ابوسلطان التريباني
05-08-2010, 11:17 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده :ـ
العنوسة
إخواني وأخواتي الأكارم سأتكلم في هذا المقال عن امراً انتشر في مجتمعنا للأسف إنتشاراً مخيف ألا وهو تأخروعزوف الكثير من الفتيات عن الزواج (العنوسة) وهذه المشكلة لها أثارها السيئة لاكن اود أن أتكلم في البداية عن الأسباب والدوافع وراء ذلك منها ماهو بسبب الأهل ومنها ماهو بسبب الفتاة نفسها ومنها ما هو بسبب تأخر نصيبها.... في البداية سأتكلم عن دور الأهل في ذلك.... البعض من أولياء الأمور هداهم الله يقفون حجر عثرة أمام مستقبل أبنتهم حيث أن طمع وجشع ذلك الولي أو جهله سواء كان أب أو أخ هو السبب في تأخرها ويرجع هذا لأمور منها جهلهم بحقوقها التي شرعها الله ووصية الحبيب صلى الله عليه وسلم في القيام بحقوق البنات وقد خصهن بشيء من ذلك عندما قال :من عال جاريتين فأحسن تربيتهم حتى يزوجهما فأنا وأياه كهاتين بالجنة(وأشار بالأبهام والسبابة) او كما قال صلى الله عليه وسلم .... ومن الأسباب طمع الولي بمرتبها إن كانت موظفة وهذه مصيبة عظمى فكم من فتاة حرمت الزواج والأمومة بسبب مرتبها عندما يكون وليها قليل المخافة من الله علاوة على الطمع والجشع الذي يعمي عيونه عن تأدية حقوقها وينسى أو يتناسى حاجة تلك المسكينة للزواج ولم يقيس الأمر على نفسه فهي بالحاجة للزوج كما هو الحال لدية وحاجته للزوجة وللأسف كيف لقلب قاسي أقسى من الحجر أن يفكر بذلك وكم تعبت تلك المسكينة وسهرت الليالي من أجل طلب العلم والحصول على وظيفة وقد يكون سبب اصرارها على ذلك لكي يتسابق إليها الرجال وتكون وظيفتها محفزة لتقدم الرجال لها ولاكنها المسكينه لم تعلم ما يخبئه لها القدر وأن ذلك الولي الجشع الذي لم يفكر الا بنفسه وبما ستحصل عليه من مرتب نهاية كل شهرهو الحائل بينها وبين الزواج....وسأذكر لكم موقف حصل لأحدى الفتيات التي حرمت الزواج بسبب وضيفتها وقد اصيبت بمرض وكان ذلك المرض سبب في وفاتها وكانت قبل ان تخرج روحها إلى بارئها طلبت من والدها ان يؤمن على دعائها فقالت له ياأبي قل آمين قال آمين وطلبت منه تكرار ذلك ثلاث مرات وبعدها قالت إن الله يحرمك من الجنة كما حرمتني من الزواج وفاضت روحها إلى بارئها رحمها الله رحمة واسعة ....
ومن الأسباب ماكان بسبب الفتاة نفسها فتجدها منهمكة في تحصيل الشهادات العالية وتغفل عن نفسها وكلما أتى إليها الخطاب قالت لم يحن الوقت المناسب لزواجي بعد وسوف أواصل دراستي وأتخرج وعند ذلك سأتزوج لاتعلم تلك المسكينة أن العمر يجري سريعاً والفتاة كالزهرة لها وقت وتذبل فيعزف عنها عشاقها وعندما ترغب في الزواج لن تجد من يتقدم إليها من الشباب اللي كانت تتمناهم الفتيات وتحلم بهم وقد يتقدم لها كبيراً في سنة أو من ليس كفؤ للزواج فتحتار في أمرها وستكون بين خيارين أحلاهما مر هل توافق على الزواج ممن هم بهذه المواصفات والتي لم يخطر ببالها أن تتزوج بهم في يوماً من الأيام وإما أن تختار أن تبقى حبيسة في بيت أهلها محرومة من معاني الحياة السعيدة فتجدها مهمومة تقضي وقتها بالتفكير في حياتها وتتذكر من كان في سنها من البنات واللاتي أصبحن أمهات وقد عشن كل