الموضوع
:
يربي الله الصدقات ........
عرض مشاركة واحدة
02-21-2009, 05:08 PM
رقم المشاركة : (
1
)
((نــبراس شـــمر)) أحد كبار شيوخ القبيله بالباديه السوريه وذوا مكانه عاليه في قلوب الرجال النبلاء وذوا قلم أدبي مبدع
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
Jul 2008
العــــــــمـــــــــر :
الــــــــجنــــــس :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
2,067 [
+
]
آخــر تواجــــــــد :
()
عدد الـــنقــــــاط :
23
قوة التـرشيــــح :
يربي الله الصدقات ........
قال سوار : انصرفت يوما من دار المهدي ، فلما دخلت منزلي دعوت بالطعام فلم تقبله نفسي ،
فأمرت به فرفع ودخلت وقت القائلة فلم يأخذني نوم ، فنهضت وأمرت ببغلة لي فأسرجت ،
وأحضرت فركبتها ..
فلما خرجت استقبلني وكيل لي ، ومعه مال ، فقلت : ماهذا ! فقال : ألفا درهم جبيتها من
مستغلك الجديد . قلت أمسكها معك واتبعني ..
فخليت رأس البغلة حتى عبرت الجسر ، ثم سرت حتى انتهيت الى الصحراء ، ثم رجعت الى باب الأنبار ، فانتهيت الى باب دار لطيف ،عليه شجرة وعلى الباب خادم ،فوقفت وقد عطشت ؛ فقلت للخادم : عندك ماء تسقينيه ؟ قال : نعم ! وقام ، فأخرج قلة نظيفة طيبة الرائحة ، عليها منديل فناولني فشربت ، وحضر وقت العصر فدخلت مسجدا ، فصليت فيه ..
فلما قضيت صلاتي إذا أنا بأعمى يتلمس الطريق ، فقلت : ماتريد يا هذا ؟ قال : إياك أريد ! قلت : وما حاجتك ،فجاء حتى قعد إلي وقال : شممت منك رائحة طيبة ، فظننت أنك من أهل النعيم ، فأردت أن ألقي اليك شيئا . فقلت : قل . قال : ترى باب هذا القصر ؟ قلت : نعم ، قال : هذا قصر كان لأبي فباعه ، وخرج الى خراسان وخرجت معه ، فزالت عنه النعم التي كنا فيها ، وعميت ، فقدمت هذه المدينة ؛ فأتيت صاحب هذه الدار لأسأله شيئا يصلني به وأتوصل به الى سوار ؛ فإنه كان صديقا لأبي . قلت : ومن أبوك ؟ قال : فلان . قال : فإذا هو كان أصدق الناس لي ، يا هذا ؛ فإن الله تعالى قد أتاك بسوار ؛ ومنعه النوم ، والطعام والقرار حتى جاء به فأقعده بين يديك . ثم دعوت الوكيل ، فأخذت الدراهم منه ، فدفعتها إليه ؛ وقلت له : إذا كان غد فصر الى منزلي ؛ ثم مضيت فقلت : ما أحدث أمير المؤمنين المهدي بشيئ أظرف من هذا ..
فأتيته فاستأذنت عليه فأذن لي ، فلما دخلت عليه حدثته ، فأعجبه ، ثم أمر لي بألفي دينار ، قال : ادفعها الى الأعمى . فنهضت ، فقال : اجلس ، أعليك دين ؟ قلت : نعم ، قال : كم دينك ؟ قلت : خمسون ألف درهم ! فأمسك ، وجعل يحادثني ساعة ، وقال ، امض إلى منزلك . وإذا بخادم معه خمسون ألفا ،وقال : يقول لك أمير المؤمنين : اقض بها دينك ؛ فقبضت ذلك منه ..
فلما كان من الغد أبطأ علي الاعمى وأتاني رسول المهدي يدعوني ، فجئته ، فقال : فكرت البارحة في أمرك ، فقلت : يقضي دينه ، ثم يحتاج الى القرض أيضا ، فأمرت لك بخمسين ألف درهم أخرى ، فقبضتها ثم انصرفت .
فجاءني الأعمى ، فدفعت اليه الالفين ، وقلت له : قد رزق الله تعالى بكرمه – بإسداء المعروف
اليك – بأضعاف ذلك ، ثم أعطيته شيئا آخر من مالي ، وجهزته وانصرف..
توقيع »
الأوسمة والجوائز لـ »
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
المواضيع
»
البلاغة عند الأمم المختلفة ...
»
نتـــــاج الصالحات ...
»
عبيد بن الأبرص والشجاع ..
»
كلمات لها معنى ...
»
بعض الصور من اللقاء مع الشيخ الحميدي ( 4)
إحصائية مشاركات »
عدد المواضيـع :
عدد الـــــــردود :
المجمــــــــــوع :
2,067
ابو النوري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابو النوري
البحث عن كل مشاركات ابو النوري