الموضوع
:
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
عرض مشاركة واحدة
09-23-2010, 08:47 PM
رقم المشاركة : (
16
)
مشرفة سابقة للقسم الإسلامي
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
2310
تـاريخ التسجيـل :
Mar 2010
العــــــــمـــــــــر :
60
الــــــــجنــــــس :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
1,233 [
+
]
آخــر تواجــــــــد :
()
عدد الـــنقــــــاط :
22
قوة التـرشيــــح :
صَفحَآت مُشْرِقَة فِي حَيآة أَم الْمُؤْمِنِيْن عَآئِشَة.. رَضِي الْلَّه عَنْهَآ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
أيها المسلمون: هناك
امرأة
تفردت عن سائر النساء، وشمخت بمناقبها حتى لامست عنان السماء، بيضاء جميلة، فُضلت على النساء كما فضل الثريد على سائر الطعام، إنها
ريحانة
قلب
حبيبنا -
صلى الله عليه وسلم
-
و
زوجه،
و
أفقه نساء الأمة،
الصديقة
بنت
الصديق
-رضي الله عنها- وعن أبيها-.
ولدت في
الإسلام
، وكانت تقول: "
لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين
"
لم
يتزوج النبي -
صلى الله عليه وسلم
-
بكراً
غيرها، ولا أحب امرأة
مثل
ح
به
ا، قالت
عائشة
: "يا رسول الله أرأيت لو أنك نزلت وادياً فيه شجرة قد أُكل منها، ووجدت
شجرة
لم يؤكل منها،
فأيهما
كنت تُرتع بعيرك
؟
" قال: ((
الشجرة
التي
لم يؤكل
منها)) قالت: "
فأنا هي
" تعني أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم
- لم يتزوج
بكراً
غيرها، قال الذهبي -رحمه الله-: "ولا أعلم في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل ولا في النساء مطلقاً، امرأة
أعلم
منها".
وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها
كامرأة
لتصبح
معلمة أمة
بأكملها ألا وهي الأمة
الإسلامية
، لقد كانت -رضي الله عنها- من أبرع الناس في القرآن
و
الحديث
و
الفقه
من فضائل
الصديقة
-رضي الله عنها- ما رواه الترمذي وحسنه: "أن
جبريل
جاء بصورتها في خرقة حرير
خضراء
إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-
فقال
: هذه
زوجتك
في الدنيا
و
الآخرة" وما أخرجه أحمد والبخاري ومسلم عنها قالت: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم
-:
((
أُريتُك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سَرَقَة من حرير
-
أي قطعة من حرير
-
فيقول
:
هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه
))
تقول رضي الله عنها
: "
أدخلت على
نبي الله
وأنا
بنت
تسع، جاءني
نسوة
وأنا ألعب على أرجوحة وأنا مجممة، فهيأنني وصنعنني،
ثم أتين
بي
إليه
".
