منتديات الدغيرات الرسمية

منتديات الدغيرات الرسمية (https://www.aldegerat.com/vb/index.php)
-   آلقسم آلاسلآمي ~ (https://www.aldegerat.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   جيل لن يتكرر .... وأتمنى أن يتكرر . (https://www.aldegerat.com/vb/showthread.php?t=6196)

ليل الشقاء 11-01-2009 10:20 PM

جيل لن يتكرر .... وأتمنى أن يتكرر .
 
نعم سوف تدمع عينك كما دمعت عين الصحابي الجليل عمربن الخطاب








جيل لن يتكرر


أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن


الخطاب رضي الله عنه وكان في


المجلس وهما يقودان رجلاً من


البادية فأوقفوه أمامه


‏قال عمر: ما هذا


‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا


قتل أبانا


‏قال: أقتلت أباهم ؟


‏قال: نعم قتلته !


‏قال : كيف قتلتَه ؟


‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته


، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً


، وقع على رأسه فمات...


‏قال عمر : القصاص ...


‏الإعدام


.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا


يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن


أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة


شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟


‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا


يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا


‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا


يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،


ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص


منه ..


‏قال الرجل : يا أمير


المؤمنين : أسألك بالذي قامت به


السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة


، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في


البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك


‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،


والله ليس لهم عائل إلا الله ثم


أنا


قال عمر : من يكفلك


أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود


إليَّ؟


‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا


يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا


داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،


فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست


على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،


ولا على ناقة ، إنها كفالة على


الرقبة أن تُقطع بالسيف ..


‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع


الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن


أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت


الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه


‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل


هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً


هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،


فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،


ونكّس عمر


‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :


أتعفوان عنه ؟


‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد


أن يُقتل يا أمير المؤمنين..


‏قال عمر : من يكفل هذا أيها


الناس ؟!!


‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته


وزهده ، وصدقه ،وقال:


‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله


‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو


كان قاتلا!


‏قال: أتعرفه ؟


‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله


؟


‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،


فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن


شاء‏الله


‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه


لو تأخر بعد ثلاث أني


تاركك!


‏قال: الله المستعان يا أمير


المؤمنين ...


‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث


ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع


‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم


بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه


قتل ....


‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر


الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،


وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :


الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،


واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر


‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين


الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير


المؤمنين!


‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،


وكأنها تمر سريعة على غير عادتها


، وسكت‏الصحابة واجمين ،


عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا


الله.


‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر


، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد


‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،


لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب


بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في


الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا


تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس


دون أناس ، وفي مكان دون مكان...


‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا


بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر


المسلمون‏معه


‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو


بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما


عرفنا مكانك !!


‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله


ما عليَّ منك ولكن عليَّ من


الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا


يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي


كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في


البادية ،وجئتُ لأُقتل..


وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء


بالعهد من الناس


فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا


ضمنته؟؟؟


فقال أبو ذر :


خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من


الناس


‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا


تريان؟


‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه


يا أمير المؤمنين لصدقه..


وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب


العفو من الناس !


‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه


تسيل على لحيته ....


‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان


على عفوكما ،


وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ


‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته


، وجزاك الله خيراً أيها الرجل


‏لصدقك ووفائك ..


‏وجزاك الله خيراً يا أمير


المؤمنين لعدلك و رحمتك....


‏قال أحد المحدثين :


والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت


سعادة الإيمان ‏والإسلام


في أكفان عمر!!.


‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا


لنا هذا البريد


‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه


للآخرين

البتار الدغيري 11-02-2009 01:39 AM

الله اكبر

رضي الله عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب وعن الصحابة جميعاً

بارك الله بك اخوي على هالموضوع المفيد

تحياتي

*ناايف الموزان* 11-02-2009 02:14 AM


" ليل الشقاء " جزاك الله كل خير .

قصه معبره .. إستمتعت بقرائتها ..

مشكوور وماقصرت .

ابو احمد الدغيري 11-02-2009 03:06 AM

جزاك الله خير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشقاء (المشاركة 64193)
نعم سوف تدمع عينك كما دمعت عين الصحابي الجليل عمربن الخطاب









جيل لن يتكرر


أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن


الخطاب رضي الله عنه وكان في


المجلس وهما يقودان رجلاً من


البادية فأوقفوه أمامه


‏قال عمر: ما هذا


‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا


قتل أبانا


‏قال: أقتلت أباهم ؟


‏قال: نعم قتلته !


