بدر الدين
03-09-2009, 07:31 AM
أما آن لكِ أن تعقلي
الحمد لله وكفى, وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى, وعلى آله المستكملين الشرفا, ثم أما بعد،
قال تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ "
أقسم ترجمان القرآن وحبر هذه الأمة ابن عباس أن المقصود بلهو الحديث هو الغناء, وما كان ليحتاج أن يقسم حتى نصدقه, ولتتذكري... أولئك لهم عذاب مهين.
أعلم ردك مسبقا, ستقولين هناك علماء أجازوا الغناء, و ستقولين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبيح الغناء في الأعياد, و ستقولين أيضاً انه من صغائر الذنوب, وأنا أفضل من غيري...إلى آخر هذا الهراء ولكــــــــــــــــــــــــــن...
آن لنا أن نتكلم بقدر من الجدية, وأنا أريدك أن تحكمي على هذا الحديث بنفسك, وهو حديث صحيح رواه الإمام البخاري: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر- أي الزنا- والحرير والخمر والمعازف", انتبهي معي إلى "يستحلون"... أي أن هذه الأمور حرام أصلاً، ولتنتبهي أيضاً مع ماذا قُرنت المعازف... مع الزنا والخمر... مع أشد المحرمات فهي من جنسها.
أظنني أفحمتك، وبعد الآن لن تقولي إن الغناء ليس بحرام، ولكني أعلم أن الشيطان سيدخل لك من مدخل آخر, وسيدلك الخبيث على عذر آخر, فلتقولي كما يقول أهل الفجور أن الموسيقى والغناء ترقق القلب والشعور, وتنمي العاطفة, ولكني أقول لكِ أن هذا ليس صحيحاً, فالغناء مثير للشهوات والأهواء, ولو كانت تفعل ما تزعمين لرققت قلوب المطربين والساقطين ولهذبت أخلاقهم وأنت تعلمين أكثر مني ما هي أخلاقهم!! وما أريد أن أسمعك تقولين ثانيةً لماذا لا أبكي أو أخشع عند سماع القرآن الكريم, ولماذا أستوحش عند سماعه والعياذ بالله... لأنني أعتقد أنك أصبحتِ تعرفين ما السبب...
ثم إنك يا مسكينة تظنين أنك ستموتين على سجادة الصلاة... نعم أقول الموت لا تتذمري فإنه مصير كل حي, من عَهدَ لك أن تموتي وأنت تقرئين القرآن مثلاً, أو تذكرين الله. أما سمعت بقصة تلك الطالبة التي كانت تحتضر في صفها, فأخذت المعلمة المؤمنة تلقنها "لا إله إلا الله" لأنها كانت تعلم أنه من كان آخر كلامه "لا إله إلا الله" دخل الجنة, ولكن الفتاة أجابت..."لا إله إلا الغناء, لا إله إلا الغناء", نسأل الله العافية, أو أنك لم تسمعي قصة تلك الفتاة التي كانت تدمن متابعة الأغاني الماجنة وتصاويرها المنحطة, وتقلب القنوات الفضائية بجهاز التحكم, فأماتها الله على هذه الحال, فلما أن جاءوا ليغسلوها, لم يستطيعوا أن ينزعوا جهاز التحكم من يدها فقد التصق بلحمها, فدُفِنَ معها. أنا أسألك الآن وأنتِ تعلمين أن المرء يبعث يوم القيامة على ما مات عليه, هل تتخيلين الخزي الذي سيعتري هؤلاء المساكين أمام كل الخلائق عندما سيبعثون على تلك الحال؟ اللهم أحسن ختامنا.
"المرء مع من أحب" أظنك سمعتِ هذا الحديث من قبل، ولكني أريدكِ الآن أن تسمعيه بقلبكِ لا بأذنيكِ, وأنتِ احكمي على نفسكِ مَن أحبابك، واستنتجي مباشرةً أنك ستحشرين معهم, وسيكون مآلهم هو مآلكِ ، ولتذكري دائماً أن الحب ليس بالكلام ولكنه بالفعل والاتباع والاقتداء, فإن كنتِ تحبين الساقطين والساقطات, وتقليدنهم, فأيقني أنك ستحشرين معهم, وستصيرين إلى مصيرهم, وأنت تعلمين ما مصير مسوخ كهؤلاء، فلتحذري يا رعاك الله, ولتقتدي بمن ترجين أن تحشري معه, وتشربي من حوضه، وتدخلي معه الجنة.
وإني لأراكِ يا أخية تفخرين بشخصيتكِ وتعتزين بها, فأين هذه الشخصية بعدما قلدتِ غيرك من عبّاد الشياطين والأهواء, أخبريني هل مُسِخَت شخصيتكِ؟ أم أنك صرت امّعة؟ واسمعي إلى قول حبيبك عليه الصلاة والسلام:"لا تكونوا امّعة, تقولون إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا" لذا عليك أن تعلمي أن الحجة التي تتعللين بها ليل نهار:"كل الناس يعصون الله"حجة واهية لا يقبلها الله، لأنه سيحاسبكِ وحدكِ على ما عملتِ ولن يحاسب غيركِ.
ثم بالله عليكِ أجيبيني... ماذا ستقولين لربك عندما يسألك عن عمركِ فيمَ أفنيته وعن شبابكِ فيمَ أبليته ؟!! أتراك ستقولين كنت أستمع للغناء يا رب! وكنت أجلس أمام النصاوير الساقطة على التلفاز ساعاتٍ وساعاتٍ يا رب! أمّاذا ستقولين حين يسألك عن جسدك فيمَ أبليته؟هذه الأذن التي أنعم عليك بها وتعصينه بها, هل ستشهد عليكِ يوم القيامة أمام ربك؟ وعينك... قولي لي ماذا ستجيبينه عندما يسألك عن مالكِ فيمَ أنفقته؟ هل ستقولين أنفقته بشراء شرائط الحرام واللهو, وفي استخدام أجهزةٍ لا تبث إلا كل فاحشٍ وساقط... هل فكرت يوماً في إعدادِ إجاباتٍ لكل هذه الاسئلة؟؟
وأخيراً وليس آخراً، لعل الله أن يهديكِ بهذه الكلمات، أقول لكِ إن لم تهتمي بنفسكِ وخاتمتكِ وحسابكِ ومصيركِ وكل هذا، فارحمي هذه الأمة، نعم ارحميها، فأنت عندما تعصين الله وتلك تعصي الله وذاك يعصي الله، تتراكم الذنوب وتمنع النصر عن الأمة, ارحمي الأمهات التي ثكلت, والأطفال التي يتمت، والأعراض التي انتهكت، والآهات والآلام...
أَوَما يحركك الذي يحري لنا أَوَما يثيرك جرحنا الدفاق
هل أدركتِ الموضوع تماماً؟ وبيقينكِ الجازم, انها معادلة: ذنوب نرتكبها بإصرار ومجاهرة ينتج عنها أمة ضعيفة تعجز عن حماية أبنائها, مما يؤدي إلى استمرار تذبيح إخواننا, وقد يأتينا الدور نسأل الله العفو والعافية.
وختاماً يا هداك الله, فإن لكل مشكلة حلاً, والحل هو التوبة, فقط انوِ التوبة وستذوقين حلاوة ترك المعاصي, أقسم لك...فقط جربيها، ومن قال أن الإسلام لا يعطي الإنسان نصيباً من الدنيا, فلله الحمد والمنة, اليوم تتواجد الأناشيد الإسلامية التي تدعو إلى الخيرهنا وهناك، فلمَ لا نستبدل الحرام بالحلال، ونُنَزِّهُ أسماعنا وأبصارنا عن هذه التفاهات التي تسخط الله علينا, فلتسرعي أختاه إلى التوبة, وانظري كم هي سهلة... أن تندمي على ما فات من المعاصي، وتقلعين عنها، وتعزمين على تركها إلى الأبد. ولك من الله بشرى إن أنت فعلت ذلك، بأن يقلب جميع سيئاتك السابقة حسنات,فيا حظكِ كم جمعتِ من الحسنات من دون أن تجهدي, فلتتخذي القرار الآن ولا تترددي, ولتنتصري على الشيطان... وصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد.
