إهداءات الدغيرات


العودة   منتديات الدغيرات الرسمية > (¯`·._.·( المنتديات الإسلامية )·._.·´¯) > آلقسم آلاسلآمي ~
آلقسم آلاسلآمي ~ للموآضيع الاسلآمية بكآفة أنوآعها - على نهج أهل آلسنة وآلجمآعة



 
قديم 08-12-2010, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 1 )
مراقب سابق

الصورة الرمزية الشيخ وحيد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2501
تـاريخ التسجيـل : May 2010
العــــــــمـــــــــر :
الــــــــجنــــــس :
الـــــدولـــــــــــة : في ذكريات الماضي
المشاركـــــــات : 9,628 [+]
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 24
قوة التـرشيــــح : الشيخ وحيد is on a distinguished road

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

الشيخ وحيد غير متواجد حالياً

افتراضي ما المقصود ( بفرحة الصائم ) مفيد جداً .....

جاء في حديث أبى هريرة رضي الله عنه في " الصحيحين " أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه )

الفرح ـ كما يقول الراغب الأصفهاني ـ : انشراح الصدر بلذة عاجلة ، وأكثر ما يكون ذلك في اللذات البدنية والدنيوي.اهـ
وعليه فإن فرح الصائم بفطره يكون فرحا طبيعيا وهو السابق للفهم ـ كما يقول الحافظ ابن حجر في ( فتح الباري ) ـ
وهذا شيء مركوز في طبيعة البشر أنهم يفرحون بما يحصلون من اللذات ، فمن حصَّل مالا فرح به ومن بني بيتا فرح به ومن رُزِقَ ولدا فرح به ومن أصابه جوع أو عطش فحصَّل طعاما أو ماءاً فرح به كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في " الصحيحين " ( َللهُ أشدُّ فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضجع في ظلها وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك (!) أخطأ من شدة الفرح

وهناك نوع من الفرح مذموم وهو أن يفرح الإنسان بما عنده من العلم أو المال فرحا ينسيه ربه فلا يذكره ولا يشكره , ومن هذا الجنس فرح قارون حينما قال له قومه ( لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ) . ومنه قوله تعالى عن بعض الأمم الكافرة ( فرحوا بما عندهم من العلم ) . ونستفيد منه أن الفرح يكون من لذة معنوية كما يكون من لذة حسية.
والمقصود أن فرح الصائم بفطره هو من الفرح الطبيعي الذي يحصل للإنسان إذا حصل لذة بدنية بعد انقطاع عنها . وهذا الفرح يشعر به كل صائم إذا قُرِّبتْ إليه سفرة الطعام وعليها ما لذَّ وطاب من أنواع الأطعمة والمشروبات وهذا من مقتضى طبيعة البشر إلا إذا كان الصائم مريضا فاقدا لشهوة الطعام فهذا شيء آخر .

ثم إن هذا الفرح يكون للصائم يوم القيامة , ولكن ليس فرحا بالفطر بل فرحا بالصوم فينشرح صدر الصائم ويشعر بلذة وسرور من صومه الذي صامه في الدنيا فتأمل كيف يتحول الصوم الذي هو إمساك عن اللذات في الدنيا إلي لذة في نفسه يوم القيامة فيفرح به الصائم كما يفرح في الدنيا بفطره ، فالصوم نفسه إذن مائدة يفرح به الصائم عند لقاء ربه كما يفرح بمائدة الإفطار عند فطره. فياليتنا نجتهد في إعداد مائدة الآخرة كما نجتهد في إعداد مائدة الدنيا . وشتان ما بين المائدتين كما بَعُدَ مابين الفرحتين.
اللهم كما أفرحتنا في الدنيا بفطرنا فأفرحنا في الآخرة بصومنا يا كريم 0
والحمد لله رب العالمين

كتبه شيخنا / أبومالك عبد الحميد الجهني_ ينبع البحر
توقيع »
  رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas