ابوسلطان التريباني
07-02-2010, 10:10 PM
هل الخوف من ساهر صار أكثر من .......؟
قبل عدة أيام طبق نظام ساهر لرصد المخالفات المرورية وذلك عبر الكاميرات المنتشرة في مواقع مختلفة والذي يرصد المخالفة مباشرة ثم يقوم النظام بإرسالها بطرق آلية متطورة لمركز المعلومات ومن ثم يتم إشعار المخالف برسالة عبر جواله تفيده برصد مخالفة بحقه ..
أخواني عندما تم تطبيق هذا النظام أصبح هو حديث الناس بالمجالس وشغلهم الشاغل فقلما تجلس بمجلس إلا وتسمع فيه الحديث عن هذا النظام وقد أخذ الناس بتحذير بعضهم البعض من الوقوع بمصائد هذا النظام التي تكون بالمرصاد لكل مخالف لأنظمة المرور كما اخذ الناس بالقيام بإرسال رسائل عبر الجوالات وكذلك المواقع الإلكترونية تبين مواقع تلك الكاميرات التي أرعبت الناس والمنتشرة في أماكن كثيرة منها الثابت ومنها المتحرك وقد قام الكثير بتحديث بياناتهم عن طريق إدارات الأحوال المدنية وأقسام المرور وكذلك عن طريق موقع وزارة الداخلية على الشبكة العنكبوتية ليتم إشعارهم عندما يتم رصد مخالفات ضدهم بواسطة تلك الكاميرات ليقوموا بتسديدها قبل أن تتضاعف الغرامات عليهم كما يقوم البعض بالاستفسار يوميا وذلك بإرسال رسائل أو عن طريق الاتصال على قسم المخالفات للاطمئنان والتأكد من المخالفات والتي قد ترصد ضدهم بغير علمهم عن طريق تلك الكاميرات ..
أخواني أنا في هذه الأسطر لا أقلل من أهمية الحرص واخذ الحيطة والحذر من الوقوع في أسر تلك المخالفات التي تثقل كاهل من وقعت بحقه ولكن أردت الحديث عن شيء أكثر أهمية ودقة في الرصد من الكاميرات المرورية وهي الرقابة الإلهية والتي تعمل على مدار الساعة فالكثير منا يرتكب المخالفات في حياتنا اليومية بلا مبالاة ولا اكتراث لذلك ولا يهتم بتلك المراقبة والتي تتبعه في كل مكان وبكل وقت بخلاف مراقبة نظام ساهر والتي مواقعها محدودة ومعروفة لدى الكثير من الناس أما المراقبة الإلهية فكل إنسان موكل بمراقبته ملكان وفوق ذلك كله الرقابة المباشرة لنا من قبل الله جل شأنه ...
إخواني وأخواتي هل خفنا من مراقبة الله لنا والذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وراقبناه في جميع أمورنا سواءً ما أمرنا بالقيام بها أو ما نهانا عنها كخوفنا من نظام ساهر أم لا لأن الله خلقنا لأمرا عظيم وهي عبادته لكن للأسف الكثير منا عندما يكون أمام الناس يظهر العبادة والإخلاص ولكنه عندما يخلو بمحارم الله ينتهكها ناسياً أو متناسياً الرقابة السماوية له ..أخوتي يا ليتنا نخشى الله ونخافه كما نخشى ونخاف من تلك الكاميرات التي أرعبت الكثير منا وياليتنا استشعرنا مراقبة الله لنا حق الاستشعار..
