ابو النوري |
01-29-2009 02:58 PM |
الأســـــــــرة والعشــــيــرة والقــــــــبيـــلـــة
الأسرة والعشيرة والقبيلة
لقد نظم الله سبحانه وتعالى هذا الكون تنظيما محكما وأحسن الله كل شيء خلقه , والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة , وبذلك تتكون الأسرة .
ثم تتسع الأسرة ليكون عشيرة من أبناء الأخوة وأبناء العمومة الأدنين , وهم الذين يتعاشرون في مكان ويتساكنون .
وهم أقرب الناس الى الرجل ولهم عليه الحق المباشر كما قال تعالى : وأنذر عشيرتك الأقربين وهم أهل الرجل وسنده وعزه وعزته كما قال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو يوصي ولده ( وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير , وإنك بهم تصول , وبهم تطول , وهم العدة عند الشدة , أكرم كريمهم , وعد مريضهم , وأشركهم في أمورك ..... ويسر معسرهم ) فالعشيرة إذا قوة عند العزم , وأمان عند الخوف , وأدب عند السلوك , وتقويم عند الخلل , تربي أبناءها على عفة الفرج , وسماحة اليد , وقوة القلب , ونصرة ابن العم , وحماية الشرف , ورعاية الضعفاء , والفداء لحماية الأرض والعرض والدين .
ثم تتسع العشيرة وتتفرع الى فروع لتشكل القبيلة التي تتألف من عدة بطون من بطون العشيرة .. ثم تتسع القبيلة لتكون شعبا كما قال تعالى :( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) فالأسرة والعشيرة والقبيلة هي التسلسل النسبي للشعب , ومن ليس له أصول من أسرة ذو عشيرة ذو قبيلة لا يمكن أن يكون شعبا كريما يستمد من أصوله المفاخر والقيم والتقاليد وكرائم الأخلاق , وأصول المجد والفخر .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( خياركم في الجاهلية خياركم في الأسلام إذا فقهوا ) ولقد عد الله العشيرة وعاء للأسرة يجب لهذه ما يجب لتلك فقال ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم . ) فجمع العشيرة مع الأبناء والأخوة والأزواج . ولقد حرص الأسلام على سلامة النسب ليكون كتلة أساسية نقية في حمل القيم وتوارثها في مجتمع متكافل مترابط تحت رقابة الأسرة والعشيرة والقبيلة . وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتخر بقريش والأنتماء اليها .
وفي مجالس القبيلة ودواوينها يتعلم الأنسان القبلي تاريخ العرب وأنسابهم وحكايات الأجاويد وأعمالهم وسيرة الأبطال وبسالتهم , وبذلك يتصرف على أحوال من حوله .
ولأن الأسرة والعشيرة و القبيلة مصدر قوة للعرب وللمجتمع العربي حابها الأستعمار والحكام الظالمون والطغاة المستبدون ..
بلغكم الله آمالكم
|