ابوسلطان التريباني
11-22-2011, 10:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكارثة التي وقعت بالقرب من مريفق
لقد استيقظ أهالي قرية مريفق الواقعة جنوب حائل صباح يوم الأحد على أصوات سيارات الإسعاف والتي افزعت الجميع لأنهم لم يألفوا هذا من قبل وتفاجأ الجميع بحادث مأسوي أودى بحياة أربعة عشر نفس رحمهم الله جميعا وهم رجلان وأثنتي عشرة فتاة وقد تفاعل المجتمع بأسره مع هذا الحادث الأليم وكما قرأتم في الصحف والمواقع الألكترونية التي تطرقت لهذا الحادث الأليم الذي لن يمحى من الذاكرة وقد تطرق الجميع للأسباب التي كانت سبب في وقوع الحادث سواء من رداءة الطرق في تلك المناطق وغيرها من مناطق بلادنا العزيزة وأيضا هناك من تطرق للمعاناة التي يعانيها ضحايا التعليم من المعلمين والمعلمات وكذلك الطالبات الذين يقطعون مئات الكيلو مترات للوصول للجامعات والمدارس والتعب الذي يعانية قائدي السيارات التي تقوم بنقل الطالبات والسهر والذهاب في أخر الليل لنقل الطالبات والمعلمات لمسافات بعيده وهذا مما يجعل قائدي تلك السيارات عرضة للكثير من الحوادث الخطرة وهذا الحادث قد سبقه الكثير من الحوادث المماثلة والتي راح ضحيتها العشرات من المعلمين والمعلمات والطالبات ولكن هناك شيء لم اسمع من تطرق له في حادث مريفق حيث تعاطف الجميع مع الطالبات وتجاهلوا قائد السيارة المقابلة في هذا الحادث المأسوي وهو قائد الجيب وهو أيضا ضحية من ضحايا التعليم والذي سببه بعد التعيين عن مقر سكنه وهو المعلم / طامي بن مسلم التريباني الشمري البالغ من العمر (42 عام ) والذي لقي حتفه رحمه الله في هذا الحادث المأسوي وهو في طريقه لمدرسته والتي تبعد مائة كيلو متر تقريبا عن منزله رحمه الله حيث انه أمضى في التعليم أكثر من (17عاما ) متنقلا مابين مدرسة وأخرى بحثا عن الأقرب لمدينته فبعض المدارس التي عمل بها كانت تبعد مايقارب مائتين كيلو متر إن لم تكن أكثر من ذلك ولم يتهيأ له رحمه الله النقل إلى مدينته مدينة حائل لأنه لم يكن لديه واسطة وهذه حال الكثير ممن ليس لديهم واسطة تنقلهم علما أنه رحمه الله كان يقوم على والديه وهما كبيرين بالسن فوالده قد تجاوز (70عام ) وامه أيضا كبيرة بالسن وهم بأمس الحاجة له وكذلك أخواته اللاتي كان هو السند لهم بعد الله ولكن قدر الله وماشاء فعل وإني اسأل الله أن يصبر والديه وأخواته على مصابهم الجلل وأن يغفر للفقيد ويرحمه رحمة واسعة وكذلك من فقد من الطالبات وكذلك سائق الباص وأن يجبر مصاب أهاليهم جميعا فيهم وأن يعوضهم عما فقدوا خيرا.
وإني أنبه كل مسئول في مجال التعليم أن يتقي الله لأنه سيحاسب عن هؤلاء وأمثالهم لأن من لديه واسطة يخير بأي مدرسة يريد التعيين وفي أي حي وأما بالنسبة لمن هم كالمعلم/ طامي رحمه الله وأمثاله ممن ليس لديهم واسطة فنصيبهم يحرمهم من التعيين في مدنهم وعند أهاليهم علما أن الكثير من أهاليهم بأمس الحاجة لقرب أبناءهم لديهم إلى متى ونحن على هذه الحال ولايفوتني أيضا عدم توفير الكليات في الكثير من القرى والتي هي بأمس الحاجة لوجود كليات فيها فكم من الطالبات التي تقطع مئات الكيلو مترات لطلب العلم في المدن الرئيسية مع العلم انه من الممكن توفير هذه الكليات والحيلولة بين قطع مثل هذه المسافات وتعريض هؤلاء الأنفس البريئة للخطر اليومي وجعل الأهل وبناتهم يعيشون شبح الموت اليومي لسنوات الدراسة وهذا يتبعه التعيين إن قدر الله لهم التعيين مع صعوبته ولكن هذه هي الآمال والأحلام التي تعيشها بناتنا أعانهم الله على ذلك .