إخواني ليتنا قمنا بمناصحة بعضنا والتحذير فيما بيننا مثلما نحذر بعضنا البعض من الوقوع بمصائد الكاميرات البشرية والمخالفات الدنيوية لكن للأسف إننا عندما نجلس في مجلس ويتفضل أحد أهل الخير والصلاح بمناصحتنا والتحذير من الوقوع بالمعاصي وتذكيرنا بمراقبة الله لنا تجد من يتضجر من ذلك علما أن الحديث في أمور الدين أمراً يترتب عليه فضل كبير ومنه انه في ختام المجلس يقال قوموا مغفوراً لكم بل وتبدل السيئات بحسنات وذلك بمجرد سماعك لذكر الله وكذلك إن الله يتباهى بالذاكرين له عند ملائكته وغير ذلك كثير وهذا من فضل الله علينا وأنا هنا لست بصدد الحديث عن تفاصيل ذلك ولكن كما أسلفت تجد الكثير يتضجر وينزعج من ذلك لكن لو كان الحديث عن نظام ساهر أو أي أمرا من أمور الدنيا والتحذير من الأخطار الدنيوية فأن الناس يستمعون بأنصات للمتكلم ولو مكث الساعات الطوال بخلاف ذكر الله الذي قد لا يتجاوز دقائق معدودة وستجد الناس يشاطرون المتحدث حديثه عندما يتكلم عن نظام ساهر ويبينون ماقد يخفى عليه من حيث تحديد المواقع التي وضعت بها الكاميرات فسبحان الله نهتم بأمور عادية عابرة عقوبتها عبارة عن مبالغ مالية بخلاف العقوبات الإلهية التي تساهل الناس بها بخصوص من يرتكب المخالفات الدينية والمعاصي لرب البرية والتي عقوبتها ناراً أوقد عليها ثلاثة الآف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة ويكفينا زجراً أن أقل أهلها عذاباً من يوضع تحت أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ويرى أنه هو أشدهم عذاباً أجارنا الله منها ... إخواني وأخواتي هل أصبح خوفنا من نظام ساهر أكثر من خوفنا من الله علما أن نظام ساهر معرض للخلل والعطل لكنه أرعب الناس وللأسف إنهم نسوا أو تناسوا مراقبة الذي لا تأخذه سنة ولا نوم واطلاعه عليهم ومراقبته لهم جل شأنه ... إخواني وأخواتي أوصي نفسي ثم أوصيكم بمراقبة الله الرقابة الحقيقية في السر والعلن لأنه هو المطلع علينا والذي لا يخفى عليه أمرنا فهو سبحانه الذي لا يخفى عليه من الخلائق خافية .. أخواني وأخواتي قبل الختام اسأل الله أن يرزقنا ويمن علينا بمراقبته وخشيته في السر والعلانية لأن السر عنده علانية سبحانه وتعالى .
إخواني وأخواتي قد اجتهدت فيما كتبت فأن كنت قد أصبت فهذا توفيق من الله وإن كنت دون ذلك فمن نفسي التقصير وهذا من طبيعتنا كبشر ...
اللهم اجعل ما كتبته شاهداً لي لا علي انك ولي ذلك والقادر
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بقلم اخوكم /ابوسلطان التريباني
قبل عدة أيام طبق نظام ساهر لرصد المخالفات المرورية وذلك عبر الكاميرات المنتشرة في مواقع مختلفة والذي يرصد المخالفة مباشرة ثم يقوم النظام بإرسالها بطرق آلية متطورة لمركز المعلومات ومن ثم يتم إشعار المخالف برسالة عبر جواله تفيده برصد مخالفة بحقه ..
أخواني عندما تم تطبيق هذا النظام أصبح هو حديث الناس بالمجالس وشغلهم الشاغل فقلما تجلس بمجلس إلا وتسمع فيه الحديث عن هذا النظام وقد أخذ الناس بتحذير بعضهم البعض من الوقوع بمصائد هذا النظام التي تكون بالمرصاد لكل مخالف لأنظمة المرور كما اخذ الناس بالقيام بإرسال رسائل عبر الجوالات وكذلك المواقع الإلكترونية تبين مواقع تلك الكاميرات التي أرعبت الناس والمنتشرة في أماكن كثيرة منها الثابت ومنها المتحرك وقد قام الكثير بتحديث بياناتهم عن طريق إدارات الأحوال المدنية وأقسام المرور وكذلك عن طريق موقع وزارة الداخلية على الشبكة العنكبوتية ليتم إشعارهم عندما يتم رصد مخالفات ضدهم بواسطة تلك الكاميرات ليقوموا بتسديدها قبل أن تتضاعف الغرامات عليهم كما يقوم البعض بالاستفسار يوميا وذلك بإرسال رسائل أو عن طريق الاتصال على قسم المخالفات للاطمئنان والتأكد من المخالفات والتي قد ترصد ضدهم بغير علمهم عن طريق تلك الكاميرات ..
