راية الغيثي
07-30-2010, 09:36 PM
الخوف من وعلى المستقبل ...
كثيرا ما ينشغل الانسان فى هذه الحياه بالمستقبل ( مستقبله ومستقبل اولاده من بعده ) فنجدهم يبزلون الكثير والكثير من الجهد والوقت من أجل تأمين هذا المستقبل
وينقسم هذا التأمين للمستقبل بين الناس حسب مبتغاهم وطموحهم وثقافاتهم فى هذه الحياه 0
فمنهم من يرى المستقبل بنظره ماديه بحته متمثله فى جمع الاموال وتكديسها فى البنوك وشراء العقارات والاراضى والشركات غير عابئين بالسبل التى تُجمع منها وبها هذه الاموال فهذا الصنف
لا يرى الا الغايه ولا تعنيه الوسيله 0 فيغرق ويصبح اسيرا وعبدا لهذه الاموال بل احيانا يصبح تأمينها عبئا ثقيلا عليه ........
والصنف الاخر يرى الجاه والسلطان والنفوز هى السبيل الاقوى لتأمين المستقبل فنراه يسلك مالايخطر لك على بال من امور النفاق والزور والتسلق والتلون والتشكل حتى يرقى ويترقى ويصعد
نجمه ويزدهر على حساب القيم والمثل وغيرها من اشياء لاتعنيه ولا تخطر له على بال فيصبح اسير وعبد لهذا المنصب او السلطان الزائل ويظل عبىء تأمين دوام هذا المنصب او الجاه ثقيلا
ككبوس جاسم على الصدر
وكثيرا ما يلتفت الصنفان الى بعضهم البعض فكلا يحتاج الاخر لتأمين ما عنده فصاحب المال يحتاج الى السلطان وقوة النفوز ليؤمن ماله ويجد صاحب السلطان مبتغاه فى صاحب المال ليسند له
جاهه وسلطانه وهنا ينصهرا معا فى صورة نسب ومصاهره فينتج زواج المصلحه وتكون الابناء هى المؤمنه للمستقبل على عكس ما كان كلا ينشد لاولاده من تأمين المستقبل .....
وهنا يخرج علينا مجتمه داخل المجتمع فاحش الثراء والجاه والسلطان غير انه غير مطمئن ومازال خائف وهنا يخاف من المجتمع الذى حوله فتحاط القصور بالاسوار العاليه وتملاء جنباتها
بالحراس المدججين بالاسلحه والكلاب المفترسه ونجد السيارات الفارهه المصفحه حتى يضيق بكل وسائل التأمين فيخرج هذا الصنف الى الخلاء فى تشييد مجتمعاتهم خارج المدن الكبرى او على
شواطىء البحار ويطلقون عليها المنتجعات والقرى ونجدها ايضا محاطه بالاسوار العاليه والحراسه المشدده .....
فلماذا كل هذا الخوف والجاه والسلطان معهم وقد تحقق لهم ما يبغون وما كانوا يطمحون اليه الا لشىء واحد انهم قد جبلوا على الخوف حتى سكن الخوف داخل انفسهم يطل عليهم فهو رفيق
الرحله الطويله فى الخوف من وعلى المستقبل ......
اخوكم
الــــراية
كثيرا ما ينشغل الانسان فى هذه الحياه بالمستقبل ( مستقبله ومستقبل اولاده من بعده ) فنجدهم يبزلون الكثير والكثير من الجهد والوقت من أجل تأمين هذا المستقبل
وينقسم هذا التأمين للمستقبل بين الناس حسب مبتغاهم وطموحهم وثقافاتهم فى هذه الحياه 0
فمنهم من يرى المستقبل بنظره ماديه بحته متمثله فى جمع الاموال وتكديسها فى البنوك وشراء العقارات والاراضى والشركات غير عابئين بالسبل التى تُجمع منها وبها هذه الاموال فهذا الصنف
لا يرى الا الغايه ولا تعنيه الوسيله 0 فيغرق ويصبح اسيرا وعبدا لهذه الاموال بل احيانا يصبح تأمينها عبئا ثقيلا عليه ........
والصنف الاخر يرى الجاه والسلطان والنفوز هى السبيل الاقوى لتأمين المستقبل فنراه يسلك مالايخطر لك على بال من امور النفاق والزور والتسلق والتلون والتشكل حتى يرقى ويترقى ويصعد
نجمه ويزدهر على حساب القيم والمثل وغيرها من اشياء لاتعنيه ولا تخطر له على بال فيصبح اسير وعبد لهذا المنصب او السلطان الزائل ويظل عبىء تأمين دوام هذا المنصب او الجاه ثقيلا
ككبوس جاسم على الصدر
وكثيرا ما يلتفت الصنفان الى بعضهم البعض فكلا يحتاج الاخر لتأمين ما عنده فصاحب المال يحتاج الى السلطان وقوة النفوز ليؤمن ماله ويجد صاحب السلطان مبتغاه فى صاحب المال ليسند له
جاهه وسلطانه وهنا ينصهرا معا فى صورة نسب ومصاهره فينتج زواج المصلحه وتكون الابناء هى المؤمنه للمستقبل على عكس ما كان كلا ينشد لاولاده من تأمين المستقبل .....
وهنا يخرج علينا مجتمه داخل المجتمع فاحش الثراء والجاه والسلطان غير انه غير مطمئن ومازال خائف وهنا يخاف من المجتمع الذى حوله فتحاط القصور بالاسوار العاليه وتملاء جنباتها
بالحراس المدججين بالاسلحه والكلاب المفترسه ونجد السيارات الفارهه المصفحه حتى يضيق بكل وسائل التأمين فيخرج هذا الصنف الى الخلاء فى تشييد مجتمعاتهم خارج المدن الكبرى او على
شواطىء البحار ويطلقون عليها المنتجعات والقرى ونجدها ايضا محاطه بالاسوار العاليه والحراسه المشدده .....
فلماذا كل هذا الخوف والجاه والسلطان معهم وقد تحقق لهم ما يبغون وما كانوا يطمحون اليه الا لشىء واحد انهم قد جبلوا على الخوف حتى سكن الخوف داخل انفسهم يطل عليهم فهو رفيق
الرحله الطويله فى الخوف من وعلى المستقبل ......
اخوكم
الــــراية