الموضوع
:
قراءة في فتوى الخامنئي للشيخ حامد العلي السؤال: الرد على فتوى الخامنـئي
عرض مشاركة واحدة
10-16-2010, 05:19 PM
رقم المشاركة : (
1
)
مشرفة سابقة للقسم الإسلامي
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
2310
تـاريخ التسجيـل :
Mar 2010
العــــــــمـــــــــر :
60
الــــــــجنــــــس :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
1,233 [
+
]
آخــر تواجــــــــد :
()
عدد الـــنقــــــاط :
22
قوة التـرشيــــح :
قراءة في فتوى الخامنئي للشيخ حامد العلي السؤال: الرد على فتوى الخامنـئي
السؤال
فضيلة الشيخ ما قولك فيما نشر في وسائل الإعلام أن الخامنئي افتى بتحريم الإساءة إلى أمهات المؤمنين ورموز السنة !!
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
فإنَّ المصيبة في هذا المذهب الباطني أنه لايُعتمد على ظاهره في تقرير الأقوال ، لأنه يبيح الكذب في الإعتقاد لمكاتمة المخالفين ـ أي أهل الإسلام ـ بهدف الوصول إلى الأهداف الخبيثة ، وهو ما يسمى
( التقية )
، وسنشرحها بعد قليل .
ولهذا فما قاله الخامنئي لاقيمة له البتة .
فإن قيل : فكيف يعرف ـ و الحال ما ذكـرت ـ حقيقة مذهب القوم في عائشة رضي الله عنها والصحابة ، فالجواب من مراجع مذهبهم ومصادره التي لاتزال تطبع ، وتباع ، وتدرس في حوزاتهم ، وفيها الطامـّات التي لاتوصف بشاعة عن أمهات المؤمنين ، والصحابة الكرام رضي الله عنهم .
فإن أرادوا أن يطهِّروا إعتقادهم الخبيث في أمهات المؤمنين ، والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين ، فالحل سهل جــدّاً ، وهو أن يحرقـوا كلَّ تلك المراجع ، والمصادر ، وأن يلغوا تدريسها في حوزاتهم ،
وأن يستبدلوا بتلك المراجع الخبيثة طبعات جديدة خالية من كلِّ الطعونات بأمهات المؤمنين ، والصحابة الكريم ، ويُوضـع فيها ثناء الله تعالى على الصحابة في القرآن ، وتدريس آيات سورة النور في براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهـا .
لأننا نعتقد أنه لايكفي السكوت في شأن الصحابة ، ولا التوقـُّف فيهـم ، بـل من لايثني عليهم ـ وقد أثنى الله عليهم في القرآن وزكّاهـم ـ فهـو ضال ، ومن يكفّرهم فهـو كافـر ، ومن يطعن في عائشة رضي الله عنها بخصوصها فهـو كافر مارق من الدين مكـذِّبٌ بالقـرآن ، طاعنٌ في الرسول صلى الله عليه و سلم .
فإن فعلوا ذلك عرفنا أنَّ فتاواهم في شأن الصحابة وأمّهات المؤمنين ، نابعة من إعتقاد صحيح وليس من التقية ، وحينئذ نتفق معهم سواء في باب الصحابة ، ويزول الإشكال في هذا الباب على الأقـل .
ولايخفـى أنَّ هذا لايقع منهم قط ، إلاّ إن تركوا دينهم ودانوا بدين الإسلام ، لأنهم إذا وقع منهم ما ذكرناه ، فقد تراجعوا عن حقيقة دينهم أصـلا ، ولم يعد له وجـود ، إذ هو قائم على مبارزة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم العداوة والبغضاء ، وكلَّما كان الصحابي أقرب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم كانوا أشد عداوة له ، ولهذا كانت عداوتهم لأصهارة الثلاث ، ووزرائه في حياته ، وخلفائه من بعـده : الصديق ، والفاروق ، وذي النورين أعظـم من عداوتهـم لغيرهـم ، وكذلك لبنتي الصديق ، والفارق ، عائشة وحفصه ، رضي الله عنهم أجمعين .
هذا والمتأمل في فتوى الخامنئي يلحظ ثلاثـة أمـور :
أحدهـا :
أنه ساوى بين شأن الصحابة وأمهات المؤمنين ورموز أهل السنة ! وكأنه يتحدث ـ بمكـر خفـيِّ ـ عما يُسمَّى ( إحترام الآخر ) فحسـب ، ليخرج المسألة عن خلاف في أصول الدين .
