مشاهدة النسخة كاملة : فتاوي في الغناء والملاهي
السلطانه
06-06-2010, 01:55 PM
هل يجوز نشر مقطع فيديو فيه خلفية موسيقية مع التنبيه على ذلك؟
السؤال : هل يجوز نشر مقطع فيديو به خلفية موسيقية في بعض المنتديات مع التنبيه على ذلك ، أو مع طلب خفض الصوت : هل يكفي ؟
الجواب :
الحمد لله :
لا يجوز لأصحاب المواقع ولا غيرهم من زوارها نشر أي مقطع مرئي أو صوتي يشتمل على خلفية موسيقية ، لما في ذلك من الإعانة على نشر الإثم .
وتنبيه زوار الموقع على ذلك لا يكفي ، فمن المعلوم أن هذا التنبيه لن يلتزم به كل من سيقوم بتحميل هذا المقطع ، وبذلك يكون الناشر متسبباً في وقوعهم بالإثم .
وقد روى الترمذي (3529) في سننه - وصححه الألباني - أنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي مَا أَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ .
فَقَالَ (يَا أَبَا بَكْرٍ ، قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا ، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ) .
ولا شك أن نشر هذه المقاطع من جر السوء على المسلمين .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/145535 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/145535)
السلطانه
06-06-2010, 01:55 PM
حكم سماع الأناشيد في دار القرآن التابعة للمسجد
السؤال : هل يجوز وضع الأناشيد في دار قرآن والموجودة (ضمن حدود المسجد) عند الاحتفال بتخريج فائزين في مسابقات حفظ أو احتفال بإجازة ختم القرآن حاضرا أو غيبا برواية معينة أو في درس في هذه الدار مثلا عن الحج ووضع نشيد عن القرآن أو الحج وغيره لشحذ الهمم مع الانتباه أن هذه الدار للنساء ، و قد تفتح ليصلى فيها وتفتح في رمضان لصلاة التراويح؟
الجواب :
الحمد لله
أولا : المباني الملحقة بالمسجد والتي بنيت لتكون مرافق خدمية للمسجد كدور التحفيظ ، ومغاسل الموتى ، وسكن الإمام والمؤذن لا تأخذ حكم المسجد .
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (118685 (http://islamqa.com/ar/ref/118685)) .
ثانياً : النشيد : هو رفع الصوت بإلقاء الشعر ، كما قال الخليل بن أحمد الفراهيدي: " والنَّشيدُ : الشِّعْرُ المُتَناشَدُ بينَ القوم ، يُنْشِدُه بَعْضُهم بَعْضاً إنْشاداً ". انتهى "كتاب العين" (6 / 243).
والنشيد بهذا المعنى ـ إذا كان موضوعه حسناً ـ لا بأس من إلقائه وسماعه في المسجد وغيره ، وقد كان حسان بن ثابت ينشد الشعر في المسجد ، وفيه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى البخاري (3212), ومسلم (2485), وأبو داود (5013) واللفظ له أن عُمَرَ بن الخطاب مَرَّ بِحَسَّان وَهُوَ يُنْشِدُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ , فَقَالَ حسان : قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.
قال النووي : " فِيهِ جَوَاز إِنْشَاد الشِّعْر فِي الْمَسْجِد إِذَا كَانَ مُبَاحًا , وَاسْتِحْبَابه إِذَا كَانَ فِي مَمَادِح الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ ". انتهى من " شرح صحيح مسلم " (16/46).
وقد سئل الشيخ ابن باز عن سماع الأناشيد في المسجد .
فقال : " الأناشيد العربية الإسلامية التي فيها فائدة في مقام العلم والتعليم لا بأس بها , إذا كان في المسجد حلقة علم , أو واعظ يعظ الناس ويذكر الناس ويقرأ عليهم بعض الأشعار المفيدة , والأناشيد الشرعية الطيبة المفيدة لا حرج في ذلك , فقد كان حسان رضي الله عنه ينشد الشعر في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ". انتهى .
http://www.binbaz.org.sa/mat/17781 (http://www.binbaz.org.sa/mat/17781)
ومما يؤسف له أن أكثر النشيد اليوم قد انحرف عن مساره انحرافاً كبيراً ، سواء في موضوعاته ، أو كلماته ، أو ألحانه وطريقة أدائه ، أو في الأشياء المرافقة له من دفوف ومعازف !!
فإذا كان النشيد بهذه الحال ، فلا يجوز سماعه لا في المساجد ولا دور تحفيظ القرآن ولا غيرها .
وللوقوف على الضوابط الشرعية للنشيد ينظر جواب السؤال (91142 (http://islamqa.com/ar/ref/91142)) ، (11563 (http://islamqa.com/ar/ref/11563)) ، (10757 (http://islamqa.com/ar/ref/10757)) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/144857 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/144857)
السلطانه
06-06-2010, 01:56 PM
حكم مشاهدة محاضرات طبية مصحوبة بالموسيقى
السؤال : هل يجوز مشاهدة مقاطع طبية باللغة الإنجليزية المصحوبة بالموسيقى ، مع العلم أن هذه المقاطع مفيدة لنا كطلاب طب ، ولا أستطيع حذف الصوت لأنه فيه شرح الدكتور ؟
الجواب : الحمد لله سبق الكلام عن الموسيقى ، وحرمتها ، وأقوال العلماء فيها , وذلك في جواب السؤال رقم (5011 (http://islamqa.com/ar/ref/5011)) ، فلينظر .
ولا فرق في تحريم الموسيقى بين أن تكون في أغنية ، أو تصدر أثناء نشرة أخبار ، أو مع برنامج وثائقي أو غيره ، فحكمها في كل الأحوال واحد ، وهو تحريم سماعها ، ومن أراد الاستفادة من برنامج وثائقي أو رغب الاستماع لنشرة أخبار : فليمتنع من سماع ذلك الصوت المحرم بالطريقة المناسبة ، فإن لم يستطع لم يُرخَّص له في الاستماع ، وليبحث عن برنامج آخر أو محطة أخرى تبث الأخبار ، أو ليستفاد من وسيلة أخرى مباحة .
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ما حكم استماع بعض البرامج المفيدة كأقوال الصحف ونحوها التي تتخللها الموسيقى ؟
فأجاب :
"لا حرج في استماعها ، والاستفادة منها ، مع قفل المذياع عند بدء الموسيقى حتى تنتهي ؛ لأن الموسيقى من جملة آلات اللهو ، يسر الله تركها والعافية من شرِّها" انتهى .
"فتاوى الشيخ ابن باز" (6/389) .
فإذا أمكن الاستغناء عن هذه الفائدة الطبية أو الحصول عليها غير مصحوبة بالموسيقى ، فلا يجوز استماع تلك الموسيقى .
إذا لم يمكن الحصول على تلك الفائدة إلا بهذه الطريقة ، وكانت مما يحتاج إليها الطبيب ، فقد يرخص في ذلك لأن استماع الموسيقى هنا غير مقصود ، وهو تبع لغيره .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/144571 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/144571)
السلطانه
06-06-2010, 01:56 PM
هل يحرم سماع الغناء في الجنة مَن سمعه في الدنيا ؟
السؤال: هل من يسمع الأغاني في الدنيا لا يسمعها في الجنة ؟
الجواب : الحمد لله
أولا :
ورد في السنة بعض ما يدل على أن من أنواع النعيم الذي يلقاه أهل الجنة الاستماع إلى أصوات جميلة تستفرغ لذاتهم ، حتى عقد ابن القيم رحمه الله في كتابه " حادي الأرواح " في الباب السابع والخمسين فصلا كاملا في " ذكر سماع الجنة وغناء الحور العين وما فيه من الطرب واللذة " (ص/358-365) جمع فيه كل ما ورد في هذا الباب من صحيح وضعيف .
ولعل من أصح ما ورد في ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ أَزْوَاجَ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُغَنِّينَ أَزْوَاجَهُنَّ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ سَمِعَهَا أَحَدٌ قَطُّ ، إِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ : نَحْنُ الْخَيِّرَاتُ الْحِسَانُ أَزْوَاجُ قَوْمٍ كِرَامٍ )
رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (5/149)، وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " (3/269)
ثانيا :
من المعلوم أيضا أن استماع المعازف في الدنيا من المحرمات التي ثبت تحريمها في الكتاب والسنة الصحيحة ، وقرر ذلك فقهاء المذاهب الأربعة ، فمن تهاون في الوقوع في هذه المعصية استحق الإثم والعذاب على ارتكابه لذلك ، كما هو الحال في سائر ما حرم الله على عباده في الدنيا .
ولم يرد دليل على أن من سمع المعازف في الدنيا حُرم من سماع الغناء والأصوات الجميلة في الجنة حين يدخلها ، وإن كان بعض أهل العلم يذكر أن من عقوبة من تنعم بشيء على وجه محرم في الدنيا ، أن يحرم من التنعم به في الجنة ، أو ينقص حظه منه فيها ، كما أن من لبس الذهب أو الحرير من الرجال في الدنيا ، يحرم منه في الجنة .
