غلاء الانعام واعلافها نتيجة الاسراف والتفاخر
تذهب الى سوق الغنم فلا تجد الاقليل من المتسوقين ومن تضطره الظروف لشراء ذبيحة , تصطدم بالركود والاسعار الخيالية , الستم معي اننا قد اسرفنا في الماضي في هذه النعمة الى درجة التباهي والتفاخر في استهلاكها تحت مسمى الكرم والذي يندرج تحت مسمى البذخ دون ان نضع في اعتبارنا ان مانقوم به هو من اسباب زوال النعمة وعدم التقيد بما امرنا به المنعم المتقضل رب العالمين بعدم الاسراف وانه جل شأنه لايحب المسرفين ,, اليست ترمى ذبائح بكاملها في قصور الافراح بعد كل مناسبة بسبب ان صاحب المناسبة قد قدم لضيوفه عددا اكبر من الذبائح ليدل على انه يملك من الاريحية والكرم ما يجعل الضيوف يثنون ويتحدثون عن كرمه واريحيته لينتهي ذلك الثناء فور مغادرة الضيوف باب المناسبة ؟؟! اليس الشاب المقبل على الزواج يرهق كاهله وربما يستدين قيمة الذبائح لتلك الليلة يدفعها اقساطا سنين طويلة ؟! هل كل ذلك كان لمجرد اكرام الضيف وارضاء لله ام للتباهي وانتظار المديح من الناس باسراف لا يرضي الله ,, اليس للنعمة حق علينا في شكر من انعم بها لضمان استدامتها ؟ , اليس في ذلك عبرة لمن له قلب وعقل ؟ , اليس التبذير سفه وخصلة مذمومة والاقتصاد والترشيد حضارة وثقافة واعية ورقي مجتمع ؟ , الستم معي في ذلك وان مايحصل الآن وما نشاهده من غلاء هو نتيجة لذلك وانذار يجب ان نستوعبه ونعيد النظر في كثير من العادات السلبية في مجتمعنا .
|