ابومتعب الشمري
03-06-2009, 04:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال دائما يراودني وأرجو أن تجيبوني عليه.هل الصداقة بين الجنسين حلال أم حرام ؟ هل لما تتحدث الفتاة مع الجنس الثاني وهو صديق لها .. لنقل تعتبره في منزلة أخيها حلال أم حرام ؟
سؤال يطرح كثيراً ، ونرى انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير في عالم النت خاصة ..فنرجو الإجابة عليه لتعم الفائدة
بارك الله فيكم وفي علمكم..
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
لقد حذَّر الله مِن خُطُوات الشيطان في غير موضع مِن كِتابه . وأكثر ما يدخل الشيطان على الصالحين مِن مثل هذه الأبواب ، فهو يرضى بِخطوة واحدة في طريق الزلل ، وقد تكون تحت هَدَف نَبِيل ! وهذا مِن تزيين الشيطان .
والعلاقة بين الجنسين – غالبا – لا تَخلو مِن مَيل فِطرِيّ ..ادّعـى البعض سلامة النية وحسن المقصد ، فإن الشيطان قد يدخل على الإنسان من هذا الباب، فيُزيِّـن له الأمر في مبتدأ الأمر ، ثم يدخل الشيطان، والرجل بطبيعته يميل للمرأة ، والمرأة تميل إلى الرجل .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُـلِق الرَّجُل مِن الأرض فَجُعِلَتْ نِهمَته في الأرض ، وخُـلِقَت المرأة مِن الرَّجُل فَجُعِلَت نِهْمَتها في الرَّجل ؛ فاحْبِسُوا نَسَاءكم . يعني عن الرجال الأجانب ، وامنعوهن من الاختلاط أو الخلوة بهم .
وقد تجتمع بين الشاب والفتاة عِدّة دَواعِي للفِتنة ..قال ابن القيم – رحمه الله – وهو يذكر الوجوه التي اجتمعت ليوسف عليه السلام في ذلك الإغراء ، وهو مع ذلك يعتصم بالله ويُراقب ربّه تبارك وتعالى :
الأول : ما رَكَّب الله سبحانه في طبَع الرجل مِن مَيْلِه إلى المرأة .
الثاني : أن يوسف عليه السلام كان شابا ، وشهوة الشاب وحدته أقوى
. الثالث :أنه كان عَزَبًا لا زَوجة له ولا سُرِّية تَكسر شِدَّة الشهوة . اهـ .
فلا يجوز الاسترسال في مثل هذه العلاقات ، لِمَا تُحْدِثه مِن افتتان كل طَرَف بالآخر ، وهذا مُشاهَد مَلْحُوظ . وكان يُقال : دِرهَم وقاية خير مِن قِنْطَار عِلاج !
والسلامة لا يَعدلها شيء .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
والله تعالى اعلم
سؤال دائما يراودني وأرجو أن تجيبوني عليه.هل الصداقة بين الجنسين حلال أم حرام ؟ هل لما تتحدث الفتاة مع الجنس الثاني وهو صديق لها .. لنقل تعتبره في منزلة أخيها حلال أم حرام ؟
سؤال يطرح كثيراً ، ونرى انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير في عالم النت خاصة ..فنرجو الإجابة عليه لتعم الفائدة
بارك الله فيكم وفي علمكم..
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
لقد حذَّر الله مِن خُطُوات الشيطان في غير موضع مِن كِتابه . وأكثر ما يدخل الشيطان على الصالحين مِن مثل هذه الأبواب ، فهو يرضى بِخطوة واحدة في طريق الزلل ، وقد تكون تحت هَدَف نَبِيل ! وهذا مِن تزيين الشيطان .
والعلاقة بين الجنسين – غالبا – لا تَخلو مِن مَيل فِطرِيّ ..ادّعـى البعض سلامة النية وحسن المقصد ، فإن الشيطان قد يدخل على الإنسان من هذا الباب، فيُزيِّـن له الأمر في مبتدأ الأمر ، ثم يدخل الشيطان، والرجل بطبيعته يميل للمرأة ، والمرأة تميل إلى الرجل .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُـلِق الرَّجُل مِن الأرض فَجُعِلَتْ نِهمَته في الأرض ، وخُـلِقَت المرأة مِن الرَّجُل فَجُعِلَت نِهْمَتها في الرَّجل ؛ فاحْبِسُوا نَسَاءكم . يعني عن الرجال الأجانب ، وامنعوهن من الاختلاط أو الخلوة بهم .
وقد تجتمع بين الشاب والفتاة عِدّة دَواعِي للفِتنة ..قال ابن القيم – رحمه الله – وهو يذكر الوجوه التي اجتمعت ليوسف عليه السلام في ذلك الإغراء ، وهو مع ذلك يعتصم بالله ويُراقب ربّه تبارك وتعالى :
الأول : ما رَكَّب الله سبحانه في طبَع الرجل مِن مَيْلِه إلى المرأة .
الثاني : أن يوسف عليه السلام كان شابا ، وشهوة الشاب وحدته أقوى
. الثالث :أنه كان عَزَبًا لا زَوجة له ولا سُرِّية تَكسر شِدَّة الشهوة . اهـ .
فلا يجوز الاسترسال في مثل هذه العلاقات ، لِمَا تُحْدِثه مِن افتتان كل طَرَف بالآخر ، وهذا مُشاهَد مَلْحُوظ . وكان يُقال : دِرهَم وقاية خير مِن قِنْطَار عِلاج !
والسلامة لا يَعدلها شيء .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
والله تعالى اعلم