بينما الحال أنَّ شأن الصحابة وأمهات المؤمنين ، هـو من أصول الدين التي يضل المخالف فيها ضلالا مبينـا ، أو يكفر إن كفّرهم ،
أما رموز أهل السنة فهم بشر يصيبون ، ويخطئون ، ولا يتعلق بالمسِّ بأحدهم ضلالٌ دينيُّ ، لكنه إن كان تطاولا بغير حق ، فهو من آثام التفريط في حقِّ المسلم ، وتغلَّظ إن كان هذا المسلم من العلماء ، أو من ذوي القدر في الإسلام .
الثاني :
أنَّ هدفه من إقحـام رموز السنة في الموضـوع ، هـو حماية رموز دينهم من الهجوم الذي تتعرض له في وسائل الإعلام التي انبرت للدفاع عن عائشة رضي الله عنها ، مثل قناة صفا ، ووصال ، والخليجية ، وغيرهـا .
فكأنَّه يريد أن يقول كفّوا عن رموزنـا نكـفُّ عن أمهات المؤمنين والصحابة ورموزكم !!
الثالث :
أنَّ فتواه ـ التي خلت تمامـا من التنويه بتزكية القرآن لأمّ المؤمنين عائشة ووجوب الترضي عنها والثناء عليها كما أثنى القرآن ـ نصَّت على تحريم ( إتهام زوجة النبي صلى الله عليه وسلم بما يخلّ بشرفها) ولهذا وضع هذا الوصف : ( زوجات الرسل ) وكأنـّه يبيح النيل منها بغير الشـرف !!
ويجب أنْ يعلم أهل هذا الدين المتلاعب بثوابت الأمة ، أنّ المارد قد استيقظ ، وأعني به جسم الأمـّة الإسلامية العظيم الممتدّ من جاكرتا إلى نواكشوط ، وقـد تبيَّن له ما يُحاك في الظلام من مؤامرة خبيثة تستهدف أهل الإسلام ، ورآها بصورة واضحة فيما اقترفوه من جرائم مروّعة في العــراق ، وما يفعلونه من تآمر في عدة بلاد إسلامية في الخليج ، ولبنان ، واليمن ، وبعض البلاد الإفريقيـة ، تحت جنح الظـلام ، مستعملين
(التقية)
، والدسائس ، والتخفّي ، تحت سُتُـر خداعة من التمسّح بالوطنية ، والأخوة الإسلامية ، ومواجهة العدوّ المشترك .. إلـخ .
وأنـّه لن يقف في وجه الأمـّة شيءٌ حتى تُطفىء نار هذه الفتنة ، وتُردَّ على أعقابها خاسـرة ،
كما انطفأت فتنة أسلافهم من دول ، وممالك ، قامت وهي تبطن في سـرِّها الشرّ لأمة الإسلام ، فأهلكها الله تعالى ، فولـّت بأحقادهـا ، وأمـّة الإسلام باقيـة.
هذا وأما
( التقية )
التي يدينون بها وفق مصادرهم ، وكتبهـم :
فهم يعرفون التقية بأنها:
( التقيه كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه ، ومكاتمة
المخالفين )
ـ المخالفون هم أهل السنة ـ تصحيح الاعتقاد للمفيد ص 115
أو :
( المراد بها اظهار موافقة أهل الخلاف فيما يدينون به
)
ـ بأهل الخلاف أهل السنة ـ الكشكول للبحراني 1 / 202
أو :
( التقيه
معناها : أن يقول الانسان قولا مغايرا للواقع ، أو يأتي بعمل مناقض لموازين الشريعه
)
كشف الأسرار للخميني 147
وبلغ من وجوب التقية لديهم أنّ من ترك التقية عندهم
يخرج من الإسلام !
