![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||
مراقب سابق
![]() |
![]()
- بدأ المسلسل بالعرض التاريخي السليم ؛ رغم عيوبه الفنية الهائلة ، حسب الروايات التاريخية الصافية حتى المشهد - 19- لنرى بعده ، وبشكل مقحم على السياق الدرامي - الإمام علي بن أبي طالب في حجة الوداع، يركب ناقة الرسول العظباء في مشعر مِنى ويحجُّ بالناس !ثم يغيب الإمام لنراه في المشهد – 84 – في بيعة الغدير، والرسول يرفعيدَ علي مبايعاً إياه على خلافته قبل وفاته ! وقد جرى هذا الحدث بعد حجة الوداع ،وهم في طريقهم إلى المدينة المنورة !كما نرى فإنًّ المشهد الأول مكذوب ، والثانيمقحم على السياق الدرامي ، وهو موضوع خلافي بين الشيعة والسنة ، ويثير الدفائنوالضغائن ! وفوق هذا وذاك يجسدالإمام علي عيانياً ، وموضوع تجسيد الخلفاء لم تجزهالمرجعيات السنية حتى تاريخه ؛ وتعتبره من المحرمات ،وهذه القضية تضيف إلى عبءالتلفيق ، عبء التحريم ؟!
- وفي المشهد- 114 – الرسول الكريم على فراش الموت ؛وقصرات الموت متتابعة ، وهو يردد : أين أنا غداً ..أين أنا غداً؟ فيذهب المؤلفبأنَّ الرسول يقصد، عند أي الزوجات سينام ، وهو يخفي رغبته بالنوم عند عائشة! هذاالمشهد إساءة للرسول وتدليس عليه ؛ لأنَّ غداً التي يقصدها ، وقد مات بعدها- هي عند " الله ! - المشاهد 139- 140 - بدءاً منها يأخذ الكاتب بتجسيد الصحابةبالصوت ، والأيدي والهيئات والأدوات : أبوبكر،عمر،علي ،عثمان ، وبعد هذه المشاهديُفتحُ باب التجسيد مسحوباً على الجميع حتى نهاية المسلسل ! إذ يظهر في المشاهد152- 157- صوت فاطمة الزهراء وهي تتفجع على الرسول، ثم نراها ناحبة ؛ ناعية ، مظلومة ،مقهورة ، دون شفيع أو مغيث بعد وفاة الرسول ! - المشهد 153- وفيه صوت عائشة زوجالرسول وهي ترقيه بنص مُدرج ، ثم تعلنُ موته بنفسها ، ثم يفتح المؤلف الباب علىظهورها الكبير في موقعة الجمل وهي تقود حزب المعارضة على الخليفة الرابع ؟! - المشاهد158-159-161- الخاصة بالسقيفة، واختلاف المهاجرين والانصار على أحقيةالخلافة، تم تصويرها بطريقة ملفقة ! إذ أحضر المؤلف من أحضر ، وغيّبَ من غيّبَ بجهليثير الحفيظة، لأنَّ الموضوع خلافي بين المذاهب ؛ وخاصة بين الشيعة والسنة ! ولاأدري مافائدة ذكر هذه الأحداث درامياً ، ومسلسلنا يتحدث عن القعقاع بن عمروالتميمي ؟! - من المشهد 171- تبدأ توابع البيعة ، ويبدأ التلفيق العالي باحضارعلي- بموادعة- لمبايعة أبي بكر ،وقبله تم احضار العباس وابنه عبد الله بن عباس،بتسوية سياسية قائمة على الإكراه، مغلفة بالتقيه! - المشهد 262- مقحم على السياقالدرامي ، يصور أبا بكر وهو يمنع عن فاطمة ابنة الرسول - ميراثها، ويسوق المؤلفالتبريرات بدرامية فجة ، يُرادُ من طرحها بث الحمية المذهبية ! إذ لم أجد تفسيراًألطف من إثارة الحميات والضغائن من جديد ، والمسلسل يعيد غزلها من جديد ؟! - المشاهد 207-311- تعرض لموضوع قتل مالك بن نويرة، وزواج خالد بن الوليد من زوجةمالك ، وشهادة أبي قتادة عليه. وبالرغم من أنَّ المؤلف سلّمَ بردة مالك التي توجبُقتله ، إلاًّ انَّ هذا لايمنع من أنَّ الموضوع خلافي بين الشيعة والسنة إلى يومناهذا ، ويُطرحُ دائما للنيل من إسلام خالد بن