نبرة حنيــن
03-23-2012, 09:08 AM
مظاهر التسخُّط ،،، ((اختبــار القلوب (http://www.adaweya.net/tags.php?tag=%C7%E1%DE%E1%E6%C8)لكشف (http://www.adaweya.net/tags.php?tag=%E1%DF%D4%DD)العيـــوب))
بنــا نضع قلوبنا تحت المجهر ؛ لنبحث عن تلك الآفة الخفية ونكتشف مظاهرها بداخلنا ..
هل يمر على قلبك أوقات يتساءل فيها "لماذا يا ربِّ ؟
اعتراضًا على ما قد يعتريه من أقدار ؛ كتأخر الرزق أو الزواج ،
أو عدم التوفيق لفعل الطاعات أو لتأخر الوظيفة
، أو أي تعثر يقابلك في الطريق ؟!
http://www10.0zz0.com/2011/01/18/00/985499492.gif
هل تعترضون على بعض أحكام الشرع التي يعجز عقلكم عن فهم الحكمة منها ؟! ..
كأن تقولو بلسان حالكم : لِمَ حَرَّم الشرع عمليات التجميل ؟! ..
لماذا ظلم الإسلام المرأة وفضَّل عليها الرجل ؟!
وهل تُكْثِرون الشكوى من شدة الابتلاءات ؟ ..
أو تشعرون بعدم الرضا ؛ إذا رأيتم ابتلاءات غيركم ؟! ..
وهل تعيشون الضنك في بيتكم ؛ لأنكم تنظرون إلى ما أنعم الله به
على أخواتكم وتتحسرون على أن تلك النعم ليست لكم ؟!
فكل ما سبق من مظاهر التسخُّط الذي هو نوع من الاعتراض الخفي على
قدر الله سبحانه وتعالى ، وفي الغالب يُصاحبه حسد ، أو جُحود ، وكُفران ،،
ولكي يتولد لديكم الدافع الذاتي للتخلُّص من تلك الآفة الخطيرة ؛
لابد أن تعلمو مخاطرها والتي من أهمها :
1) التسخُّط بـــاب الشرك الأعظم ..
لأن الإنسان المُتسخِّط يجحد نعمة الله عليه ، ويعترض على تدبير الله سبحانه
وتعالى له ..فالله عزَّ وجلَّ يُعطي عبده الكثير من النِعَم الظاهرة والباطنة
، ويمنع عنه بعضها لحكمةٍ ما ..
والإنسان دائمًا يتسخَّط على ما حُرم منه من النِعَم القليلة ،
ولا يشكر ربَّه على ما أغدق به عليه من نِعَمٍ أخرى ..
وقد حذر النبي صلى الله عليه و سلم النساء خاصةً من آفة التسخُّط ..
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم :
" أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ "، قِيل َ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ؟ ،
قَالَ : "يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ ؛ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ
ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ " ،،، [متفق عليه] ،،،
فلقد أنعم الله علينا معشر المسلمين بنعم كثيرة وخيرات وفيرة، أهمها
وأعظمها نعمة الإسلام، تلكم النعمة الكبرى التي لا يعادلها شيء،
من عقلها وشكرها واستقام عليها قولاً وعملاً فاز بسعادة الدنيا والآخرة،
يقول الله تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn1)،
ويقول سبحانه وتعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn2)؛
فالواجب على الجميع شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم والحذر من عدم الشكر،
قال تعالى ممتنا على عباده: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ
شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn3)؛
فشكر الله على نعمه جملة وتفصيلاً قيد لها، ووسيلة لدوامها وسبب
للمزيد منها،
قال الله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ
كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ[4] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn4)،
وقال تعالى: بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ[5] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn5)،
وقال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[6] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn6)،
وقال تعالى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
فإن كان التحذير من التسخُّط مع البشر ، فمن باب أولى ألا تفعلو ذلك
مع ربِّكم عزَّ وجلَّ ،،
2) التسخُّط يُنافي الإيمان ..
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ : قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو
سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لَهُ: سَأَلْتُكَ هَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُون َ؟،
فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ ، وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حَتَّى يَتِمَّ ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ
سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ ؟،
فَزَعَمْتَ أَنْ لَا ،"وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ لَا يَسْخَطُهُ أَحَدٌ"
،،، [صحيح البخاري]
،،، فلو باشر الإيمان القلوب (http://www.adaweya.net/tags.php?tag=%C7%E1%DE%E1%E6%C8)، لن تجدو مُتسخطة ،،
3)التسخط يحلق الدين ..
