ابوسلطان التريباني
05-10-2011, 09:38 PM
الإنسان في حياته يتعرض لكثيراً من المشاكل ولكنه يبذل قصارى جهده لتخلص منها حتى انه بعض الأحيان يدفع من المال الشيء الكثير لتخلص منها ويسعى بشتى الطرق للخلاص من المشاكل وقد يلجأ لأناس لمساعدته في تجاوز هذه المشكلة إلا أن هناك مشكلة يقع فيها الكثير ولا يعيرها أي اهتمام الا وهي مشكلة الخصومات بين الناس فتجد الرجل وكذلك المرأة يتخاصم مع قريبه أو صديقه والمصيبة قد يتخاصم احدهم مع أحد أخوانه أو أخواته والأدهى والأمر قد يتخاصم احدهم مع احد والديه وهذا حاصل وللأسف والمشكلة أننا نعلم أن الله قد أوجدنا في هذه الدنيا لعبادته وطاعته للفوز بجنته ولكن سرعان مانتجاهل أمورا قد تحرمنا من الجنة وتدخلنا في النار
إخواني وأخواتي كما تعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا اشد تحذير من الخصومات والهجر فيما بيننا وما أوجبه الله للمتهاجرين حيث قال صلى الله عليه وسلم لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار أو كما قال صلى الله عليه وسلم وقال من هجر أخاه سنه فكأنما سفك دمه وقال
صلى الله عليه وسلم : "تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا أو كما قال صلى الله عليه وسلم
إخواني وأخواتي والله انه من أكبر المكاسب أن الإنسان يجعل قلبه طاهراً نقياً من الحقد والضغينة على إخوانه وأخواته المسلمين لأن فضل ذلك عظيم ولايكلف الإنسان شيء فالصلاة والصوم وسائر العبادات قد يلحق المسلم شيئا من التعب والجهد والبذل المادي ولكن أن تطهر قلبك ولاتحقد على الناس فهذا لايكلفك شيئا ويجعلك تعيش سعيدا مستريح البال بخلاف من يحقد على الناس ويخاصمهم فتجده مهموما منشغل البال طيلة وقته وهذا مرض من اشد الأمراض فتكا لأنه يفتك بالحسنات ويورد صاحبه المهالك والنار والعياذ بالله وللأسف تجد المشكلة بسيطة ولا تدعو للخصومة والحقد ولكنها خطوات الشيطان فقد يحلف احدهم وينذر بأنه لن يدخل بيت فلان ولايسلم عليه طيلة حياته وهذا المسكين يحلف على مايغضب الله ويرضي الشيطان ويورده النار ولكن السعيد من جعل قلبه نظيفا طاهرا من الأحقاد والرسول صلى الله عليه وسلم يقول خيرهما من يبدأ بالسلام وقد سمعت من الدكتور خالد الجبير جزاه الله خير يقول أن الإنسان الذي يحقد على الناس يكون عرضة للإصابة بمرض القلب وتصلب الشرايين فسبحان الله الحقد يضر بصاحبه في الدنيا والآخرة والعياذ بالله
ولذلك اقدم نصيحتي لكل أخ وأخت قرأ هذه الأسطر أن يسيطر على نفسه ويتغلب عليها وعلى الشيطان ويتصالح مع من بينه وبينه خصومة فقد يفاجأ الموت أحدكما فتدخلان النار والعياذ بالله ولذا احرصوا على الفوز بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال وخيرهما من يبدأ بالسلام وأحب أن أبين لكم أن الشيطان سيأتي ويقول أنت لست المخطئ حتى تتسامح معه وتسلم عليه لأنه هو من اخطأ بحقك والواجب أن يأتي هو لمصالحتك أو قد يقول الشيطان حتى لو ذهبت للسلام عليه لن يرد عليك السلام وقد يهزئك ولكن أنا أقول لكم لاتسمعوا لمن اخرج أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام من الجنة بل اتكل على الله واسأل الله أن يسخر قلب أخيك المسلم كائنا من كان وسلم عليه وضع في الحسبان انك ستتحمل ماقد تواجهه فلو كان الإنسان الذي أنت متخاصم معه جاهل أو عنجهي ورد عليك رد غير طيب فلا ترد عليه إن أساء الرد عليك وإنما احتسب ذلك طلبا لمرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولن تندم بإذن الله ولكن والله إن الندم الحقيقي