ابو النوري
02-11-2009, 12:42 PM
روي : أن عبد الله بن عباس ( حبر الأمة وترجمان القرآن ) أتى الحسن والحسين رضوان الله
عليهم فقال : إن أخي وأخاكما ( يريد به عبيد الله بن عباس ) ، قد أسرع في ماله إسراعا قد
خفت على نفاذه ، وله صبية قد خفت أن يدعهم عالة ، وقد عاتبته في ذلك مرارا ، ولا أراه يقلع
ولا ينزع ، وأرجو أن يكون لكما مطيعا ، وإن قولكما عنده مقبول ، فلو عاتبتماه ؟ فقالا : نفعل .
فصارا إليه ، فلما دخلا وجداه يطعم الناس ، وإذا جزر تنحر ، فقال أحدهما لصاحبه : هذا بعض
ما شكاه عبد الله ، ثم صارا إليه ، فاستقبلهما وأسهل لهما عن فراشه ولقيهما بالإجلال
والإعظام . وقالا : أتيناك في حاجة ، فقال : الحوائج بعد الغداء ، قالا : فهاته ، قال : ما كنت
لأغديكما بنحيرة لغيركما ، فاحتبسهما حتى نحر لهما ، فلما طعما وفرغا سألهما عن حاجتهما ؟
فقالا : إن أخانا وأخاك عبد الله أتانا فسألنا معاتبتك على إسرافك في مالك ، وقد رأينا بعض ما
شكا ، ولك بنون ، ولسنا نأمن عليهم الضيعة بعدك ، فقال : ما لقولكما عندي مرد ولا لي عما
تأمراني به مدفع ، لكني أخبركما بقصتي ، وأرد الأمر إليكما ، فما تأمراني به أتيته ، وما
نهيتماني عنه وقفت عنده ، فقالا : هات .
فقال : إن الله تبارك وتعالى عودني عادة جميلة فعودتها عباده ، ولست آمن إن قطعت عادتي
عن عباده أن يقطع عادته عني .
فقالا : لا نأمرك في هذا بشيء . وقاما فانصرفا حامدين لأمره .
عليهم فقال : إن أخي وأخاكما ( يريد به عبيد الله بن عباس ) ، قد أسرع في ماله إسراعا قد
خفت على نفاذه ، وله صبية قد خفت أن يدعهم عالة ، وقد عاتبته في ذلك مرارا ، ولا أراه يقلع
ولا ينزع ، وأرجو أن يكون لكما مطيعا ، وإن قولكما عنده مقبول ، فلو عاتبتماه ؟ فقالا : نفعل .
فصارا إليه ، فلما دخلا وجداه يطعم الناس ، وإذا جزر تنحر ، فقال أحدهما لصاحبه : هذا بعض
ما شكاه عبد الله ، ثم صارا إليه ، فاستقبلهما وأسهل لهما عن فراشه ولقيهما بالإجلال
والإعظام . وقالا : أتيناك في حاجة ، فقال : الحوائج بعد الغداء ، قالا : فهاته ، قال : ما كنت
لأغديكما بنحيرة لغيركما ، فاحتبسهما حتى نحر لهما ، فلما طعما وفرغا سألهما عن حاجتهما ؟
فقالا : إن أخانا وأخاك عبد الله أتانا فسألنا معاتبتك على إسرافك في مالك ، وقد رأينا بعض ما
شكا ، ولك بنون ، ولسنا نأمن عليهم الضيعة بعدك ، فقال : ما لقولكما عندي مرد ولا لي عما
تأمراني به مدفع ، لكني أخبركما بقصتي ، وأرد الأمر إليكما ، فما تأمراني به أتيته ، وما
نهيتماني عنه وقفت عنده ، فقالا : هات .
فقال : إن الله تبارك وتعالى عودني عادة جميلة فعودتها عباده ، ولست آمن إن قطعت عادتي
عن عباده أن يقطع عادته عني .
فقالا : لا نأمرك في هذا بشيء . وقاما فانصرفا حامدين لأمره .