تزوج بها -
صلى الله عليه وسلم
- بعد
وفاة
خديجة
، وبنى بها في شوال بعد غزوة بدر، وملأت قلبه لها
حباً
، فأحبها أشد ما يكون حب الرجال
للن
ساء، وحين
سأله عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: "
أي
الناس
أحب
إليك يا رسول الله
؟
قال:
((
عائشة
))
قال: من الرجال
؟
قال
:
((
أبوها
))
فقف أيها السني عند هذا، وتأمله
بقلب
عقول،
كيف
يب
غ
ض أناس ممن غابت ع
ق
ولهم في مستنقع الضلال
و
الرفض أحب الناس
إلى نبيك
-صلى الله عليه وسلم
؟
فأبوها
الصديق
، لا
أفضل منه
في الأمة، سبقها جميعاً بالإيمان
و
العمل، و
نال
سبق الخلافة
و
الصحبة في
الغار
وفي
القبر
، وهي من هي فضلاً
و
مناقب جمة، ستسمع بعضاً منها،
فكيف
يب
غ
ض قلب سليم أحب الناس إلى الحبيب -صلى الله عليه وسلم-
؟
والله لا يب
غ
ضهما إلا قلب قد امتلأ ح
ق
داً
و
بغضاً لنبينا، وخداعاً
و
مكراً لديننا، وغاص في أوحال البدعة، بل الكفر فهو إلى ب
غ
ض الله له أدنى، وبعذابه أولى وأحرى، وصدق الله حين قال
: (
وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ
)
[(40) سورة النــور]
أيها المسلمون: لما استنارت
قلوب
أصحاب
نبينا -صلى الله عليه وسلم- وتبين لهم مقدار حبه
لعائشة
، استفاض هذا الحب بينهم، حتى إنهم
كانوا يتحرون
يومها ليهدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هداياهم،
أرسلنا
زينب
بنت جحش فأتته فأغلظت، وقالت: "إن
نساءك
ينشدنك العدل في
ابنة
أبي قحافة" فرفَعَت صوتها حتى تناولت
عائشة
وهي قاعدة، حتى إن
رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-
لينظر
إلى
عائشة
هل
تتكلم
؟
قال: "فتكلمت
عائشة
ترد على
زينب
حتى أسكتتها" فنظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى
عائشة
وقال
:
((
إنها
ابنة
أبي بكر
))
معاشر المحبين
دخل عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي تلعب بالبنات -أي من اللعب- فقال
:
((
ما هذا
يا
عائشة
؟
))
قالت: "خيل سليمان
و
لها أجنحة" وفي رواية عند أبي داود والنسائي بسند صحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- لما قدم من تبوك أو خيبر، وفي سهواتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات
لعائشة
لعب، فقال
:
((
ما هذا
يا
عائشة
؟
))
قالت: "
بناتي
" ورأى بينهن فرساً لها جناحان، قال
:
((
فرس له جناحان
؟
))
قالت: "أما
سمعت
أن لسليمان
خيلاً
لها أجنحة"
فضحـك
-صلى الله عليه وسلم-
حتى بدت
نواجذه.
وهي التي كان
رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- يقوم على باب حجرتها، والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، تقول: "وإنه ليسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم
يقف
من
أجلي
حتى أكون
أنا
التي أنصرف" أخرجه البخاري ومسلم.
وهي التي برأها
الله تعالى
من فوق سبع سموات، بآيات بينات تتلى على مر الدهور،
و
تعاقب العصور، تشهد بطهارتها،
و
تؤكد عفتها،
و
ترفع منـزلتها،
و
تعلي شأنها بعد البلاء العظيم والإفك المبين، فسُطرت قصتُها في أوائل سورة
النور
، لتكون نوراً يشع لمن أراد الله هدايته، وفتح بصيرته، فتشرق في
قلبه
شمس ح
ب
ها،
و
تفضيلها، ويستنير بهدى فقهها وروايتها،
و
تبقى غصة في حلق المب
غ
ضين، وحشرجة في صدور الم
ع
اندين،
و
شامة على رأس
أم
المؤمنين،
تفخر
بها
و
تفاخر، وتنشر بها أريج
الحب
الطاهر،
و
الوفاء العاطر.
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 700x455 207kb
هذه الصورة مصغره ... إنقر هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 700x455 والحجم 207 كيلوبايت .
يا محبو آل البيت
سابقها -صلى الله عليه وسلم- فسبقته ما شاء، حتى أرهقها
اللحم
، فسبقها، فقال
:
((
هذه بتلك
))
كانت من
أحب
نساء الرسول إليه، وتحكي -رضي الله عنها- عن ذلك فتقول: "فضلت على نساء الرسول بعشر
و
لا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه،
و
تزوجني لسبع، وبنى بي
لت
سع، ونزل عذري من ا
لسم
اء،
و
استأذن النبي نساءه في مرضه قائلاً
:
((
إني لا أقوى على التردد عليكن فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن
))
فقالت
أم سلمة
: "
قد عرفنا من تريد، تريد
عائشة
، قد أذنا لك" وكان
آخر زاده
في
الدنيا
ريقي، فقد
إس
تاك بسواكي،
و
قبض بين حجري
و
نحري،
و
دفن في
بيتي
".