( واعتقادنا في التقية أنها واجبه
، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة .... والتقيه واجبه لا يجوز رفعها الى أن
يخـرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله )
رسالة الاعتقاد للصدوق ص 104
وزعموا في كتبهم أبي عبدالله عليه السلام
أنـّه قال :
( من تركها قبل خروج قائمنا فليس منا )
اثبات الهداه للحر العاملي 3 / 477
وقال
الشعيري وهو يروي عن الصدوق أنه قال :
( ومن ترك التقيه قبل خروج قائمنا فليس منا
)
جامع الأخبار 95
وهذه بعض المرويات لديهم عن التقية ـ وننبّه أنهم يكذبون بها على الأئمة ـ عن أبي جعفر أنه قال :
( التقيه من ديني ودين آبائي ، ولادين لمن لا تقية له )
أصول
الكافي 2 / 219 والمحاسن للبرقي 255
و عن أبي عبدالله أنه قال :
( أن
تسعة أعشار الدين التقيه ، ولا دين لمن لا تقية له )
أصول الكافي 2 / 217 والمحاسن 259
وعن أبي جعفر أنه قال :
( لا والله ما أحب على وجه الأرض شيء أحب الى
الله من التقية ! )
المحاسن 257
وعن أبي عبدالله أنه قال :
( ما عبد الله
بشيء أحب اليه من الخبء ، قلت وما الخبء ؟ قال التقيه ! )
الكافي 2/219
وعن أبي عبدالله أنه قال :
( اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقيه )
أصول
الكافي 2 / 218
وعن أبو جعفر أنه قال :
( خالطوهم بالبرانيه ! ، وخالفوهم
بالجوانيه ! ، )
أصول الكافي 2 / 220
وعن الصادق أنه قال :
( ليس منا من لم
يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه ليكون سجية مع من لايأمنه ! )
أمالي الطوسي ص
229
وعن أبي عبدالله أنه قال :
( التقيه ترس الله بينه وبين خلقه )
الكافي 2/220
وعنه أيضا قال :
( كان أبي عليه السلام يقول : أي شيء أقر لعيني من
التقيه ان التقيه جنة المؤمن )
الكافي 2 / 220
وعنه ايضا أنه قال :
( يا
سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله !!! ، ومن أذاعه أذله الله )
الكافي 2 / 222
والرسائل للخميني 2 / 185
وروى الحر العاملي ـ كاذبا ـ عن أمير المؤمنين على
رضي الله عنه أنه قال :
( التقيه من أفضل أعمال المؤمنين )
الوسائل 11/473
وعن الصادق قوله :
( ليس منا من لم يلزم التقيه )
الوسائل 11/466
وعن جعفر الصادق أنه قال :
( ليس منا من لم يلزم التقيه )
أمالي الطوسي ص 287
وفي الأصول الأصيله ( عن
علي ابن محمد من مسائل داود الصرمي قال : قال لي :
يا داود لو قلت لك ان تارك التقيه
كتارك الصلاة لكنت صادقا
) ص 320
وعن الباقر أنه سئل عن أكمل الناس ؟ فقال
:
(
أعلمهم بالتقيه )
الأصول الأصيله ص 324
وعنه أيضا أنه قال :
( أشرف أخلاق
الأئمه والفاضلين من شيعتنا استعمال التقيه )
الأصول الأصيله ص 320
عن أبي عبدالله أنه قال :
( استعمال
التقيه في دار التقيه واجب ، ولا حنث ولا كفاره عمن حنث تقيه !! ، يدفع بذلك ظلما
عن نفسه )
الأصول الأصيل ص 319
هذا وعامة كتبهم فيها تبويب ( لعبادة التقية ) لأنها من أصول دينهم ، وهذه بعض الأمثلة : باب ( وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقيه ) الوسائل 11/472
، وباب ( باب وجوب عشرة العامه بالتقيه ) يعني بالعامه أهل السنـة ، الوسائل 11 / 470
، وباب ( وجوب طاعة السلطان للتقيه ) الوسائل 11 / 471 ،وباب التقية في أصول الكافي: 2/217
، وباب الكتمان أصول الكافي
2/221
توقيع »
الأوسمة والجوائز لـ »
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
المواضيع
»
العمرة في شهر رمضان تعدل حجة؟
»
لمن كان يسعى للخير ثم أصابه الحُزن
»
(فتاوي الصيام ..1..)اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
»
النظر إلى الكعبة في الصلاة
»
هل مِن الظلم حظْر عضو يدّعي الدعوة إلى الله ويتواصَل مع النساء فقط ؟
إحصائية مشاركات »
عدد المواضيـع :
عدد الـــــــردود :
المجمــــــــــوع :
1,233
السلطانه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى السلطانه
البحث عن كل مشاركات السلطانه