بسم الله الرحمن الرحيم

كتب أبو جعفر المنصور إلى الإمام جعفر الصادق يقول له : ألا تزورنا كما تزور الناس ، فأجابه ليس لنا من الدنيا ما نخافك عليه، ولا عندك من الآخرة ما نرجوه منك ، ولا أنت بنعمة ٍ فنهنيك بها ، ولا في نقمة فنعزيك..

فكتب إليه المنصور تصحبنا لتنصحنا فقال من يطلب الدنيا لا ينصحك ومن يطلب الآخرة لا يصحبك ..

......... ...............

مر رجلٌ بجماعة يترامون بالنبل ورجلٌ جالس بعيداً عنهم ، فأراد أن يكلمه .. فقال ذكر الله أشهى علي َّ ، فقال أنت وحدك في هذا ، فقال معي ربي جل وعلا ومَلَكَاي .

فقال له من سبق من هؤلاء ؟ فقال من غفر الله له ذنوبه ، فقال أين الطريق ، فأشار بيده إلى السماء ، ومشى وقال يارب أكثر خلقك مشغول عنك ..!

................. ....................

قيل إن يعقوب عليه السلام قال لملك الموت إني أسألك حاجة ،قال وما هي ؟ قال أن تعلمني إذا دنا أجلي وأردت أن تقبض روحي ، فقال نعم أُرسل إليك رسولين أو ثلاثه .

فلما إنقضى أجله أتى إليه ملك الموت فقال له أزائر جئت أم لقبض روحي ؟ فقال لقبض روحك !! فقال له سيدنا يعقوب أولست كنت أخبرتني أنك ترسل إلي رسولين أو ثلاثة ،
فقال قد فعلت :
1. بياض شعرك بعد سواده.
2.ضعف بدنك بعد قوته.
3. انحناء جسمك بعد استقامته.

هذه رسلي يايعقوب إلى بني آدم قبل الموت.

المصدر كتاب ارشاد العباد للإستعداد ليوم الميعاد