أَيْمُ الإله لقد أتت أنبائهم في أصدق النورين تنبئ بالمنى
من مات في الإحرام قام ملبياً يوم المعاد وماتمكَّن في الدُّنا
فأرادها الرحمن في الأخرى لهم نعم الإرادة لألأتْ من آمنا
من روضة الهادي الحبيب بطيبةٍ بدأ الوداع ومن قُباءٍ أُعلنا
لرحيلهم قبل البلوغ لمكةٍ هم صوَّمٌ في نفحه مازيّنا
لن يفطروا وفوق البسيطة فطرهم السلسبيل رحيقها فيه الهنا
قرآنهم نعم الرفيق أخالهم يتلونه عند القضاء وقد دنا
الله أكبر ليس فيها باقيا إلا المهيمن إنها دار الفنا
لكن من حسن المقادير إذا دهمت وأنت على المحجَّة محسنا
في طاعة الخلاق بل في أكثر من طاعة وتحلُّ خاتمة السنا
الفوز حقا لايضاهيه سوى فردوسها الأعلى جوار حبيبنا
ولنا احتساب أنه المثوى لهم وبذاك وعد جاءنا من ربنا
خمس من الأدنين في القربى لنا قبل لغروب مصيرهم أدمى لنا
وعليهم تجرى العيون عيونها ومن الجميع قرائبا وخدائنا
وكأنما النبأ العظيم وقد سرى نار تؤجج في القلوب براكنا
رحماك ربي انها لمصيبة نزلت علينا فلتثبت روعنا
ولتلهم الصبر الجميل مُلَوّعا أما أبا حمداك فيما أثخنا
ولترحم الغادون نحوك زفهم حبٌّ وشوق ثم قالوا وعدنا
فهم الضيوف جللت خير مُضَيِّفٍ من بابك الريان أدخل وفدنا
عظِّم لنا الأجر الجزيل تكرما ولكل ماقدرت نُمْضِي حمدنا


رحمكم الله ,,,,,,,,