قد يستغرب الجميع من هذا العنوان لكنه مهم خصوصا في ظل التغيرات السياسية
في العالم ومن لايعرف السياسة يكون معرّة للاخرين ويكون صيد يسهل اصطياده
وحيث ان ديننا الإسلامي لم يغفل جانب السياسة والتكتيك السياسي العسكري
قال تعالى ( واعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايلدغ المؤمن من جحر مرتين )
والايات والاحاديث كثيره , لكن من باب الاختصار ..
فمن السياسات الملعونة هي سياسة حكومتي الاردن ومصر ,حيث تقوم هاتين الحكومتين
على انهاء الوحدة العربية بدليل ان هناك اجندة تعمل لصالح الدولتين في امريكا واسرائيل
مما يسهل عملية السلام المزعومة بين الاطراف العربية والإسرائيلية بالخصوص,
الكل يعلم ان اعظم قضية في الشرق الاوسط هي قضية فلسطين , اصبحت هذه القضية المهمه
تحت ارجل زعماء العرب وبالتحديد مصر والاردن كم نشاهد ونسمع المجازر في فلسطين
والحكومة المصريه تهب بخيلها ورجليها من اجل الدفاع عن اسرائيل الصهاينة بتأمين الحدود
ورفع مكافأة الامان العام والداخلي فأصبحوا كلاب لهؤلاء ورضوا ان يكونوا مدعاة الى الخيانة
العظمى ,فخيل لنا هذا اليهودي حسني مبارك اننا مع القضية الفلسطينية ويدعوا الى الاجتماع
بين الفصائل الفلسطينية ( لذر الرماد في العيون ) ونسي هذا المسكين ان العرب جميعا يعرفون
من هو الخائن المرتاب , الكل سمع وشاهد تصريح خنزير اسرائيل عبدالله الثاني , اننا ندعم
القضية الفلسطينية واننا ندافع عن مقدساتنا .. وحدود الاردن مع اسرائيل تصرخ وتقول
ابعدو عنا هذا ( الخائن ) فهو امان مستأمن لهم , ياعجبي الامر اصبح متعسراً في ظل
وجود حكومات عربية خائنة , الشارع العربي لايعرف مع من يقاتل مع هؤلاء المتشرذمون
ام مع بعض الحكومات المتواطئة مع اسرائيل , يجب على الشارع العربي ان تكون نظرته
شمولية وليست تحت الاقدام , يجب علينا ايها المسلمون العرب الاحرار ان ندرس السياسة
فهي والله امان لنا ومعرفة من هم اعدائنا وماذا يخططون ضدنا , نحن نسير بلا هوية اصبحت
الدول تطاردنا من مكان الى مكان دون نصير سوى الله عز وجل ..
آمل احبتي ان المقصد واضح ومعروف .. وخير الكلام ماقل ودل
ختاماً قال تعالى ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
بقلم المتوكل على الله / البتار الدغيري