قال ابن القيم رحمه الله :
" إذا كان – الله عز وجل - قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة ، وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة ، فكذلك مَن تمتع بالصور المحرمة في الدنيا ، بل كل ما ناله العبد في الدنيا ، فإن توسع في حلاله ، ضيق من حظه يوم القيامة بقدر ما توسع فيه ، وإن ناله من حرامٍ فاته نظيرُه يوم القيامة " انتهى.
" روضة المحبين " (ص/362) .
لكن الجزم بذلك ، أو القول بأن هذا الحرمان على وجه التأبيد : مما يحتاج إلى دليل بخصوصه ، فالله أعلم بحقيقة الحال .
ثالثا :
أما ما ورد من أحاديث يدل ظاهرها على أن من سمع الغناء في الدنيا لم يسمعه في الآخرة فهي أحاديث ضعيفة جدا ، من أشهرها حديث :
( من لها بالغناء ، لم يؤذن له أن يسمع صوت الروحانيين يوم القيامة . قيل : وما الروحانيون ؟ قال : قراء أهل الجنة )
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
" موضوع ، أخرجه الواحدي في تفسيره "الوسيط" (3/441 - 442 – طبع دار الكتب العلمية) من طريق حماد بن عمرو عن أبي موسى - من ولد أبي هريرة - عن أبيه عن جده مرفوعاً .
قلت – أي الشيخ الألباني رحمه الله - : وهذا موضوع ، آفته ( حماد بن عمرو ) - وهو: النصيبي - ، قال الذهبي في "المغني": روى عن الثقات موضوعات، قاله النقاش، وقال النسائي: متروك . وهو معدود فيمن يضع الحديث، كما قال ابن عدي وغيره - كما يأتي
في الحديث الذي بعده – " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/6516) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/139871 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/139871)
السلطانه
06-06-2010, 01:56 PM
حكم الزغاريد في الأفراح
السؤال: حكم الزغاريد في الافراح والاعراس في حضرة النساء خاصة من غير سماع الرجال
الجواب :
الحمد لله
إعلان النكاح ، واللهو والفرح فيه من الأمور المشروعة ، على أن يكون في حدود ما أباحه الشرع ورخص فيه .
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا زَفَّتْ امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا عَائِشَةُ مَا كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ ؟ فَإِنَّ الْأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمْ اللَّهْوُ ) .
رواه البخاري (5163) .
والزغاريد نوع من اللهو الشائع في الأفراح والأعراس في بعض البلاد .
قال علماء اللجنة :
" إعلان النكاح مطلوب شرعا ، والزغاريد في حكم الغناء " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (19 / 116) .
وبناء على ذلك : فإن كانت هذه الزغاريد بمحضر من الرجال ، أو كانت بصوت مرتفع ، بحيث يصل إلى مكان الرجال ، : فلا تجوز ، لما يحصل فيها من تمطيط الصوت ، والخضوع به على وجه يحصل التلذذ بسماعه ، والفتنة به ، لا سيما إن عرف صاحبه ،
قال الخرشي رحمه الله :
" قال النَّاصِرُ اللَّقَانِيِّ فِي فَتَاوِيهِ : رَفْعُ صَوْتِ الْمَرْأَةِ الَّتِي يُخْشَى التَّلَذُّذُ بِسَمَاعِهِ لَا يَجُوزُ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ لَا فِي الْجِنَازَةِ وَلَا فِي الْأَعْرَاسِ ، سَوَاءٌ كَانَ زَغَارِيتَ أَمْ لَا " . انتهى .
"شرح مختصر خليل" (1/275) .
ولأجل صعوبة التحكم في الصوت الخارج بها ، بحيث لا يصل إلى مكان الرجال ، وما يحصل فيه من تمطيط الصوت ، والرنة به ، صرح بعض أهل العلم بالمنع منها .
سئل ابن جبرين رحمه الله تعالى :
في الأفراح والمناسبات السعيدة اعتاد النساء على إطلاق الصيحات التي تسمى بـ (الزغاريد) فما حكم الشرع في هذا ؟
فأجاب :
" لا تجوز هذه الصيحات ، فالمرأة لا ترفع صوتها ؛ فهو عورة عند الرجال ؛ بدليل منعها من الأذان ، ومن رفع الصوت بالتلبية ؛ فعلى هذا يجوز لهن عند قدوم العروس التهنئة لها ، والسلام عليها ، والتبريك ، والدعاء للزوجين بالخير والسرور ، والسعادة الدائمة ، بدون رفع صوت ، وبدون زغاريد " انتهى من موقع الشيخ ابن جبرين رحمه الله .
وقال الشيخ الفوزان حفظه الله :
" لا يجوز للمرأة رفع صوتها بحضرة الرجال ؛ لأن في صوتها فتنة ؛ لا بالزغرطة ، ولا غيرها ، ثم إن الزغرطة ليست معروفة عند كثير من المسلمين لا قديمًا ولا حديثًا ؛ فهي من العادات السيئة التي ينبغي تركها ، ولما تدل عليه أيضًا من قلة الحياء " انتهى .
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (60 / 10) .
والله تعالى أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/137894 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/137894)
السلطانه
06-06-2010, 01:56 PM
حكم اقتناء قطع خشبية تُصدر أصواتاً موسيقية!!
حكم اقتناء قطع خشبية تُصدر أصواتاً موسيقية!! السؤال : هل يجوز اقتناء بعض القطع الخشبية المصنوعة لغرض الزينة ، والتي تصدر أصواتاً موسيقية حين تهب الريح نتيجة الاصطدام مع بعضها البعض؟
الجواب :
الحمد لله
الأصوات الطبيعية الصادرة من غير "آلات المعازف" على ثلاثة أقسام :
الأول : صوت ليس للإنسان أي تأثير فيه ، فهذا لا إشكال في جواز الاستماع إليه .
الثاني : صوت صادر بفعل الإنسان ، ولكن ليس على أوزان وألحان الموسيقى ، كالضرب على الخشب والطرق بالمطرقة ، وهذه كذلك مباحة بلا إشكال .
الثالث : صوت صادر نتيجة دخول الصنعة عليه ، أو بتأثير عمل الإنسان فيه ، وهو على أوزان الموسيقى وألحانها المطربة ، فهذه لها حكم الموسيقى .
جاء في "الموسوعة الفقهية" (4 /95) :
" إذَا انْبَعَثَتْ أَصْوَاتُ الْجَمَادَاتِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهَا ، أَوْ بِفِعْل الرِّيحِ ، فَلاَ قَائِل بِتَحْرِيمِ اسْتِمَاعِ هَذِهِ الأَْصْوَاتِ .
أَمَّا إِذَا انْبَعَثَتْ بِفِعْل الإِْنْسَانِ ، فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ غَيْرَ مَوْزُونَةٍ وَلاَ مُطْرِبَةٍ ، كَصَوْتِ طَرْقِ الْحَدَّادِ عَلَى الْحَدِيدِ ، وَصَوْتِ مِنْشَارِ النَّجَّارِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، فَلاَ قَائِل بِتَحْرِيمِ اسْتِمَاعِ صَوْتٍ مِنْ هَذِهِ الأَْصْوَاتِ .
وَإِمَّا أَنْ يَنْبَعِثَ الصَّوْتُ مِنَ الآْلاَتِ بِفِعْل الإِْنْسَانِ مَوْزُونًا مُطْرِبًا ، فهُوَ مَا يُسَمَّى بِالْمُوسِيقَى ". انتهى من الموسوعة بتصرف يسير.
وبناء على ذلك :
إذا كانت هذه القطع الخشبية قد رُتِّبَت ونُظِّمت بشكلٍ يجعلها تُصدر صوتاً موسيقياً عند هبوب الريح واصطدامها ببعضها ، ففي هذه الحال يكون لها حكم الموسيقى ، وقد سبق التفصيل في بيان حرمتها في جواب السؤال (5000 (http://www.islamqa.com/ar/ref/5000)) .
وفي "فتاوى اللجنة الدائمة" (26 /496) : " الموسيقى أو المعازف محرمة بجميع أنواعها ، لا يستثنى منها شيء ".
أما إذا كان الصوت الصادر منها هو مجرد صوت اصطدام الأخشاب بعضها ببعض ، وليس صوتاً موسيقياً فلا حرج في استماعه .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/129427 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/129427)
السلطانه
06-06-2010, 01:56 PM
حديث لا أصل له لفظه : ( لعن الله قوما يأكلون وفوقهم المزامير )
السؤال : ما صحة الحديث التالي : ( لعن الله قوما يأكلون وفوقهم المزامير ) ؟
الجواب:
الحمد لله
لم نجد هذا الحديث في كتب السنة والأثر ، كما لم نجده في بعض الدراسات المتخصصة في أحاديث المعازف فلم تتعرض له من قريب أو من بعيد .