يقول ابن القيم : "فالرضا يُفرغ القلب لله ، والسخط يُفرغ القلب من الله" ،،،
[مدارج السالكين (2:208)] ،،،
فلو تسلل إلى قلبكم سوس التسخُّط ، سيُضيِّع منه حب الرحمن ،
وسيتزعزع يقينه ، وسيفرغ القلب من الإيمان ،،
4) التسخُّط شكاية الله للخلق ..
رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجلٍ فاقته وضرورته ،
فقال : "يا هذا ، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك"، وفي ذلك قيل :
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما * * * تشكو الرحيم إلى الذي
لا يرحم،،،[الفوائد (1:88)]
فإلى مَن تشتكون ؟ أتشتكون ربِّك الرحيم إلى عبد مخلوق لو كنتتم
في قبضته ما رَحِمكم؟!
5) التسخُّط من أشد أسباب العذاب ..
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
".. وإن الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون اخرجي
ساخطة مسخوطًا عليك إلى عذاب الله عز وجل .
فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض ، فيقولون :
ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار" ،،،
[رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني ، مشكاة المصابيح (1629)]
6) التسخُّط من صفات المنافقين ..
قال تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ
يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} ،،،، [التوبة : 58]
7) التسخُّط يُحبط عملك ..
فقد تقومون بأعمال كبيرة من صدقة وصيام وأعمال بر ، ولكن كل
ذلك يُحبط إذا أصاب قلبكم ذرة تسخُّط ؛ لأن هذا جزاء من أتبع
ما يُسخِط الله تعالى .. قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ
وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } ،،، [محمد : 28]
8) التسخُّط من علامات الساعة ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ" ومنها :
" اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا " ،،، [صحيح البخاري]
9) التسخُّط من أسباب دخول جهنم . .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه : عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ :
"إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ
بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا
بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ" ،،، [صحيح البخاري]
10) التسخُّط مُوجب لسخط الرحمن جلَّ جلاله ..
عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ،وإن الله عز وجل إذا أحب قومًا
ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط "
،،، [ رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني ،
مشكاة المصابيح (1566)] ،،،
دمتم بحفظ الرحمن
بنــا نضع قلوبنا تحت المجهر ؛ لنبحث عن تلك الآفة الخفية ونكتشف مظاهرها بداخلنا ..
هل يمر على قلبك أوقات يتساءل فيها "لماذا يا ربِّ ؟
اعتراضًا على ما قد يعتريه من أقدار ؛ كتأخر الرزق أو الزواج ،
أو عدم التوفيق لفعل الطاعات أو لتأخر الوظيفة
، أو أي تعثر يقابلك في الطريق ؟!
http://www10.0zz0.com/2011/01/18/00/985499492.gif
هل تعترضون على بعض أحكام الشرع التي يعجز عقلكم عن فهم الحكمة منها ؟! ..
كأن تقولو بلسان حالكم : لِمَ حَرَّم الشرع عمليات التجميل ؟! ..
لماذا ظلم الإسلام المرأة وفضَّل عليها الرجل ؟!
وهل تُكْثِرون الشكوى من شدة الابتلاءات ؟ ..
أو تشعرون بعدم الرضا ؛ إذا رأيتم ابتلاءات غيركم ؟! ..
وهل تعيشون الضنك في بيتكم ؛ لأنكم تنظرون إلى ما أنعم الله به
على أخواتكم وتتحسرون على أن تلك النعم ليست لكم ؟!
فكل ما سبق من مظاهر التسخُّط الذي هو نوع من الاعتراض الخفي على
قدر الله سبحانه وتعالى ، وفي الغالب يُصاحبه حسد ، أو جُحود ، وكُفران ،،
ولكي يتولد لديكم الدافع الذاتي للتخلُّص من تلك الآفة الخطيرة ؛
لابد أن تعلمو مخاطرها والتي من أهمها :
1) التسخُّط بـــاب الشرك الأعظم ..
لأن الإنسان المُتسخِّط يجحد نعمة الله عليه ، ويعترض على تدبير الله سبحانه
وتعالى له ..فالله عزَّ وجلَّ يُعطي عبده الكثير من النِعَم الظاهرة والباطنة
، ويمنع عنه بعضها لحكمةٍ ما ..