الحمد لله وكفى, وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى, وعلى آله المستكملين الشرفا, ثم أما بعد،
قال تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ "
أقسم ترجمان القرآن وحبر هذه الأمة ابن عباس أن المقصود بلهو الحديث هو الغناء, وما كان ليحتاج أن يقسم حتى نصدقه, ولتتذكري... أولئك لهم عذاب مهين.
أعلم ردك مسبقا, ستقولين هناك علماء أجازوا الغناء, و ستقولين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبيح الغناء في الأعياد, و ستقولين أيضاً انه من صغائر الذنوب, وأنا أفضل من غيري...إلى آخر هذا الهراء ولكــــــــــــــــــــــــــن...
آن لنا أن نتكلم بقدر من الجدية, وأنا أريدك أن تحكمي على هذا الحديث بنفسك, وهو حديث صحيح رواه الإمام البخاري: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر- أي الزنا- والحرير والخمر والمعازف", انتبهي معي إلى "يستحلون"... أي أن هذه الأمور حرام أصلاً، ولتنتبهي أيضاً مع ماذا قُرنت المعازف... مع الزنا والخمر... مع أشد المحرمات فهي من جنسها.
أظنني أفحمتك، وبعد الآن لن تقولي إن الغناء ليس بحرام، ولكني أعلم أن الشيطان سيدخل لك من مدخل آخر, وسيدلك الخبيث على عذر آخر, فلتقولي كما يقول أهل الفجور أن الموسيقى والغناء ترقق القلب والشعور, وتنمي العاطفة, ولكني أقول لكِ أن هذا ليس صحيحاً, فالغناء مثير للشهوات والأهواء, ولو كانت تفعل ما تزعمين لرققت قلوب المطربين والساقطين ولهذبت أخلاقهم وأنت تعلمين أكثر مني ما هي أخلاقهم!! وما أريد أن أسمعك تقولين ثانيةً لماذا لا أبكي أو أخشع عند سماع القرآن الكريم, ولماذا أستوحش عند سماعه والعياذ بالله... لأنني أعتقد أنك أصبحتِ تعرفين ما السبب...
ثم إنك يا مسكينة تظنين أنك ستموتين على سجادة الصلاة... نعم أقول الموت لا تتذمري فإنه مصير كل حي, من عَهدَ لك أن تموتي وأنت تقرئين القرآن مثلاً, أو تذكرين الله. أما سمعت بقصة تلك الطالبة التي كانت تحتضر في صفها, فأخذت المعلمة المؤمنة تلقنها "لا إله إلا الله" لأنها كانت تعلم أنه من كان آخر كلامه "لا إله إلا الله" دخل الجنة, ولكن الفتاة أجابت..."لا إله إلا الغناء, لا إله إلا الغناء", نسأل الله العافية, أو أنك لم تسمعي قصة تلك الفتاة التي كانت تدمن متابعة الأغاني الماجنة وتصاويرها المنحطة, وتقلب القنوات الفضائية بجهاز التحكم, فأماتها الله على هذه الحال, فلما أن جاءوا ليغسلوها, لم يستطيعوا أن ينزعوا جهاز التحكم من يدها فقد التصق بلحمها, فدُفِنَ معها. أنا أسألك الآن وأنتِ تعلمين أن المرء يبعث يوم القيامة على ما مات عليه, هل تتخيلين الخزي الذي سيعتري هؤلاء المساكين أمام كل الخلائق عندما سيبعثون على تلك الحال؟ اللهم أحسن ختامنا.
"المرء مع من أحب" أظنك سمعتِ هذا الحديث من قبل، ولكني أريدكِ الآن أن تسمعيه بقلبكِ لا بأذنيكِ, وأنتِ احكمي على نفسكِ مَن أحبابك، واستنتجي مباشرةً أنك ستحشرين معهم, وسيكون مآلهم هو مآلكِ ، ولتذكري دائماً أن الحب ليس بالكلام ولكنه بالفعل والاتباع والاقتداء, فإن كنتِ تحبين الساقطين والساقطات, وتقليدنهم, فأيقني أنك ستحشرين معهم, وستصيرين إلى مصيرهم, وأنت تعلمين ما مصير مسوخ كهؤلاء، فلتحذري يا رعاك الله, ولتقتدي بمن ترجين أن تحشري معه, وتشربي من حوضه، وتدخلي معه الجنة.