معاني السعادة والدلال فكم من محرومة من الزواج بسبب اعتذارها في طلب العلم والمناصب العالية ولاكنها عندما بلغت من العمر مبلغه ولم تتزوج أخذت تصيح بأعلى صوتها وتقول خذوا شهاداتي ومنصبي وأسمعوني كلمة ماما لاكن متى قلتي هذا الكلام بعد ان فاتك قطار العمر ولات حين مندم لن ينفعك ندمك أخيتي لأنه أتى متأخر.... ومن البنات من تقول أنا لا ارغب بالزواج وأنا ولله الحمد سأضل مع والديي سعيدة وأتخلص من مشاكل الحياة الزوجية وعسى ربي يخلي لي ابوي وأمي وأخواني لاكن هل تظمنين بقائهم معك طويلاً وهل تظمنين أن أخوانك لايتغيرون عليك بعدما يتزوجون أختي أتمنى انك تضعي أمامك جميع الأحتمالات وأن تعيدي حساباتك فالزواج نعمة ومن حرم منها فقد حرم من اشياء كثيرة ومنها الأبناء والذين قال الله عنهم (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) أخيتي هل تعلمين أنه بزواجك قد ينتفع والديك ببر ونفع ابنائك فيصبحون لهم بمثابة أبنائهم فتكسبي أجر ذلك وأذكرك بشيء قد يخفى عليك وهو سرعة مرور الأيام خصوصاً للفتيات فأنهن تمر الأيام عليهن سريعاً بخلاف الشباب فلو قارنتي بينك وبين من هم بسنك من الشباب فستجدين الفرق ....وهناك من الفتيات من تكون لها شروط ومواصفات خاصة في أختيار شريك العمر لاكن اذكرك بشيء أن الدنيا ماتجي لك على الكيف ولاكن هناك من يكون فيه الخير لك وبعض الفتيات إذا الله لم يكتب لها النصيب بالحصول على الزوج الذي تتمناه وتحلم به فإنها تعزف عن الزواج تماماً اختي اتمنى أن تغمضي عينيك قليلاً وتتذكري من تزوجت من قريباتك أو زميلاتك من أناس قد تكوني انتي تسخرين منهن وقت زواجهن بتلك الرجال وذلك بسبب فارق السن بينها وبين زوجها أو أنها تزوجت من رجل متزوج وغير ذلك من الأمور التي لم تعجبك ولاكن تفكري بوضعك الآن ووضعها اختي كم من الفتيات الاتي تزوجن من أناس يكبرونهن بسنوات قد تصل إلى ثلاثين سنة وأنا شخصياً أعرف من يزيد بعمره عن زوجة بأكثر من ثلاثين سنة وقدتقترب إلى اربعين سنة الفارق فيما بينهما والآن ماشاء الله عليها عندها من الأبناء والبنات ما تقر بهم عينيها من ذلك الرجل الكبير إلا أنه مع مرور السنين لم يتبين فيه الكبر وهما يعيشان الآن بأسعد حال وفقهم الله .... وقبل الختام اختي فكري ملياً بمستقبلك فالعمر سريع والأيام تجري مسرعة ولايمكن ان توقفيها حتى يتحقق لك مطلبك ولاكن استغلي الوقت قبل فواته ولا تفوتي الفرصة فقد لا تتكرر لك وستندمين ولاكن هيهات هيهات لن ينفعك ذلك الحين ندمك .... مادعاني لكتابة هذا المقال مانشاهده ونسمع به من تلك الحالات والتي انتشرت انتشاراً مخيفاً واعتذر عن الإطالة مع العلم انه يوجد لدي الكثير والكثير من المآسي التي ينفطر لها القلب حزنا ً وتدمع لها العيون كمداً والتي تزداد مع مرور الوقت فالبدار البدار لتدارك الفرص التي تعرض لك أختي المباركة وفقك الله ....
اخواني وأخواتي اتمنى أن اكون وفقت لأختيار الموضوع لأهميته فإن أصبت فبتوفيق من الله وفضلة ....اسأل الله بمنه وكرمه أن لا يدع شاباً ولا فتاة إلا بالأزواج الصالحين رزقهم وأصلح حالهم إنه جواد كريم
...هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ....
