من المقصود بالأعراب ؟

يقول الله تعالى " {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
هذه الآية التي كثيراً ما دندن بها الشعوبيون قديماً وفي عصرنا الحاضر ، من الذين لا أصل لهم حيث كثر تجريحهم لكل بدوي ضنا منهم ان المقصود بهذة الآيه وفي هذا الصدد يجب علينا ان نوضح ونبين معنى هذة الآيه {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } صدق الله العظيم فصلت40
والإلحاد في آيات الله عزوجل بالتحريف وتغيير الكلم عن مواضعه هي شنشنة نعرفها من أهل الأهواء والبدع ممن جعلوا آيات الله لأغراض في نفوسهم الناقصة
فالاية السابقة دلالتها واضحة بينة ، فهي مذمة من الله عزوجل إلى كفار الأعراب في أن كفرهم ونفاقهم شديد ، والله عليم حكيم ، وليست مذمة لجنس الأعراب ، وبالتالي فإن الأعراب المسلمين خارج مدار هذه الآية ، ومن أراد أن ينزلها عليهم ، فعليه أن يكفرهم ابتداءً ، ثم ينزلها عليهم ؟ كي يستقيم الحكم مع الآية ؟

اعتقد بأن سنوات الظلام قد ولت واليوم بدأت صحوة الاعراب البدو الاصيلين في وجه الشعوبيين من رجال دين واعلام واقتصاد وتعليم ..
لقد صال وجال الشعوبيون في كل المنابر والمواقع وحتى في الجلسات الخاصه وعملوا على تفكيك مكارم الاخلاق وتهميشها باعتبارها نوع من العنصرية المقيته وانها من تراث البدو الاعراب السيئة ضد التقدم والعولمة !! بينما الشعوبيون واعوانهم هم انصار اكبر عنصرية في العالم اجمع دون منازع ..
هؤلاء الأعراب والذي قال فيهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في صحيح البخاري " الأعراب أصل العرب ومادة الإسلام " هم هم العرب وأن العرب والأعراب شيء واحد..
ولذلك على كل بدوي اعرابي ان يعلم هذه الحقيقة ولا يستكين للكلام القذعي الذي يدندن به الشعوبيون بغية تجريد البدو من مراجلهم ومكارم اخلاقهم حينما يصدقون روايات الشعوبيين حول تخلف الاعراب وضحالة تفكيرهم ... الخ
فالاعراب هم اصل العرب ومادة الاسلام ... ولكن لم نسمع يوما خطيبا او داعيا اسلاميا يتحدث عن فضل الاعراب على العرب والاسلام !!!!!!!!!!!!
تعرفون لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لأن هؤلاء الدعاة ينفذون اجندة ماسونية للقضاء على الاعراب البدو الاصيلين ومن ثم القضاء على الاسلام ... ولا حول ولا قوة إلا بالله 0

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال بهذا الشهر الكريم