هو عندما يأتيك خبر موت شخصا أنت متخاصما معه ولاتكلمه ولايكلمك حيث فاتت عليك فرصة التسامح وعندها كلما سمعت أحدا من أهل الخير يتكلم عن عقوبة المتخاصمين عندها ستعض أصابع الندم وتقول ليتني ذهبت لفلان قبل موته لمصالحته ولكن إخواني وأخواتي لايزال المجال مفتوح والفرصة سانحة أمامكم فلاتفوتها وهذه نصيحة أخ يتمنى لكم الخير وأوصيكم بتطهير قلوبكم من الحقد على إخوانكم المسلمين وكلكم يعلم قصة ذلك الصحابي الذي اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة وقال انه يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ودخل رجل من عامة الصحابة وكرر الرسول هذا الكلام ثلاث مرات وإذ بنفس الرجل هو الذي يدخل عليهم ومن حرص الصحابة على الخير فقد ذهب احدهم واستأذنه بالمبيت عنده وبالفعل بات عنده فلم يلاحظ عليه زيادة في العبادة فقد يكون أكثر الصحابة اشد اهتماما من هذا الصحابي وبعد ثلاث ليال قال له يا أخي لقد شهد لك الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ولم أرى عليك زيادة في الطاعة فما هو العمل الذي تقوم به قال والله لم اعمل سوى مارأيت فهم الصحابي بالخروج فقل على رسلك هناك امرأ قد يكون هو السبب وهو أني لم أضع رأسي على الوسادة قط وفي قلبي حقد على مسلم فهنيئا لذلك الصحابي ومن هم على شاكلته حتى قيام الساعة اسأل الله أن يجعلني وإياكم إخواني وأخواتي ممن قلوبهم لاتحمل للناس سوى الحب والخير والتسامح وأكرر نصيحتي لكم إخواني وأخواتي اغتنموا الفرصة قبل فواتها لأن الموت يأتي فجأة ولايخبرنا ولايمهلنا حتى نتسامح من إخواننا المسلمين ولذلك اعزم من اللحظة هذه التي قرأت فيها اسطر أخوك المتواضعة السماح والذهاب للتسامح مع من تخاصمت معه وهجرته حتى وان كان هو المخطئ بحقك لتفوز بمرضاة الله وجنته بإذن الله .
اللهم طهر قلب كل من يقرأ رسالتي هذه من الحقد والغل والضغينة وسخر له قلب كل من بينهم وبينه خصومة واجعل الفردوس الأعلى خير منازلهم يارب العالمين واجمعني بهم بجوار خير البرية والجيران نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
كتب بقلم اخوكم / ابوسلطان التريباني
إخواني وأخواتي كما تعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا اشد تحذير من الخصومات والهجر فيما بيننا وما أوجبه الله للمتهاجرين حيث قال صلى الله عليه وسلم لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار أو كما قال صلى الله عليه وسلم وقال من هجر أخاه سنه فكأنما سفك دمه وقال
صلى الله عليه وسلم : "تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا أو كما قال صلى الله عليه وسلم
إخواني وأخواتي والله انه من أكبر المكاسب أن الإنسان يجعل قلبه طاهراً نقياً من الحقد والضغينة على إخوانه وأخواته المسلمين لأن فضل ذلك عظيم ولايكلف الإنسان شيء فالصلاة والصوم وسائر العبادات قد يلحق المسلم شيئا من التعب والجهد والبذل المادي ولكن أن تطهر قلبك ولاتحقد على الناس فهذا لايكلفك شيئا ويجعلك تعيش سعيدا مستريح البال بخلاف من يحقد على الناس ويخاصمهم فتجده مهموما منشغل البال طيلة وقته وهذا مرض من اشد الأمراض فتكا لأنه يفتك بالحسنات ويورد صاحبه المهالك والنار والعياذ بالله وللأسف تجد المشكلة بسيطة ولا تدعو للخصومة والحقد ولكنها خطوات الشيطان فقد يحلف احدهم وينذر بأنه لن يدخل بيت فلان ولايسلم عليه طيلة حياته وهذا المسكين يحلف على مايغضب الله ويرضي الشيطان ويورده النار ولكن السعيد من جعل قلبه نظيفا طاهرا من الأحقاد والرسول صلى الله عليه وسلم يقول خيرهما من يبدأ بالسلام وقد سمعت من الدكتور خالد الجبير جزاه الله خير يقول أن الإنسان الذي يحقد على الناس يكون عرضة للإصابة بمرض القلب وتصلب الشرايين فسبحان الله الحقد يضر بصاحبه في الدنيا والآخرة والعياذ بالله
