المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يربي الله الصدقات ........


ابو النوري
02-21-2009, 05:08 PM
قال سوار : انصرفت يوما من دار المهدي ، فلما دخلت منزلي دعوت بالطعام فلم تقبله نفسي ،

فأمرت به فرفع ودخلت وقت القائلة فلم يأخذني نوم ، فنهضت وأمرت ببغلة لي فأسرجت ،

وأحضرت فركبتها ..

فلما خرجت استقبلني وكيل لي ، ومعه مال ، فقلت : ماهذا ! فقال : ألفا درهم جبيتها من

مستغلك الجديد . قلت أمسكها معك واتبعني ..

فخليت رأس البغلة حتى عبرت الجسر ، ثم سرت حتى انتهيت الى الصحراء ، ثم رجعت الى باب الأنبار ، فانتهيت الى باب دار لطيف ،عليه شجرة وعلى الباب خادم ،فوقفت وقد عطشت ؛ فقلت للخادم : عندك ماء تسقينيه ؟ قال : نعم ! وقام ، فأخرج قلة نظيفة طيبة الرائحة ، عليها منديل فناولني فشربت ، وحضر وقت العصر فدخلت مسجدا ، فصليت فيه ..

فلما قضيت صلاتي إذا أنا بأعمى يتلمس الطريق ، فقلت : ماتريد يا هذا ؟ قال : إياك أريد ! قلت : وما حاجتك ،فجاء حتى قعد إلي وقال : شممت منك رائحة طيبة ، فظننت أنك من أهل النعيم ، فأردت أن ألقي اليك شيئا . فقلت : قل . قال : ترى باب هذا القصر ؟ قلت : نعم ، قال : هذا قصر كان لأبي فباعه ، وخرج الى خراسان وخرجت معه ، فزالت عنه النعم التي كنا فيها ، وعميت ، فقدمت هذه المدينة ؛ فأتيت صاحب هذه الدار لأسأله شيئا يصلني به وأتوصل به الى سوار ؛ فإنه كان صديقا لأبي . قلت : ومن أبوك ؟ قال : فلان . قال : فإذا هو كان أصدق الناس لي ، يا هذا ؛ فإن الله تعالى قد أتاك بسوار ؛ ومنعه النوم ، والطعام والقرار حتى جاء به فأقعده بين يديك . ثم دعوت الوكيل ، فأخذت الدراهم منه ، فدفعتها إليه ؛ وقلت له : إذا كان غد فصر الى منزلي ؛ ثم مضيت فقلت : ما أحدث أمير المؤمنين المهدي بشيئ أظرف من هذا ..
فأتيته فاستأذنت عليه فأذن لي ، فلما دخلت عليه حدثته ، فأعجبه ، ثم أمر لي بألفي دينار ، قال : ادفعها الى الأعمى . فنهضت ، فقال : اجلس ، أعليك دين ؟ قلت : نعم ، قال : كم دينك ؟ قلت : خمسون ألف درهم ! فأمسك ، وجعل يحادثني ساعة ، وقال ، امض إلى منزلك . وإذا بخادم معه خمسون ألفا ،وقال : يقول لك أمير المؤمنين : اقض بها دينك ؛ فقبضت ذلك منه ..
فلما كان من الغد أبطأ علي الاعمى وأتاني رسول المهدي يدعوني ، فجئته ، فقال : فكرت البارحة في أمرك ، فقلت : يقضي دينه ، ثم يحتاج الى القرض أيضا ، فأمرت لك بخمسين ألف درهم أخرى ، فقبضتها ثم انصرفت .

فجاءني الأعمى ، فدفعت اليه الالفين ، وقلت له : قد رزق الله تعالى بكرمه – بإسداء المعروف

اليك – بأضعاف ذلك ، ثم أعطيته شيئا آخر من مالي ، وجهزته وانصرف..

سمــاح العــلوي
02-21-2009, 09:25 PM
ابو النوري

جزاك الله خير يالغالي على مانثرت لنا في هذا القسم





تقديري

ابومتعب الشمري
02-21-2009, 10:10 PM
تحيه طيبه وبعد

جزاك الله الف خير على

هالموضيع الرائعه

مشكور يابو النوري

الف شكر تحياتي

أبو زاهر
02-22-2009, 12:57 AM
مشكور ابو النوري

موضوع متميز

تقبل مروري

لك التحيه

ابو النوري
02-23-2009, 01:54 PM
ابو النوري

جزاك الله خير يالغالي على مانثرت لنا في هذا القسم





تقديري

اشكر مرورك العطر اخوي سماح

لك وافر التقدير

ابو النوري
02-23-2009, 01:56 PM
تحيه طيبه وبعد

جزاك الله الف خير على

هالموضيع الرائعه

مشكور يابو النوري

الف شكر تحياتي

الرائع مرورك وتواصلك يابو متعب

حفظ الله روحك ووكل السلامة بك

ابو النوري
03-09-2009, 11:00 PM
مشكور ابو النوري

موضوع متميز

تقبل مروري

لك التحيه

ابو زاهر العزيز

مرورك العطر يسعدني دائما

لك وافر التقدير

بدر الدين
03-09-2009, 11:48 PM
ابو النوري
جزاك الله خير

همس الجروح
03-11-2009, 03:14 AM
جزاك الف خير

ابو النوري
03-30-2009, 03:39 AM
ابو النوري
جزاك الله خير

اشكر مرورك الكريم اخوي بدر الدين

نضر الله وجهك