وقفآت لعام هجري جديد..
أحبتي::
كم هو جميل أن يدخل الإنسان في حياة جديدة يتغير فيها كل شيء سلوكه أخلاقه تصرفاته ، كل يوم يدخل فيه هذا الإنسان يتغير فيه كل شيء وتراه بحياة جديدة تختلف عن الحياة الماضية تماماً..
كم أخطأنا في الماضي وكم كان سلوكنا سيء ، بل كم أضعنا من العمر في الماضي ، أيا ترى أما حان لنا أن نعيش حياة جديدة ، وقد تغيرنا إلى الأحسن؟
أحبتي::
تمضي الثواني والدقائق والساعات والأيام والأسابيع والشهور والسنين ونحن كما نحن من أول ثانية من حياتنا ، لم يطرأ أي تغيير في سلوكنا وفي أوضاعنا !!
إن بداية اليوم الجديد في حياتنا هو في الحقيقة بداية حياة جديدة فيا ترى ماذا سنفعل ونعمل في هذا اليوم هل سيكون كغيره من سائر الأيام ؟؟
فلنتخيل أحبتي أننا في هذا اليوم قد ولدنا من جديد ولنعيش حياة جديدة ..
أحبتي::
كيف نبدأ من جديد؟
بالعمل للأفضل وللخير والحق والتخلص من حمل وثقل السيئات
قبل الممات ليخف الحمل برحلة الحياة الأخرى..
أحبتي::
كم تمر علينا من أعوام والحال هي هي ,لا تتغير ولا تتبدل عما فيه من الغفلة وقسوة القلب والمعاصي بلغت عنان السماء وأوامر الرحمن معطلة وأومر الشيطان منفذه, انشغل الناس بالمعاصي, فإذا كان العام الهجري الجديد, قالوا هذا عام جديد ولكن أين الجديد من أفعالك وأين الجديد من أقوالك ؟ ألا يوجد عقل يفكر فيما مضى من العمر وما انقضى من الساعات؟
همسه إليكم أحبتي::
قال أبو الدرداء: إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك.من عرف حق الوقت، فقد أدرك قيمة الحياة، فالوقت هو الحياة، وحينما ينقضي عام من حياتنا، ويدخل عام جديد، فإنه لا بد وقفة محاسبة طويلة.
نحاسب أنفسنا على الماضي وعلى المستقبل من قبل أن تأتي ساعة الحساب.
لا بد من وقفة محاسبة: نندم فيها على ما ارتكبنا من أخطاء.
لا بد من وقفة محاسبة: نستقبل فيها العثرات.
لا بد من وقفة محاسبة: ننهض فيها ونستدرك ما فات.
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والأحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)).
ويقول الفاروق عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية".
ولذا يا أحبتي ينبغي علينا ببداية هذا العام:
النهوض بالهمم إلى معالي الأمور , واخذ العهود على النفس بعدم التكاسل , والاستزادة من كل ما يفيد وينفع من أمور الدين والدنيا , والعزم على تنفيذ النوايا الحسنة والإخلاص في ذلك لله , واستغلال الفرص المتاحة لنا في هذه الدنيا قبل فوات الأوان..
وختاما..
انظر أخي/أختي إلي حياتك الآن,كيف تصفها?
يا ترى كيف ستكون حياتك اذا استطعت ان تبدأها من جديد بصفحة بيضاء?
م/ن