ولذلك اقدم نصيحتي لكل أخ وأخت قرأ هذه الأسطر أن يسيطر على نفسه ويتغلب عليها وعلى الشيطان ويتصالح مع من بينه وبينه خصومة فقد يفاجأ الموت أحدكما فتدخلان النار والعياذ بالله ولذا احرصوا على الفوز بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال وخيرهما من يبدأ بالسلام وأحب أن أبين لكم أن الشيطان سيأتي ويقول أنت لست المخطئ حتى تتسامح معه وتسلم عليه لأنه هو من اخطأ بحقك والواجب أن يأتي هو لمصالحتك أو قد يقول الشيطان حتى لو ذهبت للسلام عليه لن يرد عليك السلام وقد يهزئك ولكن أنا أقول لكم لاتسمعوا لمن اخرج أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام من الجنة بل اتكل على الله واسأل الله أن يسخر قلب أخيك المسلم كائنا من كان وسلم عليه وضع في الحسبان انك ستتحمل ماقد تواجهه فلو كان الإنسان الذي أنت متخاصم معه جاهل أو عنجهي ورد عليك رد غير طيب فلا ترد عليه إن أساء الرد عليك وإنما احتسب ذلك طلبا لمرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولن تندم بإذن الله ولكن والله إن الندم الحقيقي هو عندما يأتيك خبر موت شخصا أنت متخاصما معه ولاتكلمه ولايكلمك حيث فاتت عليك فرصة التسامح وعندها كلما سمعت أحدا من أهل الخير يتكلم عن عقوبة المتخاصمين عندها ستعض أصابع الندم وتقول ليتني ذهبت لفلان قبل موته لمصالحته ولكن إخواني وأخواتي لايزال المجال مفتوح والفرصة سانحة أمامكم فلاتفوتها وهذه نصيحة أخ يتمنى لكم الخير وأوصيكم بتطهير قلوبكم من الحقد على إخوانكم المسلمين وكلكم يعلم قصة ذلك الصحابي الذي اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة وقال انه يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ودخل رجل من عامة الصحابة وكرر الرسول هذا الكلام ثلاث مرات وإذ بنفس الرجل هو الذي يدخل عليهم ومن حرص الصحابة على الخير فقد ذهب احدهم واستأذنه بالمبيت عنده وبالفعل بات عنده فلم يلاحظ عليه زيادة في العبادة فقد يكون أكثر الصحابة اشد اهتماما من هذا الصحابي وبعد ثلاث ليال قال له يا أخي لقد شهد لك الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ولم أرى عليك زيادة في الطاعة فما هو العمل الذي تقوم به قال والله لم اعمل سوى مارأيت فهم الصحابي بالخروج فقل على رسلك هناك امرأ قد يكون هو السبب وهو أني لم أضع رأسي على الوسادة قط وفي قلبي حقد على مسلم فهنيئا لذلك الصحابي ومن هم على شاكلته حتى قيام الساعة اسأل الله أن يجعلني وإياكم إخواني وأخواتي ممن قلوبهم لاتحمل للناس سوى الحب والخير والتسامح وأكرر نصيحتي لكم إخواني وأخواتي اغتنموا الفرصة قبل فواتها لأن الموت يأتي فجأة ولايخبرنا ولايمهلنا حتى نتسامح من إخواننا المسلمين ولذلك اعزم من اللحظة هذه التي قرأت فيها اسطر أخوك المتواضعة السماح والذهاب للتسامح مع من تخاصمت معه وهجرته حتى وان كان هو المخطئ بحقك لتفوز بمرضاة الله وجنته بإذن الله .
اللهم طهر قلب كل من يقرأ رسالتي هذه من الحقد والغل والضغينة وسخر له قلب كل من بينهم وبينه خصومة واجعل الفردوس الأعلى خير منازلهم يارب العالمين واجمعني بهم بجوار خير البرية والجيران نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
كتب بقلم اخوكم / ابوسلطان التريباني