والإنسان دائمًا يتسخَّط على ما حُرم منه من النِعَم القليلة ،
ولا يشكر ربَّه على ما أغدق به عليه من نِعَمٍ أخرى ..
وقد حذر النبي صلى الله عليه و سلم النساء خاصةً من آفة التسخُّط ..
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم :
" أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ "، قِيل َ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ؟ ،
قَالَ : "يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ ؛ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ
ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ " ،،، [متفق عليه] ،،،
فلقد أنعم الله علينا معشر المسلمين بنعم كثيرة وخيرات وفيرة، أهمها
وأعظمها نعمة الإسلام، تلكم النعمة الكبرى التي لا يعادلها شيء،
من عقلها وشكرها واستقام عليها قولاً وعملاً فاز بسعادة الدنيا والآخرة،
يقول الله تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn1)،
ويقول سبحانه وتعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn2)؛
فالواجب على الجميع شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم والحذر من عدم الشكر،
قال تعالى ممتنا على عباده: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ
شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[3] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn3)؛
فشكر الله على نعمه جملة وتفصيلاً قيد لها، ووسيلة لدوامها وسبب
للمزيد منها،
قال الله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ
كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ[4] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn4)،
وقال تعالى: بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ[5] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn5)،
وقال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[6] (http://www.binbaz.org.sa/mat/8652#_ftn6)،
وقال تعالى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
فإن كان التحذير من التسخُّط مع البشر ، فمن باب أولى ألا تفعلو ذلك
مع ربِّكم عزَّ وجلَّ ،،
2) التسخُّط يُنافي الإيمان ..
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ : قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو
سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لَهُ: سَأَلْتُكَ هَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُون َ؟،
فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ ، وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حَتَّى يَتِمَّ ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ
سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ ؟،
فَزَعَمْتَ أَنْ لَا ،"وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ لَا يَسْخَطُهُ أَحَدٌ"
،،، [صحيح البخاري]
،،، فلو باشر الإيمان القلوب (http://www.adaweya.net/tags.php?tag=%C7%E1%DE%E1%E6%C8)، لن تجدو مُتسخطة ،،
3)التسخط يحلق الدين ..
يقول ابن القيم : "فالرضا يُفرغ القلب لله ، والسخط يُفرغ القلب من الله" ،،،
[مدارج السالكين (2:208)] ،،،
فلو تسلل إلى قلبكم سوس التسخُّط ، سيُضيِّع منه حب الرحمن ،
وسيتزعزع يقينه ، وسيفرغ القلب من الإيمان ،،
4) التسخُّط شكاية الله للخلق ..
رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجلٍ فاقته وضرورته ،
فقال : "يا هذا ، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك"، وفي ذلك قيل :
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما * * * تشكو الرحيم إلى الذي
لا يرحم،،،[الفوائد (1:88)]
فإلى مَن تشتكون ؟ أتشتكون ربِّك الرحيم إلى عبد مخلوق لو كنتتم
في قبضته ما رَحِمكم؟!
5) التسخُّط من أشد أسباب العذاب ..
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
".. وإن الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون اخرجي
ساخطة مسخوطًا عليك إلى عذاب الله عز وجل .
فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض ، فيقولون :
ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار" ،،،
[رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني ، مشكاة المصابيح (1629)]
6) التسخُّط من صفات المنافقين ..
قال تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ
يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} ،،،، [التوبة : 58]
7) التسخُّط يُحبط عملك ..
فقد تقومون بأعمال كبيرة من صدقة وصيام وأعمال بر ، ولكن كل
ذلك يُحبط إذا أصاب قلبكم ذرة تسخُّط ؛ لأن هذا جزاء من أتبع
ما يُسخِط الله تعالى .. قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ
وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } ،،، [محمد : 28]
8) التسخُّط من علامات الساعة ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ" ومنها :
" اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا " ،،، [صحيح البخاري]
9) التسخُّط من أسباب دخول جهنم . .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه : عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ :
"إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ
بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا
بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ" ،،، [صحيح البخاري]
10) التسخُّط مُوجب لسخط الرحمن جلَّ جلاله ..
عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ،وإن الله عز وجل إذا أحب قومًا
ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط "
،،، [ رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني ،
مشكاة المصابيح (1566)] ،،،
دمتم بحفظ الرحمن