هل تحتاج رياضتنا لـ ( بوعزيزي ) آخر

من حق المشجع البسيط أيا كان ميوله أن يحظى بتشجيع فريقه في جو من العدالة والمساواة التي يجب أن تحيط المنافسات الرياضية على جميع المستويات ،وهذا من أبسط حقوقه بل هو السبب الذي يجب أن تقوم عليه المسابقات الرياضية في أصل نشأتها في جميع دول العالم ..

لكن - عندنا – وللأسف تمت مصادرة هذا الحق البسيط من قبل مجموعة من الأمراء والمتنفذين الذين ابتلي بهم الوسط الرياضي ،ولم يتركوا المتنفس الوحيد للشعب بل زاحموهم فيه ،وسط زفة لهم ممن اعتادوامسح الجوخ والعيش على الكسب الرخيص .

اكتب هذا الكلام بعد مارأينا رئيس الهلال ابن مساعد (والذي كان يصوره الإعلام المضلل أنه مَلك يمشي على الأرض ،وأنه لم تضع حرة مثله )يخرج ويتحدى أن يتم قرار اللجان بل ويصفها بالسخف والتناقض والازدواجية ،من يسمع تصريحه يقرأ من خلاله أنه واثق من قرار إلغاء العقوبة ،أو تخفيفها وهي في طريقها للإلغاء التدريجي .

لاغرابة .. فقد وصل بهم إلى أن يوظفوا أعضاء إدارتهم في اللجان وفي أماكن حساسة ،ولعل الممسرحية التي قام بها المدعو خالد البطي، دليل واضح على تنفذ الفيروس الأزرق وعبثهم في الرياضة ، هذا التصرف وضع لجنة الانضباط في حرج من أمرها ، إذ لو أرادت تطبيق القانون فلن تكون العقوبة متكاملة وهذا ماحدث ..

قرار لجنة الانضباط يعد فضيحة بكل المقاييس فبعد أن صدرت العقوبة وبالحد الأدنى ، وأنه غير قابل للاستئناف ..(استئناف مين ..وعقوبة مين هذا الهلال ..)
في أقل من يوم لم يستأنف الهلال فقط ،بل رفض هذا القرار وكان هذا القرار مرفوض قبل أن يقدم الهلال أوراقه ،وذلك لأن رئيس الهلال أراد ذلك ..حقا إنها العدالة والمساواة .


- مفارقات ...


[b]-من يشاهد المد الإعلامي من الآلة الإعلامية (إياها) الذي خلف مبارة النصر والاتحاد والتحريض على حسين عبد الغني ،والتباكي والتحسر على أخلاقيات اللعبة واللعب النظيف والأخلاق الحسنة وإلى مالانهاية ...يستغرب التغير في النغمة ومن نفس الآلة الإعلامية ذاتها ، لا غرابة ..فالغاية عندهم تبرر الوسيلة . (حقا ...إنها المهنية الإعلامية )

-حينما يتساءل رئيس النصر عن سبب إصابة لاعبيه مع المنتخب ، وينتقد التحكيم من غير خروج عن الذوق العام في اللفظ يعاقب من الغد ومن لجنتي الانضباط والفنية ، وحينما يستهزئ أويهزئ رئيس الهلال أعضاء اللجان بألفاظ سوقية ...لاأحد يجرؤ على التحدث في ذلك .
فعلا (شبيه الريح ) مدعي المثالية الزائفة .لاحول ولاقوة إلابالله .

-في الوقت الذي تتنافس فيه الدول على البطولات والاستضافات لبطولات عالمية وقارية ، وبناء منشأت رياضية ، عندنا هنا (الهلال ورادوي )هي أهم أجندة الرئاسة العامة ...
(يحق لهم فريقهم ) .

-وفي بلد كالمملكة لايجد فيه الشعب وسيلة ترفيه مضمونة العواقب إلاالرياضة ،إلاأنهم لم يتركوا هذه الوسيلة الوحيدة لهم ... لنا الله

- يبدو أن مايحدث لرياضتنا بحاجة لـ(بوعزيزي )آخر ،ليطلق صرخة شريفة تصل عنان السماء ، لتوقف هذا التسلط والظلم واالنفوذ الواقع ، لتعود إلينا رياضتنا نزيهة شريفة .



-أعيدوا إلينا رياضتنا ... أعيدوا إلينا رياضتنا ...