إن
لعائشة
-رضي الله عنها- من المناقب ما ي
ق
صر البيان عن ذكره، ويكفيها من الفخر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
مات
على
نح
رها، وفي
بيته
ا، وجمع الله بين ريقه
و
ريقها في
آخر
حيات
ه، ولها من المناقب ما يطول ذكره، ولها من القصص مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غيرتها
و
حلمه معها ما
يثلج
صدر
المؤمنين
، ويبهج
قلوب
الم
حب
ين، ويزيد عناء المب
غ
ضين، ويدحر شبه المضللين.
ولم يكن -عليه الصلاة والسلام- ليحب أحداً هو من أعداء الله، أو ممن يب
غ
ضهم الله، فلا يحب -صلى الله عليه وسلم- إلا
طيباً
تقياً نقياً، ولقد
توفي
-صلى الله عليه وسلم- وهو
عنها
راضٍ، وقبل
موته
بوقت قصير دخل عبد الرحمن بن أبي بكر
و
بيده سواك، وهو مسند
رأسه
على
عائشة
، فنظر إليه،
فعرفت
ما يريد، فقالت: "آخذه لك؟" فأشار برأسه: أن
نعم
، فلينته، فاستن به كأحسن ما كان مستناً،
فمات
بأبي هو وأمي على
صدرها
،
فيدها
آخر
يد
لمسته،
وب
ش
رتها
آخر
بشرة مست ب
ش
رته،
و
ريقها
آخر
شيء
تذوقه
،
فنش
ه
د
أنها أحب الناس إليه، وهي زوجه في
الجنة،
مع سائر
أمهات
المؤمنين، فهي قدوة للنساء الصالحات،
و
نبراس للفقهاء والفقيهات، -رضي الله عنها وأرضاها-
أيها المسلمون: فهذا
أبو بكر
و
هذه
ابنته
، ذرية بعضها من بعض، ساه
م
ت في
بناء
الد
ين،
ووضعت لبناته، فلا نامت عين من لا عقل له، ولا دين يتقرب إلى الله ب
س
بها، ويكذّبُ الله في براءتها،
و
يسيء إلى النبي الكريم فيب
غ
ضها، فلا يحبون من أحب النبي، بل يجعلون لعنهم ديناً، وب
غ
ضهم قرباناً، وهذا من انتكاس الفطر، وذهاب الع
ق
ول، وإظ
ه
ار لما بطن في ال
ق
لوب من مرض الشبهات، وتمكن الش
ه
وات، وغلبة الهوى، فالله
نسأل أن يجمعنا
بالصديقة
و
أبيها
في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتد
ر، وأن يجعل
حبنا
لها
و
لأبيها
من أفضل الأعمال التي تقربنا إليه، فالمرء مع من
أحب
يوم القيامة.
في ذكرنا لبعض مناقب
الصديقة
بنت الصديق -رضي الله عنها وعن أبيها-، إنما نريد أن تعلم أن من أب
غ
ضها وأباها لا يمكن أن ينصر ديناً، بل هو معول لهدم الدين، ومن أب
غ
ضها وأباها لا يمكن أن يكون من
حزب الله
، فإن
حزب الله
هم المفلحون، وهم الذين يقولون:
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم،
وليس الذين قبلنا إلا المهاجرون والأنصار ومن تبعهم بإحسان.
فلا والله
لا يمكن
أن يرفع رايـة الجهـــــــاد فيفتح دياراً حررها أبو بكر
و
عمر إلا
من
يحب أبا بكر
و
عمر.