وإني لأراكِ يا أخية تفخرين بشخصيتكِ وتعتزين بها, فأين هذه الشخصية بعدما قلدتِ غيرك من عبّاد الشياطين والأهواء, أخبريني هل مُسِخَت شخصيتكِ؟ أم أنك صرت امّعة؟ واسمعي إلى قول حبيبك عليه الصلاة والسلام:"لا تكونوا امّعة, تقولون إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا" لذا عليك أن تعلمي أن الحجة التي تتعللين بها ليل نهار:"كل الناس يعصون الله"حجة واهية لا يقبلها الله، لأنه سيحاسبكِ وحدكِ على ما عملتِ ولن يحاسب غيركِ.
ثم بالله عليكِ أجيبيني... ماذا ستقولين لربك عندما يسألك عن عمركِ فيمَ أفنيته وعن شبابكِ فيمَ أبليته ؟!! أتراك ستقولين كنت أستمع للغناء يا رب! وكنت أجلس أمام النصاوير الساقطة على التلفاز ساعاتٍ وساعاتٍ يا رب! أمّاذا ستقولين حين يسألك عن جسدك فيمَ أبليته؟هذه الأذن التي أنعم عليك بها وتعصينه بها, هل ستشهد عليكِ يوم القيامة أمام ربك؟ وعينك... قولي لي ماذا ستجيبينه عندما يسألك عن مالكِ فيمَ أنفقته؟ هل ستقولين أنفقته بشراء شرائط الحرام واللهو, وفي استخدام أجهزةٍ لا تبث إلا كل فاحشٍ وساقط... هل فكرت يوماً في إعدادِ إجاباتٍ لكل هذه الاسئلة؟؟
وأخيراً وليس آخراً، لعل الله أن يهديكِ بهذه الكلمات، أقول لكِ إن لم تهتمي بنفسكِ وخاتمتكِ وحسابكِ ومصيركِ وكل هذا، فارحمي هذه الأمة، نعم ارحميها، فأنت عندما تعصين الله وتلك تعصي الله وذاك يعصي الله، تتراكم الذنوب وتمنع النصر عن الأمة, ارحمي الأمهات التي ثكلت, والأطفال التي يتمت، والأعراض التي انتهكت، والآهات والآلام...
أَوَما يحركك الذي يحري لنا أَوَما يثيرك جرحنا الدفاق
هل أدركتِ الموضوع تماماً؟ وبيقينكِ الجازم, انها معادلة: ذنوب نرتكبها بإصرار ومجاهرة ينتج عنها أمة ضعيفة تعجز عن حماية أبنائها, مما يؤدي إلى استمرار تذبيح إخواننا, وقد يأتينا الدور نسأل الله العفو والعافية.
وختاماً يا هداك الله, فإن لكل مشكلة حلاً, والحل هو التوبة, فقط انوِ التوبة وستذوقين حلاوة ترك المعاصي, أقسم لك...فقط جربيها، ومن قال أن الإسلام لا يعطي الإنسان نصيباً من الدنيا, فلله الحمد والمنة, اليوم تتواجد الأناشيد الإسلامية التي تدعو إلى الخيرهنا وهناك، فلمَ لا نستبدل الحرام بالحلال، ونُنَزِّهُ أسماعنا وأبصارنا عن هذه التفاهات التي تسخط الله علينا, فلتسرعي أختاه إلى التوبة, وانظري كم هي سهلة... أن تندمي على ما فات من المعاصي، وتقلعين عنها، وتعزمين على تركها إلى الأبد. ولك من الله بشرى إن أنت فعلت ذلك، بأن يقلب جميع سيئاتك السابقة حسنات,فيا حظكِ كم جمعتِ من الحسنات من دون أن تجهدي, فلتتخذي القرار الآن ولا تترددي, ولتنتصري على الشيطان... وصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد.