فتح فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة حائل تحقيقاً مع مؤذن وإمام مسجد ، بعد تلقيها بلاغات عدة من مواطنين بشأن تكليفهما لمقيم من جنسية «آسيوية» يعمل في إحدى شركات النظافة بمهام الأذان والإقامة وإمامة المصلين منذ عامين في مقابل 500 ريال شهرياً.

وبحسب صحيفة " الحياة " أوضح احد جماعة المسجد (أ.م) انه لاحظ التغيب المستمر للإمام والمؤذن وعدم انتظامهما في الحضور للمسجد إلا بين فترات متباعدة، مشيراً إلى أنه حاول نصح الإمام من دون جدوى. وقال: «لم نقدم بلاغاً لإدارة الشؤون الإسلامية في البداية، خشية من أن نتسبب في قطع أرزاقهما، ولتوقعنا بأن ظروفاً قاهرة منعتهما من الانتظام ودفعتهما إلى تكليف المقيم بمهامهما».

بدوره، أوضح المدير العام للشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة حائل عبدالله الحماد، أن إدارة المساجد تلقت بلاغاً قبل نحو أسبوعين عن الواقعة، «وقمنا على الفور بتشكيل لجنة من إدارة المساجد والمراقبين لمتابعة التجاوزات التي تحدث في المسجد والتحقيق في الواقعة». وأضاف أن فرع الشؤون الإسلامية في المنطقة اتخذ الإجراءات اللازمة، وحقق مع مراقب المسجد الذي اعترف بقيام المقيم الآسيوي بمهام الأذان والإمامة «لكن في حالات محدودة»، لافتاً إلى انه سيتم إيقاع العقوبات النظامية بكل من يثبت تقصيره، «كما ستتم مخاطبة الجهات المعنية بمعاقبة المقيم وتسفيره خارج البلاد لتجرئه على مخالفة الأنظمة».

من جهته، أكد المقيم الآسيوي أن حاجته إلى المال بسبب تدني مرتبه الشهري في شركة النظافة (400 ريال فقط) دفعته إلى قبول عرض القيام بمهام الأذان والإقامة والإمامة منذ أكثر من عامين بتكليف من المؤذن، إذ يتقاضى منه 200 ريال شهرياً و300 ريال من الإمام، «نادراً ما كانوا يحضرون، خصوصاً الإمام... واضطررت إلى ارتداء الثوب والشماغ لكي لا يتمكن احد من معرفة جنسيتي، خشية أن تتم معاقبتي بدلاً من أن أزيد دخلي الشهري».