السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اِقرأ كلام العلامة الشيخ ابن قيم الجوزية في كتابه الطرق الحكمية 1/406 :
( وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساء من المشي في طريق الرجال والاختلاط بهم في الطريق ، فعلى ولي الأمر أن يقتدي به في ذلك .
وقال الخلال في جامعه أخبرني محمد بن يحيى الكحال ؛ أنه قال لأبي عبد الله : أرى الرجل السوء مع المرأة قال صِحْ به .
وقد أخبرني قول النبي صلى الله عليه و سلم : أن المرأة إذا تطيبت وخرجت من بيتها فهي زانية ، ويمنع المرأة إذا أصابت بخورا أن تشهد عشاء الآخرة في المسجد فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان ، ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة ، و اختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام و الطواعين المتصلة .
ولما اختلط البغايا بعسكر موسى وفشت فيهم الفاحشة أرسل الله عليهم الطاعون ؛ فمات في يوم واحد سبعون ألفا ؛ والقصة مشهورة في كتب التفاسير.
فمن أعظم أسباب الموت العام كثرة الزنا ؛ بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال ، والمشي بينهم متبرجات متجملات ، ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية قبل الدين ، لكانوا أشد شيء منعا لذلك ) . ا.هـ