عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2010, 07:22 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
مشرفة سابقة للقسم الإسلامي

الصورة الرمزية السلطانه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2310
تـاريخ التسجيـل : Mar 2010
العــــــــمـــــــــر : 60
الــــــــجنــــــس :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,233 [+]
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 22
قوة التـرشيــــح : السلطانه is on a distinguished road

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

السلطانه غير متواجد حالياً

افتراضي

حكم من سب ام المؤمنين


أما من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه
، فقد أجمع العلماء آنه كفر.

قال القاضي أبو يعلي :{ من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف }
وقد حكي الإجماع على هذا غير واحد من الأئمة لهذا الحكم .
فروي عن مالك :

{ من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن }

. ( الصارم المسلول ص 566 ) .
وقال ابن شعبان في روايته ، عن مالك :
{ لأن الله تعالى يقول :

(( يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ )) [النور:17] فمن عاد فقد كفر















والأدله على كفر من رمى أم المؤمنين صريحه وظآهره اللآله منهآ ::

. ( الشفا 2 / 1109 ) .
أولا : ما استدل به الإمام مالك
، ان في هذا تكذيبا للقرآن الذي شهد ببراءتها
، وتكذيب ما جاء به القرآن كفر .
قال الإمام ابن كثير :
{ وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا
ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند للقرآن }
( راجع تفسير ابن كثير 3 / 276 ،
عند تفسير قوله تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ )
[النور:23] ) .
وقال ابن حزم - تعليقا على قول الإمام مالك السابق -
: { قول مالك هاهنا صحيح ، وهي ردة تامة ، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها }.
( المحلي 11 / 15 )
ثانيا : إن فيه إيذاء وتنقيصا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
من عدة وجوه ، دل عليها القرآن الكريم ،
فمن ذلك :
إن ابن عباس رضي الله عنهما فرق بين قوله تعالى
{ والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء }
وبين قوله(( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ ))
[النور:23]
، فقال عند تفسير الآية الثانية
: { هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي مبهمة ليس توبة
، ومن قذف أامرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة . . . إلى آخر كلامه . . .

قال : فهم رجل أن يقوم فيقبل رأسه من حسن ما فسر }
( انظر ابن جرير 18 / 83 ، وعنه ابن كثير 3 / 277 ) .
فقد بين ابن عباس
، ان هذه الآية إنما نزلت فيمن قذف عائشة وامهات المؤمنين رضي الله عنهن ،

لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه
، فغن قذف المرأة أذى لزوجها ، كما هو أذى لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه
، وإن زنى امرأته يؤذيه اذى عظيما . .
ولعل ما يلحق بعض الناس من العار والخزي بقذف أهله اعظم مما يلحقه لو كان هو المقذوف






. ( الصارم المسلول ص 45 ، والقرطبي 12 / 139 ).
وكذلك فإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بالإجماع .
قال القرطبي عند قوله تعالى (( يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ ))
[النور:17]
: { يعني في عائشة ، لأن مثله لا يكون إلا نظير القول في المقول بعينه

، او فيمن كان في مرتبته من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ،
لما في ذلك من إذاية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله ، وذلك كفر من فاعله }
القرطبي 12 / 136 ، عن ابن عربي في أحكام القرآن 3 / 1355 - 1356 ) . ومما يدل على أن قذفهن أذى للنبي صلى الله عليه وسلم
، ما أخرجه الشيخان في صحييهما في حديث الإفك عن عائشة ، قالت : {فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي سلول
، قالت :{فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر - :
يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في اهل بيتي .
كما جاء في الصحيحين
فقوله :{من يعذرني
أي من ينصفني ويقيم عذري إذا انتصفت منه لما بلغني من اذاه في أهل بيتي ، والله أعلم
فثبت انه صلى الله عليه وسلم قد تاذى بذلك تأذيا استعذر منه

وقال المؤمنون الذين لم تاخذهم حمية : { مرنا نضرب اعناقهم ، فإنا نعذرك إذا أمرتنا بضرب أعناقهم }

ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على سعد استئماره في ضرب أعناقهم ( الصارم المسلول ص 47 ) . قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب

{ ومن يقذف الطيبة الطاهرة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة
، لما صح ذلك عنه ، فهو من ضرب عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين،
ولسان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن أذاني في أهلي }

(( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً )
((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً )


[الأحزاب:57-58] . .
فأين أنصار دينه ليقولوا له : نحن نعذرك يا رسول الله

. (الرد عل الرافضة 25-26 ) كما أن الطعن بها رضي الله عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم من جانب آخر
حيث قال عز وجل : ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ )) [النور:26].

قال ابن كثير
{ أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة
، لأنه أطيب من كل طيب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا

، ولهذا قال تعالى: (( أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ )) أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان }. ( ابن كثير 3 / 278 )
توقيع »


  رد مع اقتباس