أخوكم/ابوسلطان التريباني
ملاحظة:ـ أخواني وأخواتي رأيكم ومشاركاتكم في هذا الموضوع مهمة فلا تبخلوا بما تستطيعون تقديمه فقد يستفيد منه من هو بأمس الحاجة إليه
العنوسة
إخواني وأخواتي الأكارم سأتكلم في هذا المقال عن امراً انتشر في مجتمعنا للأسف إنتشاراً مخيف ألا وهو تأخروعزوف الكثير من الفتيات عن الزواج (العنوسة) وهذه المشكلة لها أثارها السيئة لاكن اود أن أتكلم في البداية عن الأسباب والدوافع وراء ذلك منها ماهو بسبب الأهل ومنها ماهو بسبب الفتاة نفسها ومنها ما هو بسبب تأخر نصيبها.... في البداية سأتكلم عن دور الأهل في ذلك.... البعض من أولياء الأمور هداهم الله يقفون حجر عثرة أمام مستقبل أبنتهم حيث أن طمع وجشع ذلك الولي أو جهله سواء كان أب أو أخ هو السبب في تأخرها ويرجع هذا لأمور منها جهلهم بحقوقها التي شرعها الله ووصية الحبيب صلى الله عليه وسلم في القيام بحقوق البنات وقد خصهن بشيء من ذلك عندما قال :من عال جاريتين فأحسن تربيتهم حتى يزوجهما فأنا وأياه كهاتين بالجنة(وأشار بالأبهام والسبابة) او كما قال صلى الله عليه وسلم .... ومن الأسباب طمع الولي بمرتبها إن كانت موظفة وهذه مصيبة عظمى فكم من فتاة حرمت الزواج والأمومة بسبب مرتبها عندما يكون وليها قليل المخافة من الله علاوة على الطمع والجشع الذي يعمي عيونه عن تأدية حقوقها وينسى أو يتناسى حاجة تلك المسكينة للزواج ولم يقيس الأمر على نفسه فهي بالحاجة للزوج كما هو الحال لدية وحاجته للزوجة وللأسف كيف لقلب قاسي أقسى من الحجر أن يفكر بذلك وكم تعبت تلك المسكينة وسهرت الليالي من أجل طلب العلم والحصول على وظيفة وقد يكون سبب اصرارها على ذلك لكي يتسابق إليها الرجال وتكون وظيفتها محفزة لتقدم الرجال لها ولاكنها المسكينه لم تعلم ما يخبئه لها القدر وأن ذلك الولي الجشع الذي لم يفكر الا بنفسه وبما ستحصل عليه من مرتب نهاية كل شهرهو الحائل بينها وبين الزواج....وسأذكر لكم موقف حصل لأحدى الفتيات التي حرمت الزواج بسبب وضيفتها وقد اصيبت بمرض وكان ذلك المرض سبب في وفاتها وكانت قبل ان تخرج روحها إلى بارئها طلبت من والدها ان يؤمن على دعائها فقالت له ياأبي قل آمين قال آمين وطلبت منه تكرار ذلك ثلاث مرات وبعدها قالت إن الله يحرمك من الجنة كما حرمتني من الزواج وفاضت روحها إلى بارئها رحمها الله رحمة واسعة ....
ومن الأسباب ماكان بسبب الفتاة نفسها فتجدها منهمكة في تحصيل الشهادات العالية وتغفل عن نفسها وكلما أتى إليها الخطاب قالت لم يحن الوقت المناسب لزواجي بعد وسوف أواصل دراستي وأتخرج وعند ذلك سأتزوج لاتعلم تلك المسكينة أن العمر يجري سريعاً والفتاة كالزهرة لها وقت وتذبل فيعزف عنها عشاقها وعندما ترغب في الزواج لن تجد من يتقدم إليها من الشباب اللي كانت تتمناهم الفتيات وتحلم بهم وقد يتقدم لها كبيراً في سنة أو من ليس كفؤ للزواج فتحتار في أمرها وستكون بين خيارين أحلاهما مر هل توافق على الزواج ممن هم بهذه المواصفات والتي لم يخطر ببالها أن تتزوج بهم في يوماً من الأيام وإما أن تختار أن تبقى حبيسة في بيت أهلها محرومة من معاني الحياة السعيدة فتجدها مهمومة تقضي وقتها بالتفكير في حياتها وتتذكر من كان في سنها من البنات واللاتي أصبحن أمهات وقد عشن كل معاني السعادة والدلال فكم من محرومة من الزواج بسبب