قيل قديماً : الصمت حكم وقليل فاعله
وقيل أيضاً : رب كلمة قالت لصاحبها دعني .
الأخ سماح العلوي اسمح لي بهذه المداخلة
الصمت هو إبحار في عالم من الأفكار المتلاطمة كموج البحر والفكر شارد بين هذه الأمواج تعصف به يمنة ويسرة .
نعم قد يكون الصمت أبلغ من عبارة وبعض الكلام خير من إجابته السكوت .ولكن الإكثار من الصمت والعزلة الطويلة تكون لها مضار تماماً مثل كثرة الكلام يكون صاحبها معرض للخطأ .
عندما يجرحك إنسان عزيز أو يتجاهلك أو يقف موقفاً غير متوقع ويكون هذا الموقف صدمة لك فلماذا لاتصارحه بما يدور في نفسك فالمصارحة راحة للنفس بدلاً من أن تنغمس في هواجسك وأفكارك ويعتصر الألم قلبك .
وكما هو معروف وسائد بين الناس إن ( الصراحة راحة ) . فالمصارحة دائماً هي الحل السليم والرائع وأحيانا كثيرة تنكشف الحقيقة فتجد انك قد فهمت موقف صاحبك خطأ فعندما كاشفته بما في نفسك بين لك حقيقة موقفه وإذا هو معذور فعلاً وهو صاحبك على العهد بل على العكس وجدت انه مخلص لك ولكن كل ما حدث هو إختلاط بالأوراق نتج عنه سؤ فهم منك فهذا الاحتمال كثيرأ ما يحدث .
أو يكون فعلاً مخطئاً ولكن بحسن نية وليس الخطأ مقصوداً فيبادر بالاعتذار ويمسح كل ما في نفسك من شعور بالحزن والألم والغضب والعتب وتعود المياه إلى مجاريها .
النفس لها حق على صاحبها كما أن الصديق له حق أيضاً أن تصبر على هفوته وزلته وتسامحه خاصة إذا بادر واعتذر لك بخطئه .
فلماذا تتحمل الآلام وحدك وقد يكون الشخص الآخر لايعلم وأنت تعذب نفسك وكلنا يعرف مضار القلق والتوتر النفسي على صحة الإنسان نفسياً وجسمياً فبعض الأمراض الشهيرة في وقتنا الحاضر كلها بأسباب الضغوط النفسية أياً كان مصدرها وذلك مثل السكر والضغط والقولون وغيرها .
أرى أن الإسلام وضع قاعدة سليمة لمثل هذه الأمور فلا ضرر ولا ضرار وخير الأمور الوسط .
آمل أني وفقت فيما كتبت فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ,,

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته