الموضوع
:
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
عرض مشاركة واحدة
10-08-2010, 02:46 PM
رقم المشاركة : (
27
)
مشرفة سابقة للقسم الإسلامي
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
2310
تـاريخ التسجيـل :
Mar 2010
العــــــــمـــــــــر :
60
الــــــــجنــــــس :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
1,233 [
+
]
آخــر تواجــــــــد :
()
عدد الـــنقــــــاط :
22
قوة التـرشيــــح :
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الر
جـ
ـاء الض
غ
ط على ال
صـو
رة
قال الله تعالى (
وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
)
في هذه الآيات أيضا حكم من الأحكام وهي: العمل إذا وقع القتال بين المسلمين وبيان أن هذا القتال لا يخرجهم من الإيمان بل إن وصف الإيمان باقٍ معهم فالله تعالى أمر بالإصلاح بينهم إذا تقاتل
طائفتان
من
المؤمنين
وكذلك لو تقاتل اثنان اثنان من المؤمنين فإنه يجب الإصلاح بينهما
ونست
ف
يد من ذكر الآية أن قتال
المؤمنين
بينهم
حرام
وذلك لأنه يفت في عضد
المؤمنين
وا
لواجب
أنهم يجتمعون ويجعلون قوتهم لأعدائهم
ونستفيد كذالك أنهم إذا تقاتلوا
فلا يجوز
تركهم بل نسعى في
الصلح
بينهم ح
ت
ى تزول تلك ال
ع
داوة
إن الإصلاح بين الطائ
فت
ين عبادة عظيمة .. يحبها
الله
سبحانه وتعالى
الر
جـ
ـاء الض
غ
ط على ال
صـو
رة
كم عصم الله بالمصلحين من
دماء
وفتن شيطانية .. كادت أن تشتعل لولا فضل
الله
ثم المصلحين
إن ديننا دين عظيم .. يت
ش
وّف إلى الصلح ..
و
يسعى له ..
و
ينادي إليه ..
و
يحبّب لعباده درجته .. فأخبر
سبحانه
أن الصلح خير قال تعالى "
فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير
"
قال أنس رضي الله عنه (
من أصلح بين اثنين أعطـاه الله بكل كلمة عتق رقبة
) وقال الأوزاعي : ما خطوة أحب إلى
الله
عز وجل من خطوة من إصلاح ذات البين ومن أصلح بين اثنين كتب
الله
له براءة من
النار
..
قال نبيكم صلى الله عليه وسلم (
ألا
أخبركم بأفضل من درجة الصيام
و
الصدقة
و
الصلاة " أي درجة الصيام النافلة
و
صدقة نافلة
و
الصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال :
إصـلاح
ذات البين )
تأمل لهذا الحديث عبد الله " إصلاح ذات البين وفساد ذات البيـن هي الحارقة
وهل هنا
أعظم
وأجل من
الإصلاح
بين المسلمين ..
عائشة
رضي الله عنها
إنما خرجت للصلح بين المسلمين
و
لجمع كلمتهم ولما كانت ترجو من أن يرفع
الله
بها الخلاف بين المسلمين ل
م
كانتها عندهم ولم يكن هذا رأيها وحدها بل كان رأي بعض من كان حولها من
الصحـابة
الذين أشاروا عليها بذلك
الر
جـ
ـاء الض
غ
ط على ال
صـو
رة
قول ابن العربي: (
وأما خروجها إلى حرب الجمل فما خرجت لحرب ولكن ت
ع
لق الناس بها
و
شكوا إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة
و
تهارج الناس
و
رجوا بركتها في الإصلاح
و
طم
ع
وا في الإستحياء منها إذا وقفت للخلق وظنت هي ذلك فخرجت
مقتدية
بالله
في قوله
: (
لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)
وبقوله: (
وإن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما
)
والأمر بالاصلاح مخاطب به جميع الناس من ذكر أو أنثى حر أو عبد...
وقد صرحت عائشة
رضي الله عنها
نفسها بأن هذا هو سبب خروجها كما ثبت ذلك عنها في أكثر من مناسبة وفي غيرما روايه
يقولون أصحاب الشبهة (
الروافض
) أن أم المؤمنين
عائشة
رضي الله عنها
جيشت الجيوش لقتال
علي
رضي الله عنه
وخرجت على
إمام زمانها
مفروض الطاعة الذي اجتمعت الناس على مبايعته ...
رداً على مروياتهم
لم يكن خروج أم المؤمنين
عائشة
رضي الله عنها
للقتال البتة وإنما خرجت للإصلاح
و
المطالبة بقتلة
عثمان
رضي الله عنه والأدلة على ذلك كثيرة منها لا للحصر
ما ذكره الإمام أحمد في مسنده : فقال لها الزبير ترجعين عسى
الله
عز وجل أن يصلح بك بين الناس .