أخواني أنا في هذه الأسطر لا أقلل من أهمية الحرص واخذ الحيطة والحذر من الوقوع في أسر تلك المخالفات التي تثقل كاهل من وقعت بحقه ولكن أردت الحديث عن شيء أكثر أهمية ودقة في الرصد من الكاميرات المرورية وهي الرقابة الإلهية والتي تعمل على مدار الساعة فالكثير منا يرتكب المخالفات في حياتنا اليومية بلا مبالاة ولا اكتراث لذلك ولا يهتم بتلك المراقبة والتي تتبعه في كل مكان وبكل وقت بخلاف مراقبة نظام ساهر والتي مواقعها محدودة ومعروفة لدى الكثير من الناس أما المراقبة الإلهية فكل إنسان موكل بمراقبته ملكان وفوق ذلك كله الرقابة المباشرة لنا من قبل الله جل شأنه ...
إخواني وأخواتي هل خفنا من مراقبة الله لنا والذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وراقبناه في جميع أمورنا سواءً ما أمرنا بالقيام بها أو ما نهانا عنها كخوفنا من نظام ساهر أم لا لأن الله خلقنا لأمرا عظيم وهي عبادته لكن للأسف الكثير منا عندما يكون أمام الناس يظهر العبادة والإخلاص ولكنه عندما يخلو بمحارم الله ينتهكها ناسياً أو متناسياً الرقابة السماوية له ..أخوتي يا ليتنا نخشى الله ونخافه كما نخشى ونخاف من تلك الكاميرات التي أرعبت الكثير منا وياليتنا استشعرنا مراقبة الله لنا حق الاستشعار..
إخواني ليتنا قمنا بمناصحة بعضنا والتحذير فيما بيننا مثلما نحذر بعضنا البعض من الوقوع بمصائد الكاميرات البشرية والمخالفات الدنيوية لكن للأسف إننا عندما نجلس في مجلس ويتفضل أحد أهل الخير والصلاح بمناصحتنا والتحذير من الوقوع بالمعاصي وتذكيرنا بمراقبة الله لنا تجد من يتضجر من ذلك علما أن الحديث في أمور الدين أمراً يترتب عليه فضل كبير ومنه انه في ختام المجلس يقال قوموا مغفوراً لكم بل وتبدل السيئات بحسنات وذلك بمجرد سماعك لذكر الله وكذلك إن الله يتباهى بالذاكرين له عند ملائكته وغير ذلك كثير وهذا من فضل الله علينا وأنا هنا لست بصدد الحديث عن تفاصيل ذلك ولكن كما أسلفت تجد الكثير يتضجر وينزعج من ذلك لكن لو كان الحديث عن نظام ساهر أو أي أمرا من أمور الدنيا والتحذير من الأخطار الدنيوية فأن الناس يستمعون بأنصات للمتكلم ولو مكث الساعات الطوال بخلاف ذكر الله الذي قد لا يتجاوز دقائق معدودة وستجد الناس يشاطرون المتحدث حديثه عندما يتكلم عن نظام ساهر ويبينون ماقد يخفى عليه من حيث تحديد المواقع التي وضعت بها الكاميرات فسبحان الله نهتم بأمور عادية عابرة عقوبتها عبارة عن مبالغ مالية بخلاف العقوبات الإلهية التي تساهل الناس بها بخصوص من يرتكب المخالفات الدينية والمعاصي لرب البرية والتي عقوبتها ناراً أوقد عليها ثلاثة الآف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة ويكفينا زجراً أن أقل أهلها عذاباً من يوضع تحت أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ويرى أنه هو أشدهم عذاباً أجارنا الله منها ... إخواني وأخواتي هل أصبح خوفنا من نظام ساهر أكثر من خوفنا من الله علما أن نظام ساهر معرض للخلل والعطل لكنه أرعب الناس وللأسف إنهم نسوا أو تناسوا مراقبة الذي لا تأخذه سنة ولا نوم واطلاعه عليهم ومراقبته لهم جل شأنه ... إخواني وأخواتي أوصي نفسي ثم أوصيكم بمراقبة الله الرقابة الحقيقية في السر والعلن لأنه هو المطلع علينا والذي لا يخفى عليه أمرنا فهو سبحانه الذي لا يخفى عليه من الخلائق خافية .. أخواني وأخواتي قبل الختام اسأل الله أن يرزقنا ويمن علينا بمراقبته وخشيته في السر والعلانية لأن السر عنده علانية سبحانه وتعالى .
إخواني وأخواتي قد اجتهدت فيما كتبت فأن كنت قد أصبت فهذا توفيق من الله وإن كنت دون ذلك فمن نفسي التقصير وهذا من طبيعتنا كبشر ...
اللهم اجعل ما كتبته شاهداً لي لا علي انك ولي ذلك والقادر
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بقلم اخوكم /ابوسلطان التريباني