دعا الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث الإعلاميين لعقد "علاقة صداقة ومحبة وأخوة مع الهيئة", ونفى أن تكون الهيئة تقوم بالتفسيق أو وصف الصحفيين بالفجور.
وأشار الغيث إلى أن الهيئة "ترفض رفضاً تاماً تأنيث محلات الملابس النسائية الخاصة إذا كانت ستكون إلى جانب محلات الرجال مباشرة".
أما رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح الحصين فأكد على أهمية الحوار في المجتمع، وقال إن الهيئة تعاونت مع المركز لعقد مذكرة اتفاقية الحوار والتي ستشمل تدريباً لمنسوبي الهيئة وإيجاد مدربين داخلها.
جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تمت في مقر الرئاسة ظهر أمس.
وبدأ توقيع الاتفاقية بكلمات لكل من الشيخ إبراهيم الغيث والشيخ صالح الحصين ثم كلمة لأمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
حيث أكد الشيخ الغيث أن "الهيئة تفتح باب الحوار حتى مع من يتم ضبطهم وأظنها الطريقة الجيدة للتعامل".
أما الشيخ الحصين فقال إن هذه الاتفاقية مكسب لمركز الحوار الوطني قبل أن تكون مكسباً للهيئة, مؤكداً أن المركز لن يلعب دور المعطي ولكنه سيلعب دور المتعاون الذي يفيد ويستفيد.
من جهته قال أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر إن "الهيئة تجاوبت بشكل سريع للتوقيع على هذه الاتفاقية.
بعد ذلك فتحت الفرصة للصحفيين، وبدأت بسؤال لـ"الوطن" عن الأوصاف التي تطلق على الإعلاميين من بعض أفراد الهيئة مثل "حفنة" و "حاقدين" وغيرها، فأجاب الغيث "نحن لسنا معصومين من الخطأ ولكن يعلم الله أننا لا نطلق ألقاب الفسق و الفجور على أحد من الصحفيين فهم إخوة وأنا أدعو إلى عقد علاقة صداقة وأخوة ومحبة معهم ولكنني أقول دائماً أن هناك قلة قليلة سخرت أقلامها للنيل من الهيئة ولم أعمم القول ".
وعن ثقافة الحوار التي وقعتها الهيئة لنشرها وآراء الهيئة في السينما وغيرها وعدم قابليتها للحوار، قال الغيث "نحن لم نقل إننا نرفض السينما ولكنني أوضحت أنه لم تتم استشارتنا في عدد من المناسبات التي كان طابعها سينمائياً, وأنا أقول أن السينما قد يعرض فيها الخير ولكننا نرفض استخدامها فيما يفسد وهذا ما قلته حين سألت عنها ونعلم أن هناك فتاوى في تحريمها سبق إصدارها من قبل علمائنا في المملكة,وحين نقل لي عن بعض ما عرض في الأفلام التي تم عرضها سابقاً والحكم بالشيء جزء من تصوره، أعود إلى أن أقول إننا نبرأ من أننا نرمي الإعلاميين بالفسق وغيره والهيئات تفتح صدرها وأبوابنا مفتوحة للحوار والنقاش والنقد". وأضاف: "أنا أتقبل النقد الهادف ونحن دعاة التطوير الابتكار في مجال عملنا والإنسان ضعيف في نفسه قوي في إخوانه ولا شك أن الإعلام هو الوجه المشرق للدولة".
وقال الغيث عن الاتفاقية التي تم توقيعها مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إنها اتفاقية الهدف منها تنمية لغة وثقافة الحوار بين منسوبي الهيئة أنفسهم وبينهم وبين المجتمع كما تهدف إلى تنمية لغة الحوار بين الهيئة والإعلاميين كذلك.
وتحدث الغيث في اللقاء عن أنه تم التعميم على منسوبي الهيئة في كيفية التعامل مع الدبلوماسيين.
وأكد الغيث أن الهيئة بينت موقفها أكثر من مرة في رفض تأنيث محلات الملابس النسائية الخاصة إذا كانت ستكون مباشرة إلى جانب المحلات الرجالية وقال "كيف يكون أن تبيع امرأة ويبيع إلى جانبها رجل؟ نحن نؤيد محلات الملابس النسائية الخاصة التي تكون في مجمعات نسائية مغلقة".
من جهته قال أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر إنه سيكون هناك تدريب وتعاون مشترك بين الهيئة والمركز وإن الإتفاقية سارية لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد وسيشارك كل طرف بإمكاناته وحاجاته وسيكون هناك برامج ذات طابع ثقافي وفكري ودورات في مهارات الاتصال.