ابو النوري
02-23-2009, 06:51 PM
خرج أبو أيوب الأنصاري في جيش يزيد بن معاوية ، فلما قرب من قسطنطينية اشتكى أبو أيوب
فأتاه يزيد عائداً ، فقال له : ما حاجتك ؟ قال : أما دنياكم فلا حاجة لي فيها ، ولكن سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول << يدفن بجنب قسطنطينية رجل صالح >> وقد رجوت
أن أكونه فقدمّني ما قدرت عليه ، فمات فلما فرغ من جهازه ووضع على سريره ؛ قدّم الكتائب
بين يديه ، فنظر قيصر ورأى أمراًَ عجيباً وشيئاً يحمل والناس بالسلاح تحته ، فأرسل إليه : ما
هذا الذي نرى ؟ قال يزيد : هذا صاحب نبينا صلى الله عليه وسلم أوصى أن ندفنه إلى جنب
مدينتكم ، ونحن ننفذ وصيته أو نموت دونه ، فأرسل إليه : العجب من الناس ! وما يذكرونه من
دهاء أبيك وهو يبعثك في هذا البعث تدفن صاحب نبيك بجنب مدينتي ، فإذا وليت عنه نشبته
فطرحته للكلاب ، فأرسل إليه يزيد : إني ما أردت أن أجنّه حتى أودع مسامعك كلامي ، وكفرت
بالذي أكرمت له هذا الميت ، لئن تعرّضت له لا تركت في أرض العرب نصرانياً إلا سفكت دمه ،
واستصفيت ماله ، وسبيت حرمه فأرسل إليه قيصر : كان أبوك أعرف لك مني ، وإني أحلف
بحق المسيح عليه السلام ، لا يحرسه سنة أحد غيري .
فأتاه يزيد عائداً ، فقال له : ما حاجتك ؟ قال : أما دنياكم فلا حاجة لي فيها ، ولكن سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول << يدفن بجنب قسطنطينية رجل صالح >> وقد رجوت
أن أكونه فقدمّني ما قدرت عليه ، فمات فلما فرغ من جهازه ووضع على سريره ؛ قدّم الكتائب
بين يديه ، فنظر قيصر ورأى أمراًَ عجيباً وشيئاً يحمل والناس بالسلاح تحته ، فأرسل إليه : ما
هذا الذي نرى ؟ قال يزيد : هذا صاحب نبينا صلى الله عليه وسلم أوصى أن ندفنه إلى جنب
مدينتكم ، ونحن ننفذ وصيته أو نموت دونه ، فأرسل إليه : العجب من الناس ! وما يذكرونه من
دهاء أبيك وهو يبعثك في هذا البعث تدفن صاحب نبيك بجنب مدينتي ، فإذا وليت عنه نشبته
فطرحته للكلاب ، فأرسل إليه يزيد : إني ما أردت أن أجنّه حتى أودع مسامعك كلامي ، وكفرت
بالذي أكرمت له هذا الميت ، لئن تعرّضت له لا تركت في أرض العرب نصرانياً إلا سفكت دمه ،
واستصفيت ماله ، وسبيت حرمه فأرسل إليه قيصر : كان أبوك أعرف لك مني ، وإني أحلف
بحق المسيح عليه السلام ، لا يحرسه سنة أحد غيري .