وأيضا ما رواه ابن حبان عن أم المؤمنين رضي الله عنها قولها :
ما أظنني الا
أني
راجعة
فقال بعض من كان معها بل تقدمين
فيراك
المسلمون
فيصلح
الله
عز وجل ذات بينهم
وكذالك نقول
للروافض
ليس عندنا شي في كتبنا أسمه
إمام
زمان
أصلاً فلا يحق لأحد أن يلزمنا
في لفظة
لا
نؤمن بها
فكيف
الحكم عليها
؟
بل أعادها
علي
رضي الله عنه معززة مكرمة إلى مكة
و
أكرمها وكان يناديها ب (
يا أماه
)
روى ابن حبان أن
عائشة
رضي الله عنها
كتبت إلى أبي موسى الأشعري والي
علي
رضي الله عنه على الكوفة: (فإنه قد كان من قتل ع
ثم
ان ما قد علمت وقد خرجت
مصلحة
بين الناس فمر من قبلك بالقرار في منازلهم والرضا بالعافية حتى يأتي
ه
م ما يحبون من
صلاح
أمر المسلمين ).
ولما أرسل علي القعقاع بن عمرو لعائشة
رضي الله عنها
ومن كان معها يسألها عن سبب قدومها دخل عليها القعقاع فسلم عليها وقال: (
أي أُمة ما أشخصك
و
ما أقدمك هذه البلدة
؟
قالت: أي بنيّ
إصلاح
بين الناس
)
وبعد انتهاء الحرب يوم الجمل جاء
علي
رضي الله عنه إلى
عائشة
رضي الله عنها فقال لها: (
غفر الله
لك
قالت
: ولك ما أردت
إلا
الإصلاح
)
فتقرر أنها ما خرجت إلا للإصلاح بين المسلمين
أما بخصوص حرب الجمل :
كل من له أطلاع على التاريخ وأحداث موقعة الجمل وذلك أن هذه المعركة
لم
تقع بتدبير أحد من ال
صح
ابة لا علي
و
لا طلحة
و
لا الزبير ولا
عائشة
رضي الله عنهم أجمعين بل إنما
و
قعت بغير اختيار منهم ولا إرادة ل
ه
ا وإنما انشب الحرب بينهم ق
تل
ة ع
ث
مان لما رأوا أن ال
صح
ابة رضي الله عنهم أوش
ك
وا على الصلح
أن الحرب يوم الجمل ن
ش
أت بغير قصد من الص
ح
ابة ولا اختيار منهم بل إنهم كانوا كار
ه
ين لها م
ؤ
ثرين ال
صل
ح على الحرب و
لم
يكن لأي أحد من
الصحابة
أي دور في نشوبها
و
لا سعي في إثارتها ولا
عائشة
رضي الله عنها كما
زعم
الرافضـة
الحا
ق
دين وإنما أوقد جذوتها
و
أضرم نار
ه
ا سـلف
الرافضة
جدهم ابن سبأ الي
ه
ودي الحاقد وغيرهم من قتلة ع
ثم
ان رضي الله عنه وهو اليوم يرمي
أم المؤمنين
بذلك فعليهم من الله ما يستحقون ما أشد ابتلاء الأمة بهم
و
أعظم جنايت
ه
م عليها قديماً
و
حديثاً
الخلاصـة : إنها أجتهدت
و
اصابت الأجر الكريم لأنها أرادت الإصلاح
و
التعاون مع أمير المؤمنين
علي
رضي الله عنه على إقامة حدود الله في ال
ق
تلة المجرمين وال
د
ماء التى سفكت في وقعة الجمل كانت جريمة اخرى
من جرائم
ق
ت
لة عث
م
ان لا يلحق منها شئ ب
عل
ي ولا ب
ع
ائشة ومن معها
رضي الله عنهم اجمعين
ولو توفقوا إلى إقامة الحدود على قتلة عثمان لتغيرت الحوادث بعد ذلك ولما وجدت الخوارج
و
لا الروافض ولما قتل
علي
كرم الله تعالى وجهه ولكن لله في كل شئ حكمه قد يطلعنا عليها وقد تخفى عنا
فلاش
أم المؤمنين
عائشة
رضي الله عنها
أو أضفط على الرابط
للتحميل :
الر
جـ
ـاء الض
غ
ط على ال
صـو
رة
توقيع »
الأوسمة والجوائز لـ »
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
المواضيع
»
سيتم فتح باب التسجيل للقبول يوم الاحد الموافق
»
يانجد حبك هو شرابي وزادي لشاعر رشيد الزلامي بصوت مهنا العتيبي
»
كيف نصنع من الطفل رجلا ؟
»
قصة ميت يبكي !!
»
~~ قصر قارون..(بالصور)..عبرة لمن لا يعتبر..سبحان الله~~
إحصائية مشاركات »
عدد المواضيـع :
عدد الـــــــردود :
المجمــــــــــوع :
1,233
السلطانه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى السلطانه
البحث عن كل مشاركات السلطانه