الكثير منا يتمتع بنعم الله التي لاتعد ولا تحصى وهذه النعم كثير من البشر محروم منها وهذه النعم لابد لنا من شكرها لكي تدوم لنا لأنه بالشكر تدوم النعم وشكرها على أنواع شكر لفضي وشكر فعلي ولكن الكثير من الناس لم يقوم بإيً من الشكرين فتجده كثير التشكي كقول البعض ذبحنا الفقر او الجوع وغير ذلك من الألفاظ ونسي قول الرسول صلى الله عليه وسلم من بات آمن في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها أو كما قال صلى الله عليه وسلم والكثير من الناس عندهم مايكفيهم شهور والبعض لسنوات مع إيماني أن هناك أناس بالفعل فقراء لكن حديثي هذا اخص به من هم ليسو بفقراء لما يلاحظه كل عاقل من تقصير هؤلاء بحق هذه النعم وامتهانها وسوف أتطرق لبعض من صور التقصير وعدم احترام هذه النعم فمن الصور الفعلية المبالغة في إعداد الوجبات للأسرة فتجد انه يعد وجبه تكفي لإضعاف هذه الأسرة ثم بعد أن يؤكل منها الشيء اليسير يرمى الفائض منها في براميل القمامة أكرمكم الله فكان من الأولى أن يحفظ الفائض مع انه الآن ولله الحمد تتوفر الثلاجات والحافظات المخصصة لحفظ الأطعمة ولكن للأسف أنهم يتخلصون منها ويرمونها مع القاذورات ولم يحترموها أو يقدروها أجلكم الله وكان من الأولى بهم بما أنهم لن يحفظوها لهم أن يدفعوها لمن هم بحاجتها كالعمالة مثلا أو على الأقل أن يجمعوها بأكياس ويأخذونها لمكان تجمع بعض الحيوانات كالأغنام أو الكلاب والقطط والطيور وبذلك تنال الأجر بهذه الحيوانات و لاتكسب إثم امتهان هذه النعم أيضا الكلام ينطبق على الولائم والمناسبات باختلاف حجمها فتجد الكثير من الناس بعد الانتهاء من الكرامة أو المناسبة يرمي مابقي منها بالقمامة وفي الشارع فتجد الذبائح التي لم يؤكل منها إلا اليسير وكذلك الأرز وتجد الناس تدوس هذه النعم بالأرجل وقد نسو أن هذه الأفعال من كفران النعم ومن مسببات زوالها نسأل الله السلامة والعافية وكان من الأولى بصاحب المناسبة إن كان لن يأخذ الفائض أن يعطيها العمالة فوالله إنهم يفرحون اشد الفرح عندما يطلب منهم الشخص اخذ مايبقى من فائض المناسبة ولكن للأسف الكثير من الناس محروم من تقديم النفع والمساعدة للمحتاجين مع العلم أن إعطاء المتبقي للمحتاجين يجعله يسلم من إثم رميها ومن الصور التي نشاهدها وهي منتشرة خاصة بمن هم هوات البر وبالذات عندما يخرج مجموعة من الشباب للبر ويقومون بدفع مبلغ مالي من الجميع ويأخذه احدهم ويشتري مايلزم للرحلة ولكن المؤسف أنهم بعد الانتهاء من الرحلة يتبقى شيئا من مستلزمات الرحلة كاللحم والأرز التي لم تطبخ بعد والخضروات والفواكه فتجد الجميع يتهرب من أخذها خشية أن ينتقده البقية من رفاقه عندها تترك في مكانها وكان يفترض إنهم إذا لم يأخذها احدهم أن تعطى لمن هم بحاجتها كرعات الأغنام أو الإبل الذين قلما تخرج للبر إلا وتجدهم وأيضا عمال محطات الوقود على الطرق والعجيب لو كان القائم بتكاليف الرحلة شخص واحد وهي الذي قائما بتكاليف الطلعة (الرحلة ) ولم تكن قطيه من الجميع وكذلك إذا كان الشخص طالع بعائلته وأهله عند ذلك ستجد الحال تغير تماما فلن يترك في المكان ولو علبة واحدة أو حبة فاكهة إذا الأمر فيه خوف من أن يتكلم متكلم ويقول إن فلان يأخذ مايتبقى من مستلزمات الرحلة قد يقول قائل أنا أفكر أني آخذ مايتبقى وأعطيه للعمالة أو لأسر بحاجة لهذه الأطعمة ولكن سيتهمني البعض أني آخذها لمنزلي وأهلي ولذلك هناك طريقة لن تتعرض فيها للكلام من قبل أناس متخلفين وهي أن يأخذها شخص ويكون مع مجموعة بسيارة واحدة وبطريقهم يعطونها للرعاة أو حراس المخيمات أو عمال محاط الوقود والذين لابد وان تجدهم على طريقك فبذلك تكسب اجر هؤلاء العمالة ولاتأثم برمي هذه النعم والتي حرم منها ملايين البشر. إخواني وأخواتي احرصوا على الحفاظ على هذه النعم من الزوال ومن الحفاظ عليها شكرها بالقول والفعل كما بينته في مجمل كلامي .
هذا والله اسأل أن يرزقنا شكره وذكره وحسن عبادته وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتب بقلم أخوكم/ ابوسلطان التريباني
05-14-2011, 11:19 PM
هل تستحق أن يفعل بها هكذا ؟؟
العرض العادي