اعتذارها في طلب العلم والمناصب العالية ولاكنها عندما بلغت من العمر مبلغه ولم تتزوج أخذت تصيح بأعلى صوتها وتقول خذوا شهاداتي ومنصبي وأسمعوني كلمة ماما لاكن متى قلتي هذا الكلام بعد ان فاتك قطار العمر ولات حين مندم لن ينفعك ندمك أخيتي لأنه أتى متأخر.... ومن البنات من تقول أنا لا ارغب بالزواج وأنا ولله الحمد سأضل مع والديي سعيدة وأتخلص من مشاكل الحياة الزوجية وعسى ربي يخلي لي ابوي وأمي وأخواني لاكن هل تظمنين بقائهم معك طويلاً وهل تظمنين أن أخوانك لايتغيرون عليك بعدما يتزوجون أختي أتمنى انك تضعي أمامك جميع الأحتمالات وأن تعيدي حساباتك فالزواج نعمة ومن حرم منها فقد حرم من اشياء كثيرة ومنها الأبناء والذين قال الله عنهم (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) أخيتي هل تعلمين أنه بزواجك قد ينتفع والديك ببر ونفع ابنائك فيصبحون لهم بمثابة أبنائهم فتكسبي أجر ذلك وأذكرك بشيء قد يخفى عليك وهو سرعة مرور الأيام خصوصاً للفتيات فأنهن تمر الأيام عليهن سريعاً بخلاف الشباب فلو قارنتي بينك وبين من هم بسنك من الشباب فستجدين الفرق ....وهناك من الفتيات من تكون لها شروط ومواصفات خاصة في أختيار شريك العمر لاكن اذكرك بشيء أن الدنيا ماتجي لك على الكيف ولاكن هناك من يكون فيه الخير لك وبعض الفتيات إذا الله لم يكتب لها النصيب بالحصول على الزوج الذي تتمناه وتحلم به فإنها تعزف عن الزواج تماماً اختي اتمنى أن تغمضي عينيك قليلاً وتتذكري من تزوجت من قريباتك أو زميلاتك من أناس قد تكوني انتي تسخرين منهن وقت زواجهن بتلك الرجال وذلك بسبب فارق السن بينها وبين زوجها أو أنها تزوجت من رجل متزوج وغير ذلك من الأمور التي لم تعجبك ولاكن تفكري بوضعك الآن ووضعها اختي كم من الفتيات الاتي تزوجن من أناس يكبرونهن بسنوات قد تصل إلى ثلاثين سنة وأنا شخصياً أعرف من يزيد بعمره عن زوجة بأكثر من ثلاثين سنة وقدتقترب إلى اربعين سنة الفارق فيما بينهما والآن ماشاء الله عليها عندها من الأبناء والبنات ما تقر بهم عينيها من ذلك الرجل الكبير إلا أنه مع مرور السنين لم يتبين فيه الكبر وهما يعيشان الآن بأسعد حال وفقهم الله .... وقبل الختام اختي فكري ملياً بمستقبلك فالعمر سريع والأيام تجري مسرعة ولايمكن ان توقفيها حتى يتحقق لك مطلبك ولاكن استغلي الوقت قبل فواته ولا تفوتي الفرصة فقد لا تتكرر لك وستندمين ولاكن هيهات هيهات لن ينفعك ذلك الحين ندمك .... مادعاني لكتابة هذا المقال مانشاهده ونسمع به من تلك الحالات والتي انتشرت انتشاراً مخيفاً واعتذر عن الإطالة مع العلم انه يوجد لدي الكثير والكثير من المآسي التي ينفطر لها القلب حزنا ً وتدمع لها العيون كمداً والتي تزداد مع مرور الوقت فالبدار البدار لتدارك الفرص التي تعرض لك أختي المباركة وفقك الله ....
اخواني وأخواتي اتمنى أن اكون وفقت لأختيار الموضوع لأهميته فإن أصبت فبتوفيق من الله وفضلة ....اسأل الله بمنه وكرمه أن لا يدع شاباً ولا فتاة إلا بالأزواج الصالحين رزقهم وأصلح حالهم إنه جواد كريم
...هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ....
أخوكم/ابوسلطان التريباني
ملاحظة:ـ أخواني وأخواتي رأيكم ومشاركاتكم في هذا الموضوع مهمة فلا تبخلوا بما تستطيعون تقديمه فقد يستفيد منه من هو بأمس الحاجة إليه