الأخت الطيبة مهرة

كم من كلمة جلبت الويلات لصاحبها والسبب هو زلل اللسان.

كم من كلمة جرت الموت لصاحبها والسبب هو زلة لسان.

كم من كلمة لا يلقي لها المرء بالاً تهوي به في النار 700 خريف.

وزلل عن زلل يختلف فأعظمه زلة العالم والزلل في الدين ويتبعه أعراض الناس.

يقول الشاعر:
يموت الفتى من زلة بلسانه *** وليس يموت المرءُ من زلة الرجلِ

وفي حديث الرسول الدواء الشافي :

عن معاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال: ثم تلا: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ)[السجدة:16] حتى بلغ (يعملون) ،
ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول اللّه قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول اللّه، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".


جزاكم الله الخير كله

دمتي متميزة.

أخوكمْ.