ابو النوري
02-11-2009, 12:21 PM
قال الله تعالى :( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله )
وقال رسوالله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والشح , فإن الشح أهلك من كان قبلكم ) وعنه
صلى الله عليه وسلم قال : << البخل جامع لمساوي القلوب , وهو زمام يقاد به إلى كل سوء
<<
وقالت أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنهما : << ان البخل لو كان
قميصا ما لبسته , أو كان طريقا ما سلكته >>
وقيل بخـــــلاء العرب أربعــــــة ؛ الحطيئة --- وحميد الأرقط --- وأبو الأسود الدؤلي --- وخالد
بن صفوان .
وقد يحدث عن البخل من الأخلاق المذمومة وإن كان ذريعة إلى كل مذمة أربعة أخلاق , ناهيك
بها ذما , وهي :
الحـــرص --- والشره --- وسوء الظـــن --- ومنع الحقــــوق .
فأما الحرص : فهو شدة الكدح , والإسراف في الطلب .
وأما الشره : فهو إستقلال الكفاية , والاستكثار لغير حاجة , وهذا فرق ما بين الحرص
والشره . وقد روى العلاء بن جرير عن أبيه , عن سالم بن مسروق , قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( من لا يجزيه من العيش ما يكفيه , لم يجد ما عاش ما يغنيه ) .
وقال بعض الحكماء : الشره من غرائز اللؤم .
- أما سوء الظن : فهو عدم الثقة بمن هو لها أهل , فإن كان بالخالق كان شكا يؤول إلى
ضلال , وإن كان بالمخلوق كان استخانة يصير بها مختانا وخوانا , لأن ظن الإنسان بغيره
بحسب ما يراه من نفسه , فإن وجد فيها خيرا ظنه في غيره , وإن رأى فيها سوءا اعتقده في
الناس . وقد قيل في المثل : كل إناء ينضح بما فيه .
- وأما منع الحقوق : فإن نفس البخيل لا تسمح بفراق محبوبها . ولا تنقاد إلى ترك مطلوبها ,
فلا تذعن لحق , ولا تجيب إلى إنصاف . وإذا آل البخيل إلى ما وصفنا من هذه الأخلاق
المذمومة , والشيم اللئيمة , لم يبق معه خير مرجو ولا صلاح مأمول .
وقال رسوالله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والشح , فإن الشح أهلك من كان قبلكم ) وعنه
صلى الله عليه وسلم قال : << البخل جامع لمساوي القلوب , وهو زمام يقاد به إلى كل سوء
<<
وقالت أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنهما : << ان البخل لو كان
قميصا ما لبسته , أو كان طريقا ما سلكته >>
وقيل بخـــــلاء العرب أربعــــــة ؛ الحطيئة --- وحميد الأرقط --- وأبو الأسود الدؤلي --- وخالد
بن صفوان .
وقد يحدث عن البخل من الأخلاق المذمومة وإن كان ذريعة إلى كل مذمة أربعة أخلاق , ناهيك
بها ذما , وهي :
الحـــرص --- والشره --- وسوء الظـــن --- ومنع الحقــــوق .
فأما الحرص : فهو شدة الكدح , والإسراف في الطلب .
وأما الشره : فهو إستقلال الكفاية , والاستكثار لغير حاجة , وهذا فرق ما بين الحرص
والشره . وقد روى العلاء بن جرير عن أبيه , عن سالم بن مسروق , قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( من لا يجزيه من العيش ما يكفيه , لم يجد ما عاش ما يغنيه ) .
وقال بعض الحكماء : الشره من غرائز اللؤم .
- أما سوء الظن : فهو عدم الثقة بمن هو لها أهل , فإن كان بالخالق كان شكا يؤول إلى
ضلال , وإن كان بالمخلوق كان استخانة يصير بها مختانا وخوانا , لأن ظن الإنسان بغيره
بحسب ما يراه من نفسه , فإن وجد فيها خيرا ظنه في غيره , وإن رأى فيها سوءا اعتقده في
الناس . وقد قيل في المثل : كل إناء ينضح بما فيه .
- وأما منع الحقوق : فإن نفس البخيل لا تسمح بفراق محبوبها . ولا تنقاد إلى ترك مطلوبها ,
فلا تذعن لحق , ولا تجيب إلى إنصاف . وإذا آل البخيل إلى ما وصفنا من هذه الأخلاق
المذمومة , والشيم اللئيمة , لم يبق معه خير مرجو ولا صلاح مأمول .