‏قال : كيف قتلتَه ؟


‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته


، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً


، وقع على رأسه فمات...


‏قال عمر : القصاص ...


‏الإعدام


.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا


يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن


أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة


شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟


‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا


يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا


‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا


يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،


ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص


منه ..


‏قال الرجل : يا أمير


المؤمنين : أسألك بالذي قامت به


السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة


، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في


البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك


‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،


والله ليس لهم عائل إلا الله ثم


أنا


قال عمر : من يكفلك


أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود


إليَّ؟


‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا


يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا


داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،


فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست


على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،


ولا على ناقة ، إنها كفالة على


الرقبة أن تُقطع بالسيف ..


‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع


الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن


أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت


الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه


‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل


هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً


هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،


فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،


ونكّس عمر


‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :


أتعفوان عنه ؟


‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد


أن يُقتل يا أمير المؤمنين..


‏قال عمر : من يكفل هذا أيها


الناس ؟!!


‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته


وزهده ، وصدقه ،وقال:


‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله


‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو


كان قاتلا!


‏قال: أتعرفه ؟


‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله


؟


‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،


فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن


شاء‏الله


‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه


لو تأخر بعد ثلاث أني


تاركك!


‏قال: الله المستعان يا أمير


المؤمنين ...


‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث


ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع


‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم


بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه


قتل ....


‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر


الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،


وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :


الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،


واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر


‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين


الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير


المؤمنين!


‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،


وكأنها تمر سريعة على غير عادتها


، وسكت‏الصحابة واجمين ،


عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا


الله.


‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر


، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد


‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،


لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب


بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في


الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا


تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس


دون أناس ، وفي مكان دون مكان...


‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا


بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر


المسلمون‏معه


‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو


بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما


عرفنا مكانك !!


‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله


ما عليَّ منك ولكن عليَّ من


الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا


يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي


كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في


البادية ،وجئتُ لأُقتل..


وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء


بالعهد من الناس


فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا


ضمنته؟؟؟


فقال أبو ذر :


خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من


الناس


‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا


تريان؟


‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه


يا أمير المؤمنين لصدقه..


وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب


العفو من الناس !


‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه


تسيل على لحيته ....


‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان


على عفوكما ،


وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ


‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته


، وجزاك الله خيراً أيها الرجل


‏لصدقك ووفائك ..


‏وجزاك الله خيراً يا أمير


المؤمنين لعدلك و رحمتك....


‏قال أحد المحدثين :


والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت


سعادة الإيمان ‏والإسلام


في أكفان عمر!!.


‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا


لنا هذا البريد


‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه



للآخرين

الاخ الفاضل ليل شقاء بيض الله وجهك بياض البدر وجعلها بموازين حسناتك
ارجو ان تقبل تحياتي

غيمة امل 11-02-2009 06:42 AM

http://img354.imageshack.us/img354/9408/k5e29908sj2.gif

ليل الشقاء 11-02-2009 07:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البتار الدغيري (المشاركة 64242)
الله اكبر


رضي الله عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب وعن الصحابة جميعاً

بارك الله بك اخوي على هالموضوع المفيد


تحياتي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ليل الشقاء 11-03-2009 02:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ناايف الموزان* (المشاركة 64251)

" ليل الشقاء " جزاك الله كل خير .

قصه معبره .. إستمتعت بقرائتها ..

مشكوور وماقصرت .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ليل الشقاء 11-03-2009 02:27 AM


أبو أحمد الدغيري شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ليل الشقاء 11-03-2009 02:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غ ــــــيمة أمل (المشاركة 64284)

شـكــ وبارك الله فيكي ـــرا لك ... لكي مني أجمل تحية .

طير شلوى 11-09-2009 03:45 AM



ليل الشقاء جزاك الله خير

والله وقفت العبرهـ في الحناجر وامتلات بالدموع المحاجر على هاذهـ القصه الذي مرت عليها قرون

لكن كيف لانتاثر لهذا الموقف البطولي

رضي الله عن فاروق هاذا الامه ورضي الله عن ابو ذر الغفاري على مافعل

جعلك الله ممن يحشرون مع عمر وابو ذر


الساعة الآن 05:23 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas

Security team