كيف
ينصر الدين من ملئوا كتبهم بسب
ه
ا وشتم
ه
ا
إليك طرفاً من ذلك:
روى الكليني عن ابن ثوير والسّراج قالا: سمعنا أبا عبد الله -رضي الله عنه- وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرّجال، وأربعاً من
النّساء
، فلاناً وفلاناً وفلاناً -الخلفاء الثّلاثة- ويسمّيهم ومعاوية، وفلانة وفلانة -عائشة
و
حفصة -رضي الله عنهما-
و
هنداً وأمّ الحكم أخت معاوية.
ويقول علماؤهم في تفسير قوله تعالى
: (
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا
)
[(92)
سورة النحل]
قال: التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً
عائشة
، هي نكثت إيمانها.
وزعم
الرافضة
أيضاً أن
لعائشة
-رضي الله عنها- باباً من أبواب النار تدخل منه في تفسيرهم لقوله تعالى:
(
لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ
)
[(44) سورة الحجر]
والرافضة
الإثنا عشرية
ينسبون
الصديقة
بنت الصديق المبرَّأة من فوق سبع سموات إلى ال
ف
احشة، قال القمي -وهو من علمائهم- في تفسير قوله تعالى: (
فَخَانَتَاهُمَا)
[(10)
سورة التحريم]
"
وليقيمن الحد على
عائشة
فيما أتت في طريق البصرة، وكان طلحة يحبها، فلما
أرادت
أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان:
لا
يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوّجت نفسها من
طلحة
".
وذكر الطبرسي -وهو من علمائهم أيضاً- أن
عائشة
زينت يوماً جاريةً كانت وقالت: لعلنا نصطاد شاباً من شباب قريش بأن يكون مشغوفاً بها"، نعوذ بالله من
الكفر
بعد الإيمان.
فقارن يا أيها المسلم بين مد وبين أحد، وحتى المد لن تبلغه ولن تدركه، بل ولا نصف المد، فيتبين لك حاجتك الماسة إلى حب
ه
م، والترضي عنهم، لتلحق بهم، فقد قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله،
كيف
تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم
؟
فقال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم
-:
((
المرء مع من أحب
))
[متفق عليه]
اللهم فإن عجزت أعمالنا الصالحة أن تبلغنا جنتك، فبلغناها بحبنا لصحابة نبيك أجمعين
ربنا إنك تعلم أنا نحب عائشة وأباها، ونحب صحابة نبيك -صلى الله عليه وسلم- فألحقنا بهم، واحشرنا في زمرتهم، وأدخلنا الجنة في جوارهم، وارفع درجاتنا كرامة لهم، بحبنا إياهم، يا من لا يخيب من رجاه، ولا يشقى من أسعده وعافاه، ولا يضل من كنتَ مولاه...
وصل اللهم على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك...
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 720x450 117kb
يسعدنا
تقديم
سيرة امنا السيدة
عائشة
رضي الله عنها
بـ
مجلة
فلاشية ...
يمكنكم مشا
ه
دتها بالضغط على ال
ص
ورة
وللتحميل كلك يمين وحفظ باسم
فلاش
صفحات
مشرقة في
حياة
أم
المؤمنين
السيدة
عائشة
رضي الله عنها
أخوكم فــــارس مغــــــــوار
توقيع »
الأوسمة والجوائز لـ »
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
المواضيع
»
إعتذار؟!!
»
كلام الفتيات مع الشباب على الماسنجر للتسلية واعطائهم بيانات خاطئة عنهن
»
الكليجا
»
صورة نبتة ( الفعمة ) ؛ ديد الضبعة ؛؛؛؛ لكل مصاب بمرض السرطان
»
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 5الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله
إحصائية مشاركات »
عدد المواضيـع :
عدد الـــــــردود :
المجمــــــــــوع :
1,233
السلطانه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى السلطانه
البحث عن كل مشاركات السلطانه