ابو النوري
02-21-2009, 04:31 PM
الحرص يسلب فضائل النفس لاستيلائه عليها ، ويمنع من التوفر على العبادة ؛ لتشاغله عنها ؛
ويبعث على التورط في الشبهات ؛ لقلة تحرزه منها .. وهذه الثلاث خصال هن جامعات الرذائل
، سالبات الفضائل ، مع أن الحريص لا يستزيد بحرصه زيادة على رزقه سوى اذلال نفسه ،
وإسخاط خالقه ...
و روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( الحريص الجاهد والقنوع الزاهد يستوفيا
أكلهما غير منتقص منه ، فعلام التهافت في النار )) . وقال بعض الحكماء : الحرص مفسدة
للدين والمروءة ، والله ماعرفت من وجه رجل حرصا فرأيت أن فيه مصطنعا ..
وقال آخر: الحريص أسير مهانة لا يفك أسره . وقال بعض البلغاء : المقادير الغالبة لا تنال
بالمغالبة ، والأرزاق المكتوبة لا تنال بالشدة والمكالبة ، فذلل للمقادير نفسك واعلم بأنك غير
نائل بالحرص إلا حظك . وقال بعض الأدباء : رب حظ أدركه غير طالبه ، ودر أحرزه غير
حالبه ..
وقال محمد بن حازم :
يا أسير الطمع الكاذ = ب في غل الهوان
إن عز اليأس خير = لك من ذل الأماني
سامح الدهر إذا عز = وخذ صفو الزمان
ربما أعدم ذو الحر = ص و أثري ذو التواني
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يشيب ابن آدم ويبقى معه خصلتان
الحرص و الأمل )) .
ولو صدق الحريص نفسه واستنصح عقله لعلم أن من تمام السعادة ، وحسن التوفيق ، الرضاء
بالقضاء ، والقناعة بالقسم ..
ويبعث على التورط في الشبهات ؛ لقلة تحرزه منها .. وهذه الثلاث خصال هن جامعات الرذائل
، سالبات الفضائل ، مع أن الحريص لا يستزيد بحرصه زيادة على رزقه سوى اذلال نفسه ،
وإسخاط خالقه ...
و روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( الحريص الجاهد والقنوع الزاهد يستوفيا
أكلهما غير منتقص منه ، فعلام التهافت في النار )) . وقال بعض الحكماء : الحرص مفسدة
للدين والمروءة ، والله ماعرفت من وجه رجل حرصا فرأيت أن فيه مصطنعا ..
وقال آخر: الحريص أسير مهانة لا يفك أسره . وقال بعض البلغاء : المقادير الغالبة لا تنال
بالمغالبة ، والأرزاق المكتوبة لا تنال بالشدة والمكالبة ، فذلل للمقادير نفسك واعلم بأنك غير
نائل بالحرص إلا حظك . وقال بعض الأدباء : رب حظ أدركه غير طالبه ، ودر أحرزه غير
حالبه ..
وقال محمد بن حازم :
يا أسير الطمع الكاذ = ب في غل الهوان
إن عز اليأس خير = لك من ذل الأماني
سامح الدهر إذا عز = وخذ صفو الزمان
ربما أعدم ذو الحر = ص و أثري ذو التواني
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يشيب ابن آدم ويبقى معه خصلتان
الحرص و الأمل )) .
ولو صدق الحريص نفسه واستنصح عقله لعلم أن من تمام السعادة ، وحسن التوفيق ، الرضاء
بالقضاء ، والقناعة بالقسم ..