راضي المعجل
04-10-2009, 10:26 PM
السؤال:
أوجه هذا السؤال وأنا كلي أسى وحزن على ما آل إليه أمر أمة الإسلام من ذلة وهوان وابتعاد عن الحق الذي فُضِّلت به, فكل يوم نسمع خبراً ينذر بكارثة تحل بنا ونحن ننظر. سؤالي هو: هل هذا الزمن هو زمن العزلة الذي جاءت به النصوص أم لا ؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا. لا. يا أخي، لا زال في الأمة خير، ولا يزال فيها من يستجيب للدعوة. ولذلك فالواجب علينا الآن القيام بالإصلاح والدعوة والتوجيه بقدر المستطاع والصبر والأناة، وعدم معاجلة الناس أو مؤاخذتهم.
إلا أن يكون الإنسان ضعيف الاحتمال، فيخشى أن يفتن وينحرف، أو شديداً فيخشى أن يكون في مواجهته الانحراف والفساد ما يولد منكراً أعظم، فيترك المواقع التي تحدث له ذلك من باب درء المفسدة وجلب المصلحة. وإلا فمنهج الأنبياء عليهم السلام هو مخالطة الناس، ودعوتهم والصبر على أذاهم، ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس قال: " مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ".
فهذا أعلى المقامات، والجهاد شامل للدعوة والتعليم والأمر والنهي، وذروة سنامه القتال.
ثم ذكر ثانياً: مؤمن معتزل يعبد ربه، ويريح الناس من شره. فهذا هو الذي تشرع له العزلة، من إذا اختلط بالناس أساء إليهم، ووصلهم شره، فيعتزلهم، ويريح الناس من شره. وفقك الله لكل خير.
أجاب عليه فضيلة الشيخ د. سلمان العودة.
أوجه هذا السؤال وأنا كلي أسى وحزن على ما آل إليه أمر أمة الإسلام من ذلة وهوان وابتعاد عن الحق الذي فُضِّلت به, فكل يوم نسمع خبراً ينذر بكارثة تحل بنا ونحن ننظر. سؤالي هو: هل هذا الزمن هو زمن العزلة الذي جاءت به النصوص أم لا ؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا. لا. يا أخي، لا زال في الأمة خير، ولا يزال فيها من يستجيب للدعوة. ولذلك فالواجب علينا الآن القيام بالإصلاح والدعوة والتوجيه بقدر المستطاع والصبر والأناة، وعدم معاجلة الناس أو مؤاخذتهم.
إلا أن يكون الإنسان ضعيف الاحتمال، فيخشى أن يفتن وينحرف، أو شديداً فيخشى أن يكون في مواجهته الانحراف والفساد ما يولد منكراً أعظم، فيترك المواقع التي تحدث له ذلك من باب درء المفسدة وجلب المصلحة. وإلا فمنهج الأنبياء عليهم السلام هو مخالطة الناس، ودعوتهم والصبر على أذاهم، ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس قال: " مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ".
فهذا أعلى المقامات، والجهاد شامل للدعوة والتعليم والأمر والنهي، وذروة سنامه القتال.
ثم ذكر ثانياً: مؤمن معتزل يعبد ربه، ويريح الناس من شره. فهذا هو الذي تشرع له العزلة، من إذا اختلط بالناس أساء إليهم، ووصلهم شره، فيعتزلهم، ويريح الناس من شره. وفقك الله لكل خير.
أجاب عليه فضيلة الشيخ د. سلمان العودة.