وأقرب ما وجدناه إلى معنى هذا الحديث هو ما يُروَى عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا : ( ليبيتن رجال على أكلٍ وشربٍ وعزفٍ ، يصبحون على أرائكهم ممسوخين قردة وخنازير )
رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " (رقم/15) ، وفي إسناده عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف الحديث جدا ، انظر " تهذيب التهذيب " (6/178) ، وقد أبهم شيخيه هنا أيضا فقال : عن أحد ولد أنس بن مالك ، وعن غيره ، عن أنس بن مالك .
ولكن ضعف هذا الحديث لا يعني عدم وجود أحاديث صحيحة تحرم المعازف بوجه عام ، بل صح في ذلك أحاديث عدة منها ما يرويه البخاري رحمه الله ، ويمكن في موقعنا الاطلاع على الفتاوى المتعلقة بالموضوع تحت تصنيف ( الغناء والملاهي ) (http://islamqa.com/ar/cat/365)
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/128561 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/128561)
السلطانه
06-06-2010, 01:57 PM
هل صحيح أن من سمع الغناء في الدنيا لم يسمعه في الآخرة ؟
السؤال : هل صحيح أن مَن سمع الغناء في الدنيا لم يسمعه في الآخرة ، وهل هناك ما يدل على ذلك ؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
تحريم الغناء المقترن بالمعازف مقرر في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، وعلى ذلك اتفقت كلمة المذاهب الأربعة ، وقد سبق بيان ذلك بأدلته في موقعنا في أبواب (الغناء والملاهي) (http://islamqa.com/ar/cat/365) .
وقد فَسَّر يعض السلف قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) الروم/15 ، بأنه سماع الغناء .
وانظر: "تفسير الطبري" و "تفسير ابن كثير" .
لكننا لم نقف على حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن من سمع الغناء في الدنيا لم يسمعه في الآخرة .
وقد جاء في الشريعة بعض نظائر لهذا الوارد في السؤال :
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ، ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا ، حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ) رواه البخاري (5575) ومسلم (2003) .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ فَإِنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ) رواه البخاري (5834) ومسلم (2069) .
ثانياً :
أما إن كان السائل يقصد ما رواه الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " (2/87) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من استمع إلى صوت غناء لم يؤذن له أن يستمع الروحانيين في الجنة . فقيل : وما الروحانيون يا رسول الله ؟ قال : قراء أهل الجنة) .
فقد قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"موضوع : أخرجه الواحدي في تفسيره "الوسيط" (3/441 - 442 - طبع دار الكتب العلمية) من طريق حماد بن عمرو عن أبي موسى - من ولد أبي هريرة - عن أبيه عن جده مرفوعاً .
قلت – أي الشيخ الألباني - : وهذا موضوع آفته (حماد بن عمرو) - وهو: النصيبي - ، قال الذهبي في "المغني" : "روى عن الثقات موضوعات ، قاله النقاش ، وقال النسائي : متروك" .
قلت : وهو معدود فيمن يضع الحديث ، كما قال ابن عدي وغيره " انتهى .
"السلسلة الضعيفة" (6516) .
وقد حكمت عليه اللجنة الدائمة للإفتاء بالضعف أيضاً .
وانظر : "فتاوى اللجنة الدائمة" (26/232) .
وقد ذكر القرطبي رحمه الله هذا الحديث في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" (14/53) وعلق عليه بقوله :
"وقد ذكرنا في كتاب التذكرة مع نظائره : (فمن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة) ، (ومن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة) . إلى غير ذلك ، وكل ذلك صحيح المعنى على ما بيناه هناك ... ولهذه الآثار وغيرها قال العلماء بتحريم الغناء ، وهو الغناء المعتاد عند المشتهرين به ، الذي يحرك النفوس ويبعثها على الهوى والغزل والمجون الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن ؛ فهذا النوع إذا كان في شعر يشبب فيه بذكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات لا يختلف في تحريمه ؛ لأنه اللهو والغناء المذموم بالاتفاق ، فأما ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه في أوقات الفرح ؛ كالعرس والعيد ، وعند التنشيط على الأعمال الشاقة ، كما كان في حفر الخندق وحدو أنجشة وسلمة بن الأكوع. فأما ما ابتدعته الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة من الشبابات والطار والمعازف والأوتار فحرام " انتهى .
وانظر كتاب "التذكرة" للقرطبي صـ 631 .
وكلام القرطبي رحمه الله في جواز القليل من الغناء في أوقات الفرح ، إنما هو في الغناء الذي لا يصحبه شيء من آلات المعازف والموسيقى ، فهو مجرد أشعار وأناشيد تقال بشيء من التنغيم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/122906 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/122906)
السلطانه
06-06-2010, 01:57 PM
يجادل في حرمة الغناء ، ويزعم أن الأغاني ليس لها أضرار!
السؤال: لي أخ في الإسلام متبع لما قاله البعض من جواز الموسيقى ، وعندما طرحت عليه الدليل من القرآن ، والسنَّة قال : " فأما الآية فهي لم تأتِ بتحريم الموسيقى حرفيّاً بل هو تفسير المفسرين ، وأما الحديث : فلا أدري عن صحته ، وسأبحث في ذلك " ، وقد أتى لي بشبهة غريبة قال فيها : " ما أعرفه أن الإسلام دين العقل ، والمنطق ، وهو لم يحرم شيئًا إلا وله أضرار على الشخص ، فما ضرر الموسيقى ؟ ولماذا تريد مني ( تجميد دماغي ) ، والتسليم بالنصوص ؟ " علمًا أنني قدمت له محاضرة " فتنة تقديم العقل على النقل " - لفضيلتكم - ، ولم ينتفع بها حتى بعد سماعها كاملة ، فما الرد على مثل أخي هذا بارك الله فيكم ؟ .
الجواب:
الحمد لله
تتلخص الاعتراضات التي وجهها صاحبك إلى "تحريم الغناء" في ثلاث اعتراضات :
1- اعتراضه على الاستدلال بالآية بأن هذا هو من تفسير المفسرين .
2- توقفه في صحة الحديث الدال على تحريم آلات المعازف .
3- أنه لا يرى للغناء أضرارا ، فلماذا يحرمه الإسلام ؟
أما اعتراضه على الاستدلال بالآية ، وهي قوله تعالى : (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) لقمان/6 .
فالجواب عليه :
من هم المفسرون الذين استدلوا بالآية على تحريم الغناء ؟
إنهم جمهور المفسرين ، وعلى رأسهم ثلاثة من علماء الصحابة وفقهائهم ومفسريهم ، وهم : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم .
ولا شك أن الصحابة "أعلم الأمة بمراد الله من كتابه ، فعليهم نزل ، وهم أول من خوطب به من الأمة ، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا ، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة ، لا يعدل عن تفسيرهم ما وُجد إليه سبيل" ابن القيم في "إغاثة اللهفان" (1/433) .
فكيف يجوز لصحابك أن يعدل عن تفسير هؤلاء الصحابة للقرآن ؟
لا سيما وفيهم عبد الله بن عباس أعلم الأمة بالتفسير ، ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له : (اللهم علمه التأويل) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2589) .
وأما اعتراض صاحبك على الاستدلال بالحديث ، فهو ليس اعتراضا في الحقيقة ، وإنما هو توقف في صحته إلى أن يبحث عن ذلك .
والمتوقف في صحة الحديث ليس له أن ينفي ما دل الحديث على إثباته ، وهو تحريم آلات المعازف .
فكان عليه ألا ينفي تحريم الغناء المقترن بالمعازف حتى يبحث في الحديث وينتهي إلى أنه ضعيف لا يصح ، أما التوقف في صحة الحديث حتى البحث عنه ، ثم نفي حرمة الغناء ، فتصرف غير صحيح .
والحديث الوارد في تحريم آلات المعازف في صحيح البخاري حديث صحيح بلا شك ، وليس هو الحديث الوحيد الوارد في ذلك ، بل هناك أحاديث أخرى كثيرة ، ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه "إغاثة اللهفان" .
وإذا صح الحديث فالواجب على المؤمن أن يقبله ويعمل بما فيه ، ولا يجوز له التوقف في قبول الحديث حتى يعرضه على عقله ويقبله ، فقول صاحبك : "ولماذا تريد مني ( تجميد دماغي ) ، والتسليم بالنصوص ؟" كلام خطير ، لا يصدر من مؤمن يشهد أن محمدا رسول الله ، فما معنى إثبات الرسالة إذا كان سيتوقف في قبول قول الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يعرضه على عقله ؟
قال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) الأحزاب/ 36 ، وقال عز وجل : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) النساء/ 65 .
وتحريم المعازف ليس فيه خلاف بين أئمة الإسلام ، وقد اتفقت المذاهب الأربعة على تحريمه، وما يُنقل فيه من خلاف فهو من الخلاف الشاذ ، الذي لا يلتفت له .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
مذهب الأئمة الأربعة : أن آلات اللهو كلها حرام ... ، ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعاً .
" مجموع الفتاوى " ( 11 / 576 ، 577 ) .
