![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||
مشرفة المنتدى الآسلامي
![]() |
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زورق من ركبه نجا... وعبادة من اعتادها طهر قلبه... وهذب نفسه وعودها
الإخلاص ... إنها العبادة في السر والطاعة في الخفاء... (الخبيــئة الصالحة ) حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد.. غير الله سبحانه فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابىء بنظر الناس إليك وغير منتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر..وهي وسيلة لا يستطيعها المنافقون أبدًا, وكذلك لا يستطيعها الكذابون؛ لأن كلاً منهما بنى أعماله على رؤية الناس له, وإنما هي أعمال الصالحين فقط. نحن وخبيئة الصالحات إن أعمال السر لا يثبت عليها إلا الصادقون فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه.. قال أيوب السختياني: والله ما صدق عبد إلا سرَّه ألا يُشعر بمكانه. ولكن في وقت قل فيه عمل السر أو كاد أن ينسى ينبغي علينا إحياء هذا الخلق العظيم علمًا وعملاً, و تربية أنفسنا عليها, وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا, وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية؛ ذلك لأن أعمال السر هي أشد الأعمال على الشيطان, وأبعد الأعمال عن مخالطة الرياء والعجب والشهرة. وإذا انتشرت أعمال السر بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس, و ما نراه من صراع على الدنيا سببه الشح الخارجي والشح الخفي, فأما الأول فمعلوم, وأما الثاني فهو البخل بالطاعة في السر, إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه, وعمت الرغبة فيما عنده أرجاءه, فأنكر نفسه في سبيل ربه, وأخفى عمله يريد قبوله من مولاه, فحبب هذة الجوارح المخلصة والنفوس الطيبة الصافية النقية التي تخفي عن شمالها ما تنفق يمينها... يتــــــــــبع |
|||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|