الوليد،ولا أدري ما الحاجة للخوض فيتفاصيله ، في مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي ؟! - المشهد 264- يصور زيد بن ثابتوهويدّون القرآن الكريم . وقد ورد في المشهد نصاً وفعلا أنًّ القرآن يُكتبُ علىالواح الحجارة! وهذا ابتداع وتلفيق ، والصحيح أنَّ القرآن كتب على : العُسبِواللخافِ والأكتاف . والحجارة عادة قديمة تعود إلى الحضارة الفرعونية والرافدية ،والسورية القديمة ! - المشهد 390- حديث زيد بن ثابت عن تدوين القرآن ، فيه جهلتام بالأمر من قبل المؤلف ؟! - المشهد 434- خالد بن الوليد يحاور القائد باهانالرومي ، ويقول :غيرَ أنَّا قوم ٌ نشربُ الدماء ،ولا دمَ أطيبُ من دم الروم " حتىلو كانت العبارة مجازية ، إلاَّ أنها حسيَّة ، وتسيئ إلى صورة هذا البطل في نظرالمشاهد المعاصر ؛ وكأنه مصاص دماء ، أو قاتل متعطش لسفك الدماء ؟! - المشهد 439- وفيه يبايع الصحابة الخليفة عمر مصافحة بالإيدي على طريقة أيامنا هذه. والثابتأنَّ المبايعة كانت باللسان والقول المجهور علانية ، وعلى رؤوس الاشهاد في مسجدالرسول!( يقصد مبايعه غصبا عنهم ) - المشهد 456- وفي خطبة المثنى بن حارثة الشيباني ترد عبارة : قد منحناريف فارس من أرض العراق ! هل يعقل أنَّ أرض العراق ريفٌ لفارس ، ويأتي هذا الطرح فيظل احتلال العراق الآن ؟! - المشهد 415- حديث أبي بن كعب عن : التراويح ، وفضلصلاة أول الليل ، عن آخره،على لسان عمر بن الخطاب منسوب إليه ؛ ومدسوس عليه ! - المشهد 422 - سلمان الفارسي في المدائن يكلّم حراس إيوان كسرى بالفارسية قائلاً : إني منكم بالأصل..! لا أدري ما قيمة هذه الإشارة في حقِّ سلمان ، لاسيما أننا لننراه بعد هذا المشهد في فتح العراق أبداً !ومن الملاحظات القيمة على العمل، أنَّسير الفتح في العراق و فارس ،جرى على هوى المؤلف.إذ حذف مواقع كثيرة بدءاً من : الولجة ، وأليّس ، والفرات بادقلي . وتجاهل شخصيات هامة ، كعبد المسيح ،وكرَّامة؟! ( حبهم لفارس أعمى بصائرهم) - وبعد هذه الجردة المتعبة سأذكر ملاحظات مهمة مررها المؤلفعلينا تمريرا، مثال : - جعل شهود صلح إيلياء أربعة والخليفة عمر بن خطاب، وهم : خالد وأبوعبيدة ، وعمرو بن العاص، ومعاوية . وحقيقة الامر هم أكثر من ذلك وفيهم أهمقادة فتح الشام وفلسطين ! - بلال الحبشي يؤذن بطلب من عمر بن الخطاب بعد انقطاعهعنه بعد وفاةالنبي ، والثابت أنَّ بلالاً لم يؤذن في زيارة عمر بن الخطاب الأولىللشام، بل بعد وصوله الشام بعد طاعون عامواس عام 18 هـ . - أبو الدرداء يخبرخالد بن الوليد عن مقتل أربعين من أولاده في المعركة ! وهذا الأمر لم أجد له سنداًفي أي مصدر ؟! - الصلاة على عمر بن الخطاب فقيرة ، إذ حصرها المؤلف في ثلاثة منالمسلين فقط ! (اسقاطه خطيرة) ههه عمر يارجل يصلي عليه ثلاث انفار؟ هههه - أحضر المؤلف عمرو بن العاص بيعة عثمان وهو والٍ على مصر ؟! - أحضر معاوية بيعة عثمان وهو والٍ على الشام؟! وهذا الإحضار لتأكيد اغتصاب الخلافةمن قبل بني أمية، من وجهة نظر كاتب المسلسل ! - جعل أبو موسى الأشعري في جيشالشام ، والثابت أنه كان في البصرة ! - غلام عثمان بن عفان يشدُّ أذنَ سيده حتىيورمها ، كنوع من الاعتذار منه لأنه أخطأ في حقه، هل يعقل ؟! - صور المسلسل أباذر الغفاري في أسوأ حال مزرية، وهو خشن الثياب ،خشن الشعر ، حاسر الرأس، وسخ الهيئة ! لا ادري لمَ رسم هذه الصورة القبيحة لأجّـلِ ِ صحابة رسول الله الأخيار؟! وبعد كل الذي ذكرتُ فقد أفرد المؤلف الحلقة 26- والحلقة 27- لمقتلعثمان بن عفان ، وعرض للفتنة الكبرى في الإسلام بسرد كل الوقائع، واستخدم شتىالروايات ، دون تمحيص ؛ مع تجسيد قتل عثمان بن عفان ، وحشد كل الروايات المتواترةفي النص ؟! وزجَّ بصحابة رسول الله في الفتنة ؛ بصرف النظرعن قربهم؛ أوبعدهم عنمقتل عثمان، وانقسام الأمة إلى فريقين ؟! - كما أفرد المؤلف الحلقات : 28- 29- 30- لخلافة علي بن أبي طالب، وخروج الأمويين عليه ! وخروج عائشة وطلحة والزبير عليه؛ ووقعة الجمل التي أودت بحياة عشرة آلاف مسلممن كلا الطرفين ؟! وخروج معاوية بنأبي سفيان على علي بن أبي طالب ؛ ومعركة صفين التي انتهت بمقتلة عظيمة بين العربالمسلمين! والتحكيم ، وثورة الخوارج ، ومقتل علي بن أبي طالب ،وخلافة الحسن بن علي، ثم تنازله عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان ؟! كل هذه الأحداث العظيمة التي غطتْفترة الرسول ، وصدر الإسلام ومازلنا نقول : مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي؟!!! - ولعل الملاحظة الأبرز- عدا التجسيد - فإن المؤلف يغيّبُ ؛ويُحضرُمن يشاء من الصحابة الاوائل في مواقف معلومة اعتماداً على ذاكرته؛ أو من أيةرواية تقع بين يديه، إّ يقول في النص صراحة : يحضر هذا المجلس / عبدالله بن مسعودمثلاً / وذلك دون تدقيق ، أو توثيق ! - جعل بوادر الردة في حياة رسول الله، وعرضلتنكرهم للإسلام قبل وفاته، وكذلك إدعاء مسيلمة النبوة قبل لقاء الرسول ! والثابتأنَّ مسيلمة بن حبيب ادّعى النبوة بعد لقاء الرسول ، وعند العودة إلى قومه بنيحنيفة. وتصوير الأمر من قبل المؤلف بهذا الشكل الذي جاء عليه، ليعطي انطباعاً عنفوضى عارمة! وهذا برأيي خلط، وعدم فهم ، وتلفيق ! - ولعل الانتقائية سمة بارزةفي النص ،لاسبابٍ معلومة ؛ وأخرى تعود لجهل المؤلف بعيوب المصادر التاريخية ،والروايات التاريخية المختلفة، مثال : غيَّبَ المؤلف كثير من قادة فتح العراقوالشام لصالح القعقاع بن عمرو التميمي؛ وتعصبه لبني تميم لاسبابٍ باتت معلومة لكم؟! وقد غاب نهائياً : عدي بن حاتم الطائي ، ضرار بن الأزور، إلاَّ في مشهدين- خالدبن سعيد ، وأبان بن سعيد وإخوته، وشرحبيل بن حسنة ، أبو الدرداء قاضي الجيش ،المقداد بن الاسود قاريء الجيش....ولو كان المؤلف يعلم أنَّ في جيش الشام -1000- ألف من صحابة رسول الله ، و-100-ومائة من البدريين لكتبَ نصاً مختلفاً يراعي الدقةوالتوثيق! - وحين عرض المسلسل لمشاركة النساء في فتح الشام ، أشاد بدور زوجةعمرو بن العاص، ولا أدري ما دورها؟! ونسي أو تناسى دور جويرية بنت أبي سفيان التيقاتلتْ كالرجال ، وسط دهشة أبطال فتح الشام؟! - قدم المؤلف عبد الله بن عمر،وعبد الله بن عباس، كشخصين عاديين- سنيدة - يدوران في فلك الخلفاء، دون تأثير لهماعلى دولة المدينة، ونسي أنهما قطبا الأمة ، ويمثلان تيارين في الفقه والأحكام إلىيومنا هذا ؟! مــــــــــــنقول |
||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|