منتديات الدغيرات الرسمية - الانتحار نهاية الصداقة البريئة !!!

هناك أمورا عرفت منذ القدم ولكنها انتشرت في السنوات الأخيرة انتشارا مخيف وهي مايعرف بالصداقات بين الجنسين ومن طرق انتشارها مايحدث عبر الشبكة ألعنكبوتيه والتي قد يتساهل بخطرها الكثير وخصوصا الفتيات فتجد الشاب والفتاة يكونون صداقه في بدايتها قد تكون بريئة ومما يشجع الفتاة أنها لاتعرف من خلف هذه الشاشة فتستمر هذه العلاقة وقد تصل إلى سنوات ولم يلاحظ أيا منهم على الأخر ما يخيفه وبعد ذلك يبدأ الميل العاطفي فيما بينهم فتجد كلا منهم ينتظر دخول الآخر بفارق الصبر مع أن كلا منهم يحاول أن يخفي على الطرف الآخر هذا الشعور والإحساس وبعد مضي وقت من الزمن يبدأ كلا منهم ببعض الأعمال التي توحي للآخر بما يكنه له وما يحس به من شعور تجاهه وبعد ذلك تتعلق قلوبهم ببعضها البعض ثم تزداد العلاقة والثقة فيما بينهم أكثر فأكثر فتجد الشاب يرسل صوره للبنت وبعد فترة من الزمن قد يطلب منها أن ترسل له شيئا من صورها حتى لو لم تكن واضحة ولكن فقط ليرى لو ملامحها حتى وإن لم تكن واضحة ومع مرور الوقت تتعلق الفتاة بهذا الشاب ثم تتطور العلاقة فيصل الأمر إلى أن يتم التواصل فيما بينهم عن طريق المكالمات الهاتفية ومن ثم تزداد العلاقة والثقة فيما بينهم فيحددون موعدا للمقابلة أو حتى لو كانت في البداية مجرد الرؤية فقط ولو من بعيد وبعد ذلك تضرب المواعيد للجلوس مع بعض ومن ثم يكون هناك مواعيد وزيارات أكثر جرأه وبعد ذلك يحصل مالم يكن بالحسبان بالنسبة للفتاة حيث يهتك سترها ويدنس عرضها وشرفها وشرف أهلها ففي هذه اللحظة تندم تلك المسكينة ولكن هيهات هيهات لن ينفعها الندم وبعد ماحدث هناك معاناة أخرى وهي أنها ستتحمل ثمن هذه الشهوة التي أوردتها المهالك حيث أنها فقدت عذريتها وبكارتها بل قد تحمل من تلك الجريمة جنينا في أحشائها وبسبب تلك الشهوة التي وقعت بها في لحظة غفلت فيها عن مراقبة الله واستجابت لشهوة شيطانية فتبدأ في التفكير أولا بالتخلص من جنينها ثم بمصيرها هي وكيف تتخلص مما وقعت به فالكثير ممن وقعن في مثل ذلك يلجأن لعمل مشين آخر أكثر جرماً من جريمة الزنا نفسه وهو أن تجعل لمعاناتها نهاية وذلك بتفكيرها بالانتحار ظنا منها أن هذا هو العلاج لحل مشكلتها ولكن بالعكس فهذا الحل هو مصيبة أخرى بحد ذاته لأن الأقدام عليه يورد فاعله الخلود في النار وانه يعذب في قبره حتى قيام الساعة وبنفس الطريقة التي أقدم فيها على قتل نفسه ولكن هناك طرف آخر سيتحمل مثل ذلك الأثم وهو الشخص الذي كان هو السبب الحقيقي وراء كل ما ارتكب من جريمتي الزنا والانتحار فالواجب على كل إنسان كان سواء من الشباب اوالفتيات أن يراقبوا الله في جميع أمورهم ويبتعدون كل البعد عن كل ماقد يجرهم للوقوع بمثل تلك المآثم لأنه مجرد نزوة شيطانية وهي عبارة عن لذة لأجزاء من الساعة وندم إلى قيام الساعة لأن الزن جرمه عظيم وهو اشد ذنب بعد الكفر حيث قيل عنه أنه من اشد الذنوب بعد الكفر نطفة يضعها الرجل في فرج لايحل له ومن فعل ذلك فأن الله له بالمرصاد فقد يبتليه الله في الدنيا بأن يدنس عرضه كما دنس عرض غيره علاوة على العذاب الذي ينتظره في الآخرة إن لم يتب قبل موته ولذلك ينبغي على كل مسلم ومسلمة الابتعاد عن مزالق الردى والشهوات الشيطانية وما يسبب الوقوع فيها والحذر ثم الحذر ثم الحذر من الثقة العمياء في من قد ينتحلون ويمثلون الشخصيات البريئة الطيبة التي تكن للفتيات كل خير حتى يتمكنون من تلك الضحايا وبعدها ينقلبون كلابا بشرية شرسة لا تعرف الخوف من الله ولا يرحمون توسلات تلك الضحايا وفي الختام اسأل الله أن يحمي أعراضنا وأعراض المسلمين أجمعين وان يبدل الأحوال إلى مافيه الخير والصلاح للجميع .
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتب بقلم أخوكم/ ابوسلطان التريباني