وفي الختام اعتذر من الجميع لعدم أعطائي الموضوع حقه ولكن هذا هو جهد المقل وفق الله الجميع لمرضاته
كتبه أخوكم/ ابو سلطان التريباني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكارثة التي وقعت بالقرب من مريفق
لقد استيقظ أهالي قرية مريفق الواقعة جنوب حائل صباح يوم الأحد على أصوات سيارات الإسعاف والتي افزعت الجميع لأنهم لم يألفوا هذا من قبل وتفاجأ الجميع بحادث مأسوي أودى بحياة أربعة عشر نفس رحمهم الله جميعا وهم رجلان وأثنتي عشرة فتاة وقد تفاعل المجتمع بأسره مع هذا الحادث الأليم وكما قرأتم في الصحف والمواقع الألكترونية التي تطرقت لهذا الحادث الأليم الذي لن يمحى من الذاكرة وقد تطرق الجميع للأسباب التي كانت سبب في وقوع الحادث سواء من رداءة الطرق في تلك المناطق وغيرها من مناطق بلادنا العزيزة وأيضا هناك من تطرق للمعاناة التي يعانيها ضحايا التعليم من المعلمين والمعلمات وكذلك الطالبات الذين يقطعون مئات الكيلو مترات للوصول للجامعات والمدارس والتعب الذي يعانية قائدي السيارات التي تقوم بنقل الطالبات والسهر والذهاب في أخر الليل لنقل الطالبات والمعلمات لمسافات بعيده وهذا مما يجعل قائدي تلك السيارات عرضة للكثير من الحوادث الخطرة وهذا الحادث قد سبقه الكثير من الحوادث المماثلة والتي راح ضحيتها العشرات من المعلمين والمعلمات والطالبات ولكن هناك شيء لم اسمع من تطرق له في حادث مريفق حيث تعاطف الجميع مع الطالبات وتجاهلوا قائد السيارة المقابلة في هذا الحادث المأسوي وهو قائد الجيب وهو أيضا ضحية من ضحايا التعليم والذي سببه بعد التعيين عن مقر سكنه وهو المعلم / طامي بن مسلم التريباني الشمري البالغ من العمر (42 عام ) والذي لقي حتفه رحمه الله في هذا الحادث المأسوي وهو في طريقه لمدرسته والتي تبعد مائة كيلو متر تقريبا عن منزله رحمه الله حيث انه أمضى في التعليم أكثر من (17عاما ) متنقلا مابين مدرسة وأخرى بحثا عن الأقرب لمدينته فبعض المدارس التي عمل بها كانت تبعد مايقارب مائتين كيلو متر إن لم تكن أكثر من ذلك ولم يتهيأ له رحمه الله النقل إلى مدينته مدينة حائل لأنه لم يكن لديه واسطة وهذه حال الكثير ممن ليس لديهم واسطة تنقلهم علما أنه رحمه الله كان يقوم على والديه وهما كبيرين بالسن فوالده قد تجاوز (70عام ) وامه أيضا كبيرة بالسن وهم بأمس الحاجة له وكذلك أخواته اللاتي كان هو السند لهم بعد الله ولكن قدر الله وماشاء فعل وإني اسأل الله أن يصبر والديه وأخواته على مصابهم الجلل وأن يغفر للفقيد ويرحمه رحمة واسعة وكذلك من فقد من الطالبات وكذلك سائق الباص وأن يجبر مصاب أهاليهم جميعا فيهم وأن يعوضهم عما فقدوا خيرا.
وإني أنبه كل مسئول في مجال التعليم أن يتقي الله لأنه سيحاسب عن هؤلاء وأمثالهم لأن من لديه واسطة يخير بأي مدرسة يريد التعيين وفي أي حي وأما بالنسبة لمن هم كالمعلم/ طامي رحمه الله وأمثاله ممن ليس لديهم واسطة فنصيبهم يحرمهم من التعيين في مدنهم وعند أهاليهم علما أن الكثير من أهاليهم بأمس الحاجة لقرب أبناءهم لديهم إلى متى ونحن على هذه الحال ولايفوتني أيضا عدم توفير الكليات في الكثير من القرى والتي هي بأمس الحاجة لوجود كليات فيها فكم من الطالبات التي تقطع مئات الكيلو مترات لطلب العلم في المدن الرئيسية مع العلم انه من الممكن توفير هذه الكليات والحيلولة بين قطع مثل هذه المسافات وتعريض هؤلاء الأنفس البريئة للخطر اليومي وجعل الأهل وبناتهم يعيشون شبح الموت اليومي لسنوات الدراسة وهذا يتبعه التعيين إن قدر الله لهم التعيين مع صعوبته ولكن هذه هي الآمال والأحلام التي تعيشها بناتنا أعانهم الله على ذلك .
وفي الختام اعتذر من الجميع لعدم أعطائي الموضوع حقه ولكن هذا هو جهد المقل وفق الله الجميع لمرضاته
كتبه أخوكم/ ابو سلطان التريباني