وقال ابن القيم رحمه الله :
ولا ينبغى لمن شمَّ رائحة العلم أن يتوقف فى تحريم ذلك – أي : الغناء ، والمعازف - فأقل ما يقال : إنَّها شعار الفساق ، وشاربي الخمور .
" إغاثة اللهفان " ( 1 / 228 ) .
وقال الألباني رحمه الله :
ولذلك اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها .
" السلسلة الصحيحة " ( 1 / 145 ) .
وقد ذكرنا أدلة ذلك من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة في جواب السؤال رقم (5000 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/5000)) و (50687 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/50687)) .
فليس للمسلم بعد أن يعلم الحكم الشرعي المبني على الأدلة الشرعية الصحيحة إلا أن يقول : " سمعنا وأطعنا " ، وليس له أن يجادل بالباطل ، ولا يتردد في الاستجابة حتى يعرض الأمر على عقله القاصر ، فيرى إن كان يقبله أم لا .
وأما اعتراض صحابك بأن الغناء ليس له أضرار ، فهو اعتراض غريب ، لا قيمة له ، بعد مخالفته للواقع والحس ، فضلا عن مخالفته للشرع .
فهذه الأغاني تصد عن ذكر الله ، وتنبت النفاق في القلب ، وتبعث على الفاحشة والرذيلة .
ونحن نذكر لك بعض ما قاله أئمة العلم والهدى في أضرار الغناء والمعازف ، فمن ذلك :
1. أنه ينبت النفاق في القلب .
وقد صحَّ هذا عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وغيره ، وهذا أعظم ضرر يصيب من تعدَّى على شرع الله تعالى ، وقد بيَّن ابن القيم رحمه الله وجه كونه الغناء منبتاً للنفاق في القلب ، في كلام طويل نفيس .
قال رحمه الله :
"فإن قيل : فما وجه إنباته للنفاق في القلب من بين سائر المعاصي ؟ .
قيل : هذا من أدل شيء على فقه الصحابة في أحوال القلوب ، وأعمالها ، ومعرفتهم بأدويتها ، وأدوائها ، وأنهم هم أطباء القلوب ، دون المنحرفين عن طريقتهم ...
فاعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق ونباته فيه كنبات الزرع بالماء ، فمن خواصه :
أنه يلهي القلب ، ويصده عن فهم القرآن ، وتدبره ، والعمل بما فيه ؛ فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً ؛ لما بينهما من التضاد ؛ فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى ، ويأمر بالعفة ، ومجانبة شهوات النفوس ، وأسباب الغي ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان ، والغناء : يأمر بضد ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي ، فيثير كامنها ، ويحركها إلى كل قبيح ...
وإدمانه يثقل القرآن على القلب ، ويُكَرِّه إليه سماعه ، وإن لم يكن هذا نفاقاً : فما للنفاق حقيقة.
وسر المسألة : أنه قرآن الشيطان فلا يجتمع هو وقرآن الرحمن في قلب أبداً.
وأيضاً : فمن علامات النفاق : قلة ذكر الله ، والكسل عند القيام إلى الصلاة ، ونقر الصلاة ، وقلَّ أن تجد مفتوناً بالغناء إلا وهذا وصفه ,.
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدِّب ولده : ليكُن أول ما يعتقدون من أدبك : بغض الملاهي ، التي بِدؤها من الشيطان ، وعاقبتها سخط الرحمن ؛ فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم : أن صوت المعازف ، واستماع الأغاني ، واللهج بها : ينبت النفاق في القلب ، كما ينبت العشب على الماء .
فالغناء يفسد القلب ، وإذا فسد القلب هاج فيه النفاق .
وبالجملة : فإذا تأمل البصير حال أهل الغناء ، وحال أهل الذكر والقرآن : تبين له حذق الصحابة ، ومعرفتهم بأدواء القلوب ، وأدويتها ، وبالله التوفيق" انتهى باختصار .
" إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان " ( 1 / 248 – 251 ) .
2. الغناء بريد الزنى ، أو رقية الزنى ، أو داعية الزنى .
وهذا – أيضاً – من أعظم أضرار الأغاني ، والمعازف ، وقد بيَّن ابن القيم رحمه الله ذلك ، فقال :
"وأما تسميته رقية الزنى : فهو اسم موافق لمسمَّاه ، ولفظ مطابق لمعناه ، فليس في رقى الزنى أنجع منه ، وهذه التسمية معروفة عن الفضيل بن عياض .
قال يزيد بن الوليد : يا بني أمية ! إياكم والغناء ؛ فإنه يُنقص الحياء ، ويزيد في الشهوة ، ويهدم المروءة ، وإنه لينوب عن الخمر ، ويفعل ما يفعل السُّكر ، فإن كنتم لا بد فاعلين : فجنبوه النساء ؛ فإن الغناء داعية الزنى .
وقال محمد بن الفضل الأزدي : نزل " الحطيئة الشاعر" برجل من العرب ، ومعه ابنته " مليكة " ، فلما جنَّه الليل : سمع غناءً ، فقال لصاحب المنزل : " كفَّ هذا عنِّي " ، فقال : وما تكره من ذلك ؟ فقال : " إن الغناء رائد من رادة الفجور ، ولا أحب أن تسمعه هذه ، يعني : ابنته ، فإن كففته : وإلا خرجت عنك " .
فإذا كان هذا الشاعر المفتون اللسان ، الذي هابت العرب هجاءه : خاف عاقبة الغناء ، وأن تصل رقيته إلى حرمته ، فما الظن بغيره ؟! .
فأما إذا اجتمع إلى هذه الرقية : الدف ، والشبابة ، والرقص بالتخنث والتكسر : فلو حبلت المرأة من غناء : لحبلت من هذا الغناء ! " انتهى باختصار وتصرف من " إغاثة اللهفان " ( 1 / 245 – 247 )
والغناء الذي تكلموا عن آثاره هو الموجود في زمانهم ، وليس الموجود في زماننا ! فإن ما في زماننا قد اشتكى منه أهل الفسق والفجور ! من المغنين ، والملحنين ، حيث قاموا بمحاربة " أغنيات الفيديو كليب " وهي الأغاني الرائجة في هذا الزمان ، وفيها من الفحش ، والقذارة ، والعري ، ونزع الحياء : ما جعل بعض أهل الغناء يطالب بمنع عرضها على شاشات التلفاز لما تسببه من تهييج الشهوات ، ونشر الفساد!
وأخيرا .. فالأمر أوضح من الشمس في رابعة النهار ، من حيث حكم الغناء ، وآثاره السيئة ، وأضراره العظيمة .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/122790 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/122790)
السلطانه
06-06-2010, 01:57 PM
تسمية حفل افتتاح مخيم دعوي بـ "الأوبريت"
السؤال : نقيم مخيماً دعوياً في الإجازة الصيفية ، فما حكم تسمية حفل الافتتاح بالأوبريت ؟ . وما حكم إقامة مصلى ضخم على الكورنيش بجوار المخيم لإقامة صلاة العشاء والتراويح وبقصد جمع الناس على إمام حسن الصوت وإلقاء كلمات بعد الصلاة ويكون عنصر جذب لحضور الفعاليات ؟ .
الجواب :
الحمد لله
الأوبريت : " نوع من المسرحيات الغنائية ، كان محبوبا في الفترة بين أواسط القرن التاسع عشر حتى العشرينات من القرن العشرين . تطور الأوبريت من الأوبرا الهزلية الفرنسية ، ولكنه يختلف عنها في أنه يحتوي على حوار كلامي بدلا من الحوار الغنائي ، وعلى أغان بدلا من ألحان " انتهى من "الموسوعة العربية العالمية".
وإذا كان هذا هو الأوبريت فلا ينبغي إطلاقه على حفلة افتتاح المناشط الترفيهية والدعوية ، ولا ينبغي الانسياق خلف الألفاظ الأجنبية واستعمالها في الحديث والأنشطة ، لا سيما إذا كانت تعبر في الأصل عن مدلولات سيئة .
ولا حرج في إقامة مصلى بجوار مخيم القافلة ، تصلى فيه العشاء والتراويح ، وتلقى فيه الكلمات بعد الصلاة ، مع أهمية العناية بضبط الصغار ومنعهم من التشويش على المصلين .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/119768 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/119768)
السلطانه
06-06-2010, 01:58 PM
حكم العمل في فرقة أفراح إسلامية
عرض علي العمل بفرقة أفراح إسلامية ماذا أفعل ؟ وأنا محتاج للعمل بشكل ضروري ؟
الحمد لله
يجوز العمل في فرقة أفراح إسلامية ، إذا خلا العمل من المحاذير الشرعية ، وتقيد بالضوابط التالية :
1- أن يكون الإنشاد أمام الرجال فقط ، ولا يجوز أن يكون في حضور النساء ؛ لتحريم الاختلاط ، ولما يؤدي إليه ذلك من الشر والفساد .
