الإنتحار بين السعادة والتعاسة

[همس الجروح]

عندما تعشق الحياة .. تخرج أنفاسك وهي تتراقص من النشوة .. تبادر يديك وقدميك إلى كل خير وهي في قمة الرضا والسعادة .. عندما تتسع حدقتك وهي تنظر إلى كل جميل ومدهش في هذه الحياة .. عندما يفرح والدك ووالدتك لحصولك على درجات امتياز وتفوق دراسي يفتخر به .. عندما تشعر أن أصدقاءك أقرب إليك من أنفاسك وأن كلمة عدو ليس لها مكان في قاموسك .. عندما تنثر الزهور رحيقها وعبيرها على وجنتيك و العصافير تجد ملاذها على كتفيك والمياه تتغلغل بين أصابع قدميك .. حينها تشعر أنك ملكت كل مافي العالم من زهور وعصافير ومياه ..!!!!
حينما تقف في قمة جبل وتشعر أن الصخور قد كونت لك جسرا تمشي عليه .. والهواء قد استرسل بين خصلات شعرك ليرسم به لوحة رائعه من سنابل ذهبية متمايلة ......





وفجـــــــــــــــأه



تحل عليك عاصفة من التغييرات .. موجة قوية تقلب حياتك رأسا على عقب .. تحول الوان الطيف التي كنت تعيشها إلى سواد .. فتصبح كارهاَ للحياة .. أنفاسك لم تعد تتراقص كالسابق .. قدميك ويديك شلتا عن الحركة .. ذهب بصرك .. انهار تعليمك .. تبدلت كلمة صديق إلى عدو .. الزهور تحولت إلى أشواك .. والطيور إلى نسور تنهش لحم أكتافك .. والمياه باتت دماء سوداء قاتمة متثاقلة الجريان .. والصخور تفتت وتسقطك من على قمة الجبل الى الهاوية .. والهواء المسترسل بين خصلاتك أصبح نيران تتلذذ بتعذيبك ... والخصلات سهام تغرس نفسها في كل مكان بجسدك ......


هنـــــــــــــــا

قف لحظة ...

نعم قف وأنت بهذه الحاله ..

هنا لابد أن تدرك أن هذه الحياة ليست كلها سعاده .. وليست كلها تعاسة .. بل أن هناك موجة تغييرات تحدث لك وللحياة ... وهذه التغييرات إما أن تنقلك من سعادة إلى تعاسة أو من تعاسة إلى سعادة .. فتصبح إما :

موجة تغييرات تنتحر على أسوارها السعادة ...

أو

موجة تغييرات تنتحر على أسوارها التعاسة ...

هذه الحياة



اخواني الأعزاء ... هذه السطور أوجهها إلى كل شخص حلت عليه موجة تغييرات قلبت حياته من سعادة الى تعاسة ...
فخارت قواه .. وتثاقلت خطاه .. ويئس من الحياة .. وفكر بالانتحار ...

الحياة لها وجهان .. ولابد لنا من المرور على الوجهين .. سعادة وتعاسة ... ويجب أن نجعل من كل موجة تغيير درجة تزيد من قوتنا وليس العكس ...

[السيد عربي]

الفاضله همس الجروح

شكرا لك على هذه المقارنه بيت السعادة والتعاسه

وهم مثل ماتفضلتي فاضلتي انهم اشياء لابد من ورودهم في سيرة الحياة

وهم تجارب ودروس وتختلف الاتجاهات في التغلب عليها والتعامل معها

السعادة شيء جميل وسهل وممتع التعامل معها والعيش فيها

ولكن التعاسه شيء صعب والتعيس يعيش حياة مزعجه ومتغلبه

ولكن بقوة الايمان والصبر والاتكال على الله سبحانه وتعالى

ستزول التعاسه وبقاء الحال من المحال

اما الانتحار من هذه التغلبات لايفكر فيه الا قليل الايمان لأن الانتحار بحد بذاته

هو التهلكه بعينها فكيف يقدم المسلم المؤمن على ماحرم الله

بارك الله فيك ورعاك وسددعلى دروب الخير خطاك

دمتي بود

[المقدام]

مقارنه وموضوع هادف شكرآ لك

[أبو زاهر]

الحياة لها وجهان .. ولابد لنا من المرور على الوجهين .. سعادة وتعاسة ... ويجب أن نجعل من كل موجة تغيير درجة تزيد من قوتنا وليس العكس ...

الفاضله همس الجروح

مشكووووووووووووووووره

على هذه المواضيع الهادفه

ماشاء الله

دائما متميزه

مزيدا من التقدم

لكي تحيتي

[هزاع الهزاع]

سلمت يمينك يا همس الجروح لهذا النقل الكريم.

الانسان المؤمن يعرف أن للدنيا وجهين وجه يأتي معه ووجه يأتي عليه. لذلك يجب أن يرضى بقضاء الله لكي يعيش سعيد في هذه الدنيا.

مع خالص الشكر

[همس الجروح]

نورتـــــــــو صفحـــــــــــتي اخـوانــــــــي

[نايف بن مفلح العنيزان]

الكثيرين يناضلون سنين من اجل المستقبل او الوصول الى السعادة ، و يغطون على تعاستهم بوضع هدف او مبدأ امامهم ، فلا يتأثرون بالعواقب بل انها تجعلهم يتمسكون بهدفهم اكثر . والضربة التي لا تقتل تقوي ، لان الحياة بحد ذاتها معركة وفيهاانتصار و انهزام ، والانسان السوي هو الذي يبني سعادته من معاناته و ليس على حساب تعاسة الاخرين. واسباب الانتصار ليست الا نتيجة تكرار المتاعب او المصائب لايستطيع صاحبها تحملها في وقت حدوثها ، ولعل ان الصبر توفر فيهم قليلا ، كانوا ليندمون بمجرد التفكير بهذا الامر ، لان الحياة لاتتوقف على خسارة او رسوب او مرض او اختلاف
وكل هذا الاشياء تنتهي مع الوقت و الصبر.




مواضيعكي دائماً متميزه


كل الشكر لكي اختي همــس الجروح