2- أن يكون الغناء بكلام مباح خال من المجون والخلاعة .
3- ألا يصاحب الإنشاد شيء من آلات المعازف ، لا الطبل ولا الدف ولا غيرها ، لتحريم استعمال آلات المعازف ، وتحريم استعمال الدف للرجال على الراجح ، وينظر في ذلك : سؤال رقم 5000 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=5000&ln=ara) ورقم 5011 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=5011&ln=ara) ورقم 20406 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=20406&ln=ara) ورقم 9290 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=9290&ln=ara)
4- ألا يصاحب الإنشاد مؤثرات صوتية تشبه المعازف ، سواء كانت بالكمبيوتر أو بغيره .
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " بل قد يكون في هذا – [ أي : الأناشيد ] - آفةٌ أخرى ، وهي أنّها قد تُلحَّن على ألحان الأغاني الماجنة ، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية والغربية التي تطرب السامعين وترقصهم ، وتخرجهم عن طورهم ، فيكون المقصد هو اللحن والطرب ، وليس النشيد بالذات ، وهذه مخالفة جديدة ، وهي التشبه بالكفار والمجّان ، وقد ينتج من وراء ذلك مخالفة أخرى ، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه ، فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه ، كما في قوله تعالى : (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) الفرقان/30" انتهى من "تحريم آلات الطرب" (ص 181) .
ومعلوم أن الشرع حرم سماع آلات المعازف لما تحدثه أصواتها المطربة من تأثير في القلب ، فتصيبه بالنفاق ، ويهجر كلام الله ، ولا يجد لذته إلا في هذه الأغاني ، ومعلوم أن بعض هذه الإيقاعات أشد طرباً من المعازف ، وتأثيرها في نفس السامع إن لم يكن أعظم من تأثير آلات المعازف ، فليس بأقل منها ، والشرع الحكيم لا يمكن أن يحرم شيئاً لمفسدته ثم يبيح ما هو مثله أو أعظم .
فهذه الإيقاعات إن كان صوتها كصوت آلات المعازف ، فحكمها حكم آلات المعازف في التحريم.
5- ألا توضع صور المنشدين على أغلفة أشرطتهم ! تشبهاً بالفساق من المغنين .
وينظر جواب السؤال رقم 91142 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=91142&ln=ara) .
فإذا خلا عمل الفرقة من هذه المحاذير فلا حرج عليك في العمل معها .
واعلم أن أبواب الرزق كثيرة ، لكن يحتاج الأمر إلى سعي واجتهاد ، فاستعن بالله ولا تعجز ، ولا يحملنك استبطاء الرزق أن تطلبه بمعصية الله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنّ أحدَكم استبطاءُ الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته) رواه أبو نعيم في الحلية ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2085) .
نسأل الله أن ييسر أمرك ، ويبارك في رزقك .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/117716 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/117716)
السلطانه
06-06-2010, 01:58 PM
متى يجوز ضرب الدف ؟
سؤالي عن آلة المعازف المسماة بـ "الدف" ، هذه كما أعتقد هي الآلة الموسيقية الوحيدة الحلال التي يمكن للمسلمين أن يستمعوا لها ، وقرأت قريباً أن هناك محظورات أو قيوداً في الاستماع لها ، مثلاً أن النساء فقط هن من يمكنهن الاستماع لها ، وأنها يجب أن يدق عليها في الأفراح والأعياد فقط وأنها في كل ما عدا ذلك حرام ، والمواضع التي قرأت فيها هذا الكلام لم تأت بأية أدلة ، فهل هذه المحظورات صحيحة ؟ وهل هناك محظورات أخرى ؟.
الحمد لله
أولاً :
روى البخاري أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ .
و (الْحِرَ) أي الزنا .
فهذا الحديث يدل على تحريم كل الآلات الموسيقية ومنها الدف .
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : الدف حرام ، والمعازف حرام ، والكوبة [أي الطبل] حرام ، والمزمار حرام . رواه البيهقي (10/222) .
ولكن وردت أحاديث تدل على إباحة الضرب بالدف في بعض المواطن وهي :
العيد ، والعرس ، وقدوم الغائب .
وهذه أدلتها مرتبة :
أ. عن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام مِنى تدففان وتضربان ، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ، وتلك الأيام أيام منى .
رواه البخاري ( 944 ) – واللفظ له - ومسلم ( 892 ) .
ب. عن الربيِّع بنت معوذ بن عفراء جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل حين بُني علي – أي : دُخل عليها في الزواج - فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات ( أي بنات صغيرات ) لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن :
وفينا نبي يعلم ما في غد
فقال : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين .
رواه البخاري ( 4852 ) .
ج. عن بريدة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف ( أي : رجع ) جاءت جارية سوداء فقالت : يا رسول الله إني كنت نذرتُ إن ردك الله سالماً أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنَّى ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كنتِ نذرتِ فاضربي وإلا فلا ، فجعلت تضرب ، فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ثم دخل عليَّ وهي تضرب ، ثم دخل عثمان وهي تضرب ، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت إستها ، ثم قعدت عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إنِّي كنتُ جالساً وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف .
رواه الترمذي ( 3690 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2913 )
فهذه الأحاديث تدل على جواز الضرب بالدف في هذه المواطن الثلاثة ، وما عدا ذلك فيبقى على الأصل وهو التحريم ، وتوسع بعض العلماء فقالوا يجوز الضرب بالدف في الولادة والختان ، وتوسع آخرون أكثر فقالوا بجوازه في كل ما سبب لإظهار السرور كشفاء مريض ونحوه .
انظر الموسوعة الفقهية 38 / 169
والأولى الإقتصار على ما ورد به النص والله اعلم
ثانياً :
الصحيح أنه لا يجوز ضرب الدف إلا من قِبَل النساء ، ومن فعل ذلك من الرجال فقد وقع في التشبه بالنساء وهو من الكبائر .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
وبالجملة قد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمَّته وعبَّادهم وزهَّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة مع ضرب بالكف أو ضرب بالقضيب أو الدف ، كما لم يبح لأحدٍ أن يخرج عن متابعته واتِّباع ما جاء به من الكتاب والحكمة ، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره ، ولا لعامِّي ولا لخاصِّي ، ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواعٍ من اللهو في العرس ونحوه ، كما رخَّص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأمَّا الرجال على عهده فلم يكن أحدٌ منهم يضرب بدفٍّ ولا يصفِّق بكفٍّ ، بل قد ثبت عنه في الصحيح أنَّه قال : " التصفيق للنساء ، والتسبيح للرجال " و " لعن المتشبِّهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء " .
ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف مِن عمل النساء كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مخنَّثاً ويسمُّون الرجال المغنِّين مخانيثاً ، وهذا مشهورٌ في كلامهم .
" مجموع الفتاوى " ( 11 / 565 ، 566 ) .
وقال ابن حجر :
والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء ، فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن .
" فتح الباري " ( 9 / 226 ) .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة ، أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها ، وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك .
" مجلة الجامعة الإسلامية " بالمدينة النبوية ، العدد الثالث ، السنة الثانية محرم 1390 هـ ص 185 ، 186 .
و قال أيضاً - رحمه الله - :
أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
" التبرج وخطره " .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/20406 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/20406)
السلطانه
06-06-2010, 01:58 PM
حكم الذهاب إلى حفلات الخمر والموسيقى
السؤال : هل يحل لمسلم أن يحضر حفلات فيها خمر؟ أنا أعمل في الجيش وهناك حفل راقص وقد أخبرت القائد أنني لن أذهب بسبب الموسيقى والخمر فقال لي: احضر ولا تشرب. فما الحكم وما الدليل؟
الجواب :
الحمد لله
قال الله تعالى : (وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَان ُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(68) سورة الأنعام
وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخرِ فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا بِالْخَمْرِ رواه الترمذي رقم 2801 وحسنه في صحيح الجامع 6506
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول ُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ لَيَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقُولَ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَ الْمُنْكَر َ أَنْ تُنْكِرَهُ ..
وفي رواية : إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيُسْأَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَكُونَ فِيمَا يُسْأَلُ عَنْهُ أَنْ يُقَالَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُنْكِرَ الْمُنْكَرَ إِذْ رَأَيْتَهُ .. " رواه الإمام أحمد وابن ماجة 4017 وهو في صحيح الجامع 1818
وأظنك الآن قد عرفت أيها الأخ المسلم حكم الذّهاب إلى حفلات الخمر والمنكر وأنّ قلب المؤمن يموت بالجلوس في هذه المجالس بمجرّد شهود المنكر والسكوت عليه ولو لم يتعاطاه .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/596 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/596)
السلطانه
06-06-2010, 01:59 PM
إقامة الحفلات والسهرات الغنائية
السؤال :
أشيع في بعض المدن والمناطق إقامة الحفلات الغنائية والسهرات على سماع الأغاني والأهازيج الوطنية وغير الوطنية ، وإقامة المسلسلات والتمثيليات في مسارح بعض الأندية الأدبية ، ويُدعى لها المطربون والمغنون والممثلون من كل مكان ، وأحياناً يكون الدخول فيها عن طريق تذاكر تباع ,أحياناً يكون الدخول مجاناً وبدون مقابل .
والسؤال يا فضيلة الشيخ : ما حكم إقامة هذه الحفلات والأمسيات وما حكم حضورها ومشاهدتها لأجل الترفيه عن النفس والترويح عنها ، وهل يجوز لي أن أشارك معهم في مثل هذه الأغاني والأناشيد الوطنية ؟ أفتونا مأجورين حيث أن الأمر مشكل ؛ فمن الناس من يقول إن هذا لا بأس به وهو من قبيل الاستجمام والترويح ، منهم من يقول بل هو محرم لا يجوز ، بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام.
الجواب :
الحمد لله
ينبغي على الجميع أن يتقوا الله وأن يراقبوه في سرهم وعلانيتهم ويعلموا أنه مطلع عليهم ولا يخفى عليه منهم شيء في الأرض ولا في السماء ، قال الله تعالى : ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب ) أي : يا أصحاب العقول الواعية والقلوب الحية .. اتقوا الله واعملوا على إرضائه بالذي يعود عليكم نفعه في الدنيا والآخرة . أما ما سوى أولو الألباب فهم الذين صرفوا همهم وعقولهم إلى ما يغضب الله تعالى .
وما سأل عنه السائل من إقامة حفلات غنائية وسهرات يُدعى لها مطربون مغنون وممثلون من كل مكان ، والدخول إليها مجاناً أو بثمن ، وحضور هذه الحفلات ومشاهدتها ، أو المشاركة فيها أو دعمها أو تأييدها ، كل ذلك حرام لا يجوز ، لأن الله تعالى يقول : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليُضِلَّ عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) .
وكان ابن مسعود - رضي الله عنه - يُقْسِم بأن المراد به الغناء ، وهو بلا شك ولا ريب إضلال عن سبيل الله وبعد عنه بقتل الأوقات وضياعها . وعن أبي عامر وابن مالك الأشعري - رضي الله عنهم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. " رواه البخاري ، ومعنى " يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " : أن الأصل فيها التحريم ، وكلمة " ليكونن " تفيد ما سيكون في المستقبل ، والمعنى : أنه سيأتي أناس يستحلون ويبيحون لأنفسهم ما كان محرماً من حر وحرير ومعازف " . وعن أنس رضي الله عنه مرفوعاً : " ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف " رواه الترمذي . ولا شك أن ما يجلب هذه العقوبات محرم بل كبير من كبائر الذنوب ولا حول ولا قوة إلا بالله . وقد نصّ العلماء المتقدمون كالإمام أحمد - رحمه الله - على تحريم آلات اللهو والعزف كالعود والطنبور والشباب والرباب ، فمن باب أولى آلات اللهو في هذا الزمان والتي هي أشد فتنة مما كان عندهم - رحمهم الله - ، وعليه : يحرم إقامة مثل هذه الحفلات الغنائية وليتق الله القائمون على ذلك وليتقي الله أولياء الأمور في أخذ أولادهم وأسرهم إلى هذه الأماكن ، وليعلموا أنهم آثمون بذلك وسيسألون غداً عمّا فعلوه ، وليعلموا أن الترفيه والترويح عن النفس يكون في طاعة الله من حفظ لكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والصيام ، وزيارة الحرمين ، والجهاد في سبيل الله ، ونشر دين الله والدعوة إليه ، وغير ذلك من أعمال الخير والبر ، كما يحصل ذلك بالترفيه عن النفس بالأمور المباحة كتعلم السباحة والرمي وركوب الخيل ، بالإضافة إلى ركوب البحر والذهاب إلى الحدائق والمنتزهات ونحوها ، مع مراعاة الآداب الإسلامية وتمثل الأخلاق الفاضلة ، وفق الله الجميع لما في الخير والسداد وجنبنا أسباب سخطه وأليم عقابه ، والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
من فتاوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
http://www.islam-qa.com/ar/ref/1050 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/1050)
السلطانه
06-06-2010, 01:59 PM
حكم الرقص والموسيقى في رياض الأطفال
عندنا في الكويت روضة للأطفال، وهذه الروضة يقام فيها موسيقى ورقص للأطفال، فهل يأثم الإنسان إذا أدخل أولاده في هذه الروضة ؟
الحمد لله
"يأثم الإنسان إذا أدخل أولاده هذه الروضة ؛ لأن الرقص والموسيقى حرام ، وإنني أوجه كلمتي إلى المسئولين عن هذه الرياض بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى في أطفال المسلمين ، وألا يعودوهم على ما حرم الله ورسوله ، فإن المعازف حرام ، لما رواه البخاري في صحيحه عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف) .
الحِر ، قال العلماء يعني: الزنا ، والحرير معروف أنه حرام على الرجال ، والخمر معروف أنه حرام بالكتاب والسنة والإجماع ، والمعازف هي : آلات اللهو وهي حرام .
فعلى القائمين على هذه الرياض أن يتقوا الله ، وأن يمنعوا المعازف والرقص ، وأن يعدوا شباب الأمة الإسلامية للجهاد وإعلاء كلمة الله، وكيف يطيب للإنسان قلب ، أو تطمئن له نفس وإخوانه المسلمون يقتلون ، وتنتهك أعراض الفتيات ، أين الإسلام في قلوبنا ؟ وأين الإسلام في قوم يربون أولادهم على ما حرم الله وهم يعلمون ما يفعل بإخوانهم في أقطار الدنيا ؟ ولكن مع الأسف أن بعض الناس قسا قلبه والعياذ بالله حتى صار كالحجارة أو أشد قسوة ، نسأل الله العافية.
فأقول لهؤلاء : ليتقوا الله في أنفسهم وفي شباب المسلمين وليربوهم على التربية الإسلامية.
أما بالنسبة لأولياء أمور الأولاد فأنا أنصحهم وأحذرهم من إدخال أولادهم في هذه الرياض ، فإنهم آثمون معينون على الإثم والعدوان ، ويوشك ألا يبرهم أولادهم إذا كبروا ، وألا يدعوا لهم إذا ماتوا ؛ لأنهم عصوا الله عز وجل فيهم ، فيوشك أن يجعل الله هؤلاء يعصون آباءهم كما عصى آباؤهم الله فيهم ، ويُسلطون عليهم .
أقول : بارك الله فيك لا يجوز أن تدخل أولادك في هذه الرياض . وأقول : إذا كان ولابد فيجب على الآباء أن يكوِّنوا رياضاً تكون على حسابهم ، ويكون فيها آداب إسلامية وأخلاق فاضلة ، وتربية توجههم إلى الخير ، وهذا ليس بصعب -والحمد لله- على من كان في مثل الكويت ، عندهم -والحمد لله- من الثروة والمال ما الله به عليم ، ثم يجب على إخواننا الكويتيين -وعلينا نحن أيضاً- أن نتعظ بما جرى قبل سنتين ، من أن الله سلط علينا جيراننا الذين يجب أن يكونوا معنا فصاروا علينا ، لماذا لا نتعظ ؟ وهل نأمن الآن أنه في يوم من الأيام تحصل مثل هذه الكارثة أو أكثر ؟ لا يجوز أبداً أن ننسى هذه الكارثة حتى لا يحق علينا قول الله تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الأنعام/44-45 ، لا يجوز أن نتصف بصفات من قال الله فيهم : (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأنعام/43" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"لقاءات الباب المفتوح" (2/383، 384) .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/112036 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/112036)
السلطانه
06-06-2010, 01:59 PM
الاشتراك في خدمة صدى في الجوال
ما حكم من يضع في جواله خدمة ( صدى ) ، ويضع الصوت دعــاءً لأحد المشائخ ، أو قرآناً ، أو أناشيد ؟ ( خدمة صدى هي من يتصل بك يسمع صوتا أنت لا تسمعه ) .
الحمد لله
هذه الخدمة تسمح باختيار صوت المنبه الذي يظهر لدى المتَّصِل .
وإذا كان هذا الصوت المختار نشيدا يحمل معاني سامية ، أو حكمة مفيدة ، أو دعاء ، ونحو ذلك من المباحات أو المستحبات ، فذلك جائز لا بأس به .
ولا ينبغي أن يكون هذا الصوت صوت قارئ للقرآن الكريم ، لأن القرآن كلام الله ، فيجب أن يكون له من التعظيم والتوقير ما يليق به ، فلا ينبغي أن يستعمل في ملء الفراغ ، أو شغل النفس بأمر عارض ، وقد يكون المتصل مشغول الذهن أو يكلم أحداً ، فلا يستمع وينصت للقرآن ، وقد يريد إنهاء الاتصال ، وكل هذا مما يتنافى مع تعظيم القرآن .
ولمزيد الفائدة انظر جواب السؤال رقم : (105479 (http://www.islamqa.com/index.php?ref=105479&ln=ara)) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/111688 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/111688)
السلطانه
06-06-2010, 01:59 PM
الغناء والرقص في الأفراح
ما هو النوع من الموسيقى الذي يجوز للمراة أن ترقص عليه ( في حفلات الزواج وبين النساء فقط ) ؟ هل هو الموسيقى الإسلامية فقط ؟ بالضرب على الطبول ( الدفوف ) ؟ ما هي الكلمات المباحة في الغناء ؟.
الحمد لله
أولاً :
أما الموسيقى وحكمها فقد سبق بيان ذلك في السؤال رقم ( 5011 (http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=5011&dgn=3) ) وقد بينا هناك أن آلات الطرب والمعازف يحرم اتخاذها ، وهنا نبين بعض الذي يجوز للنساء دون غيرهن .
ثانياً :
يجوز للمرأة أن تضرب بالدف وأن تغني الغناء المباح في المناسبات المباحة كالأعياد والأفراح وما أشبه ذلك .
قال الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى - :
ويجوز له – أي للعريس – أن يسمح للنساء بإعلان النكاح بالضرب على الدف فقط ، وبالغناء المباح الذي ليس فيه وصف الجمال وذكر الفجور . . . - ثم ذكر الشيخ الأدلة على ذلك - .
" آداب الزفاف " ( ص 93 ) .
والأدلة التي ذكرها الشيخ هي :
عن الربيع بنت معوذ قالت : " دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي فجلس على فراشي كمجلسك مني وجويريات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية وفينا نبي يعلم ما في غد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقولي هكذا وقولي ما كنت تقولين " .
رواه البخاري ( 3700 ) .
عن عائشة : أنها زفت امرأةً إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو " .
رواه البخاري ( 4765 ) .
عن أبي إسحاق قال : سمعت عامر بن سعد البجلي يقول : " شهدت ثابت بن وديعة وقرظة بن كعب الأنصاري في عرس وإذا غناء فقلت لهما في ذلك فقالا إنه قد رخص في الغناء في العرس والبكاء على الميت في غير نياحة ".
رواه البيهقي (14469 ) .
عن محمد بن حاطب الجمحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فصل ما بين الحرام والحلال الدف والصوت " . رواه الترمذي ( 1008 ) والنسائي ( 3316 ) وابن ماجه ( 1886 ) .
والحديث : حسنه الألباني في " آداب الزفاف " ( ص 96 ) .
هذا ما يباح للنساء فعله في الأعراس من الغناء والمباح لهن من المعازف هو فقط الدف دون غيره ، كالطبل، والفرق بينهما : أن الطبل مختوم من الوجهين ، بخلاف الدف وهو ما كان مفتوحاً من جهة مختوماً من الأخرى .
قالت اللجنة الدائمة :
أما الطبل ونحوه من آلات الطرب : فلا يجوز استعماله مع هذه الأناشيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك .
" فتوى رقم 3259 " تاريخ 13 / 10 / 1400 هـ
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس بل يكتفى بالدف خاصة .
" فتاوى إسلامية " ( 3 / 185 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
المختوم من الوجهين يسمى ( الطبل ) وهو غير جائز ؛ لأنه من آلات العزف ، والمعازف كلها حرام إلا ما دلَّ الدليل على حلِّه وهو الدف حال أيام العرس .
" فتاوى إسلامية " ( 3 / 186 ) .
ثالثاً :
وأما الرقص : فلا يجوز أمام الرجال الأجانب ولا المحارم ولا أمام النساء لما في ذلك من الفتنة المحرمة التي قد تُطغي القلوب من خلال التكسر والتمايل والتثني في البدن ، ومن المعروف أن النساء قد تقع شهوة بعضهن لبعض ، وإن لم يكن ذلك فلا مأمن من إحداهن أن ترجع إلى رجال بيتها فتصف لهم ما رأت من حسن الراقصة ورقتها وجمالها فتوقع ذلك في قلوب الرجال وتكون سبباً لمفسدة عظيمة لا يؤمن شرها ، وقد نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن مثل هذا .
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها " . رواه البخاري ( 4839 ) .
وقد أباح الرسول صلى الله عليه وسلم أول الأمر للخنثى أن يدخل على النساء فلما رأى منه أنه يصف النساء وينشر أسرارهن منعه من ذلك .
عن أم سلمة رضي الله عنها : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي مخنث فسمعته يقول لعبد الله بن أبي أمية : يا عبد الله أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غداً فعليك بابنة غيلان ثم ذكر وصفها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يدخلن هؤلاء عليكن " . رواه البخاري ( 3980 ) ومسلم ( 4048 ) .
ثم إن تكسر المرأة وتمايلها من العورة التي لا يجوز لها أن تظهرها إلا لزوجها .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
الرقص مكروه في الأصل ، ولكن إذا كان على الطريقة الغربية ، أو كان تقليداً للكافرات : صار حراماً ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم " ، مع أنه أحياناً تحصل به الفتنة ، قد تكون الراقصة امرأة رشيقة جميلة شابة فتفتن النساء ، فحتى إن كان في وسط النساء حصل من النساء أفعال تدل على أنهن افتتنَّ بها ، وما كان سبباً للفتنة فإنه يُنهى عنه .
" لقاء الباب المفتوح " ( س 1085 ) .
وقال رحمه الله :
وأما الرقص من النساء فهو قبيح لا نفتي بجوازه لما بلغنا من الأحداث التي تقع بين النساء بسببه ، وأما إن كان من الرجال فهو أقبح ، وهو من تشبه الرجال بالنساء ، ولا يخفى ما فيه ، وأما إن كان بين الرجال والنساء مختلطين كما يفعله بعض السفهاء : فهو أعظم وأقبح لما فيه من الاختلاط والفتنة العظيمة لا سيما وأن المناسبة مناسبة نكاح ونشوة عرس .
" فتاوى إسلامية " ( 3 / 187 ) .
رابعاً :
وأما الكلمات المباحة في الغناء فهي ما لا يشتمل على وصف محرم ، أو تهييج شهوة ، أو كلمات نهى عنها الشرع ، أو بعض الأذكار البدعية ، وما شابه ذلك من المحرمات .
وفي المباح ما يغني كالحث على الأخلاق ، أو على طلب العلم ، أو ترك المنكرات ، وما شابه ذلك .
قالت اللجنة الدائمة :
صدقت في حكمك بالتحريم على الأغاني بشكلها الحالي من أجل اشتمالها على كلام بذيء ساقط ، واشتمالها على ما لا خير فيه ، بل على ما فيه لهو ، وإثارة للغريزة الجنسية ، وعلى مجون ، وتكسُّر يُغري سامعه بالشر وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه .
ويجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية فيها من الحِكَم ، والمواعظ ، والعبَر ، بما يثير الحماس والغَيرة على الدين ، ويهز العواطف الإسلامية وينفِّر من الشرور ودواعيه .. ..
" فتوى رقم 3259 " تاريخ 13 / 10 / 1400 هـ
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/9290 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/9290)
السلطانه
06-06-2010, 01:59 PM
موسيقى أثناء فترة الانتظار في المكالمات الهاتفية
السؤال :
يسأل أحد الأخوة المسلمين: "في موقع العمل, يُشغل غير المسلمين الموسيقى في أجهزة نظام تبادل الإتصال الداخلي "إنتر كم"، فهل أنا مؤاخذ بذلك؟".
الجواب :
الحمد لله
إذا كان لك إختيار وقدرة على إزالة هذا المنكر فأنت مؤاخذٌ به ، وإذا كان الأمر ليس بيدك فإنك لاتؤاخذ به بشرط ألاَّ تتعمد السماع ولا تتلذّذ بذلك لأنّ الموسيقى محرَّمة ( انظر سؤال 5011 ) وكذلك الغناء لقوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث .. الآية ) لقمان ، قال ابن مسعود : لهوُ الحديث : المراد به الغناء وكذا قال غير واحدٍ من الصحابة رضوان الله عليهم والسلف ، وقد فرَّق شيخ الإسلام بين السَماعِ بقصد التَّلذُذْ ، وبين السماع العابر الذي يطرُق الأذُن منْ غير اختيار فهذا لاإثم فيه والله لايكلِّف نفساً إلا وسعها . فإذا وضعك الطّرف الآخر على الانتظار في الهاتف فحاول أن تتلافى سماع الموسيقى قدر الإمكان وإياك والاسترسال مع الأنغام واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/9125 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/9125)
السلطانه
06-06-2010, 02:00 PM
حكم الأناشيد المسماة بالإسلامية مع الآلات الموسيقية
السؤال :
هل يجوز سماع الأناشيد الإسلامية مع الآلات الموسيقية ؟
أرجو الإجابة من القرآن والسنة والإجماع .
الجواب:
الحمد لله
قد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على ذم آلات الملاهي والتحذير منها ، وأرشد القرآن إلى أن استعمالها من أسباب الضلال واتخاذ آيات الله هزوا كما قال تعالى : { ومن الناس من يشتري لهوا الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } وقد فسر أكثر العلماء لهو الحديث بالأغاني وآلات الطرب وكل صوت يصد عن الحق .
وأخرج الطبري في جامع البيان(15/118-119) وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (33) وابن الجوزي في تلبيس إبليس (232) عن مجاهد في قوله تعالى : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } الإسراء :63،64 قال : هو الغناء والمزامير
وروى الطبري عن الحسن البصري أنه قال : صوته هو الدفوف .
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/252) :
وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أن إضافة الخيل والرَّجْل إليه كذلك ، فكل متكلم بغير طاعة الله ، ومُصوِّت بِيَراع أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان . انتهى
وروى الترمذي في سننه رقم (1005) من حديث ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنَفَسه ، فوضعه في حجره ففاضت عيناه ، فقال عبد الرحمن : أتبكي وأنت تنهى عن البكاء ؟ قال: إني لم أنه عن البكاء ، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة : خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة .. قال الترمذي : هذا الحديث حسن وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/43) والبيهقي في السنن الكبرى (4/69) والطيالسي في المسند رقم (1683) والطحاوي في شرح المعاني (4/29) وحسنه الألباني .
قال النووي : المراد به الغناء والمزامير انظر تحفة الأحوذي (4/88)
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ليكون من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ ( وهو الفرج والمقصود يستحلون الزنا ) والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ". رواه البخاري في الصحيح معلقا(10/51) ووصله البيهقي في السنن الكبر (3/272) والطبراني في المعجم الكبير (3/319)وابن حبان في الصحيح (8/265 ـ 266)وصححه ابن الصلاح في علوم الحديث (32)وابن القيم في إغاثة اللهفان (255) وتهذيب السنن (5/270 ـ 272) والحافظ في الفتح (10/51)والألباني في الصحيحة (1/140)
قال الحافظ في الفتح (10/55) والمعازف هي آلات الملاهي ، ونقل القرطبي عن الجوهري أن المعازف الغناء والذي في صحاحه أنها آلات اللهو ، وقيل أصوات الملاهي ، وفي حواشي الدمياطي : المعازف الدفوف وغيرهما مما يضرب به ويطلق على الغناء عزف وعلى كل لعب عزف . انتهى
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/256) :
ووجه الدلالة منه : أن المعازف هي آلات اللهو كلها ، لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك ، ولو كانت حلالا لما ذمهم على استحلالها ، ولَمَا قرن استحلالها باستحلال الخمر والحِرَ .انتهى
ويستفاد من الحديث تحريم آلات العزف والطرب ، ودلالة الحديث على ذلك من وجوه :
أولا : قوله (يستحلون) فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة فيستحلها أولئك القوم .
ثانيا : قرن المعازف مع المقطوعة حرمته : الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية ، ولو لم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة في نوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم . هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة ، وقوامه المعازف المختلفة من موسيقى وقيثارة وطبل ومزمار وعود وقانون وأورج وبيانو وكمنجة ، ومتمماته ومحسناته أصوات المخنثين ونغمات العاهرات . انظر حكم المعازف للألباني ، تصحيح الأخطاء والأوهام الواقعة في فهم أحاديث النبي عليه السلام لرائد صبري(1/176)
قال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (3/423-424) :
والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحل الخمر والزنا والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبة ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة على الله والكذب على شريعته وإنما يستحب ضرب الدف في النكاح للنساء خاصة لإعلانه والتمييز بينه وبين السفاح ولا بأس بأغاني النساء فيما بينهن مع الدف إذا كانت تلك الأغاني ليس فيها تشجيع على منكر ولا تثبيط عن واجب ويشترط أن يكون ذلك فما بينهن من غير مخالطة للرجال ولا إعلان يؤذي الجيران ويشق عليهم وما يفعله بعض الناس من إعلان ذلك بواسطة المكبر فهو منكر لما في ذلك من إيذاء المسلمين من الجيران وغيرهم ولا يجوز للنساء في الأعراس ولا غيرها أن يستعملن غير الدف من آلات الطرب كالعود والكمان والرباب وشبه ذلك بل ذلك منكر وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة .
أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك من أدوات الحرب كالتدرب على استعمال الرماح والدرق والدبابات والطائرات وغير ذلك كالرمي بالمدافع والرشاش والقنابل وكلما يعين على الجهاد في سبيل الله .
قال شيخ الإسلام في الفتاوى (11/569) :
وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خرسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية ولا بدفّ ولا بكفّ ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه . أهـ
أما هذه الأناشيد التي تسمى إسلامية والتي تصحبها الموسيقى فإطلاق هذه التسمية عليها يعطيها شيئا من المشروعية وهي في الحقيقة غناء وموسيقى وتسميتها بالأناشيد الإسلامية هو زور وبهتان ولا يُمكن أن تكون بديلا عن الغناء فلا يجوز أن نتبدّل الخبيث بالخبيث وإنّما نجعل الطّيب مكان الخبيث وسماعها على أنّه إسلامية والتعبّد بذلك يعدّ ابتداعا لم يأذن به الله . نسأل الله السلامة والعافية
وللمزيد انظر تلبيس إبليس(237)والمدخل لابن الحاج(3/109)والأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي (99-وما بعدها)وذم الملاهي لابن أبي الدنيا والإعلام بأن العزف حرام لأبي بكر الجزائري وتنزيه الشريعة عن الأغاني الخليعة وتحريم آلات الطرب للألباني .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/5011 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/5011)
السلطانه
06-06-2010, 02:00 PM
حكم سماع الأناشيد المصحوبة بالإيقاعات
ما هو حكم الإيقاعات الصوتية المدرجة في الأناشيد في الوقت الحاضر ؟ وأقصد بالإيقاعات أي مؤثرات من الموسيقي ونحوها من الطبل...
الحمد لله
دلت الأدلة الصحيحة على تحريم استماع المعازف ، كما سبق مفصلا في جواب السؤال رقم (5000 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=5000&ln=ara)) ، فلا يجوز أن تُصحب الأناشيد بشيء من الموسيقى ، ولا ما يشبه الموسيقى في التأثير ، كبعض الإيقاعات التي تنفذ على الكمبيوتر مما لا يختلف عن الموسيقى في إطراب السامعين وإخراجهم عن طورهم ، مع ما في استعمال هذه الإيقاعات من التشبه بأهل الفسق والمجون .
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " بل قد يكون في هذا – [ أي : الأناشيد ] - آفةٌ أخرى ، وهي أنّها قد تُلحَّن على ألحان الأغاني الماجنة ، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية والغربية التي تطرب السامعين وترقصهم ، وتخرجهم عن طورهم ، فيكون المقصد هو اللحن والطرب ، وليس النشيد بالذات ، وهذه مخالفة جديدة ، وهي التشبه بالكفار والمجّان ، وقد ينتج من وراء ذلك مخالفة أخرى ، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه ، فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه ، كما في قوله تعالى : (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) الفرقان/30" انتهى من "تحريم آلات الطرب" (ص 181) .
ومعلوم أن الشرع حرم سماع آلات المعازف لما تحدثه أصواتها المطربة من تأثير في القلب ، فتصيبه بالنفاق ، ويهجر كلام الله ، ولا يجد لذته إلا في هذه الأغاني ، ومعلوم أن بعض هذه الإيقاعات أشد طرباً من المعازف ، وتأثيرها في نفس السامع إن لم يكن أعظم من تأثير آلات المعازف ، فليس بأقل منها ، والشرع الحكيم لا يمكن أن يحرم شيئاً لمفسدته ثم يبيح ما هو مثله أو أعظم .
فهذه الإيقاعات إن كان صوتها كصوت آلات المعازف ، فحكمها حكم آلات المعازف في التحريم ، بل قد تكون أشد .
ولا يستثنى من تحريم آلات المعازف إلا الدف فقط ، وفي أحوال مخصوصة ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (20406 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=20406&ln=ara)) .
فما كان من هذه الإيقاعات شبيهاً بصوت الدف فلا حرج من سماعه في الأحوال التي يجوز فيها سماع الدف .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/107570 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/107570)
تــوأم الــعــز
06-10-2010, 12:26 PM
الله يجزاكي خير
على هالموضوع القيم
هلال الدغيري
06-13-2010, 05:52 PM
جزاك الله خير أختي
ونفع الله بك
إحترامي
السلطانه
06-27-2010, 05:03 AM
اللهم يامن هو في الارض اله وفي السماء اله يامن له عنت الوجوه وذلت لعضمته الجباه يامن يجيب المظطر اذا دعاه يامن يسمع العبد اذا ناجاه يامن ليس معه اله يدعي ولا رب يرجي ولا خالق يخشي ياعلم السر والنجوي ياكشف الضر والبلوي اسالك يا الهي ان تحقق لهم املهم وان تصلح لهم قولهم وان تستجيب بفضلك دعائهم ورجائهم ...آآآآآآمين
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc.