![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||
مراقب سابق
![]() |
![]()
ونفس ٍ وما سواهـــــــا
النفس هي جوهر الإنسان، خلقها الله وأنشأها مستعدة للكمال . فعرفها طريق الفجور وطريق التقوى والصلاح ، تمتاز النفس البشرية بقبولها للفهم، والتأثر والتربية ، فتتهذب النفس وتصل إلى أعلى مستوياتها أو تنزل إلى أدنى مستوى لها . للنفس في القرآن ثلاث مستويات : المستوى الأدنى : النفس التي تأمر بالقبح من الأفعال والأفكار والأقوال . مأوى الشر والرذائل ، تدفع صاحبها الى الظلم والعصيان والفجور . هي النفس الأمارة بالسوء . ( وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) المستوى المتوسط : النفس التي اقسم الله بها في القرآن ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) النفس التي تتراجع عن الخطأ وتعترف به . النفس التي لا تنفك تعاتب صاحبها تلومه وتنتقده على أخطاءه ومن هنا يبدأ الإنسان بنقد ذاته ، يبدأ التطور الإنساني ، فيقر المخطئ بخطئه و يعترف الظالم بظلمه . ويتوب العاصي عن معصيته . ويندم كل مسئول على تقصيره وكل حاكم على ظلمه واستبداده . فتتحرر البشرية من قيود الشر والظلم و يتحرر الإنسان والمجتمع ، فتبدأ مرحلة التكاتف و البناء . فإذا لم يبدأ الإنسان بإصلاح نفسه فلن يصلح مجتمعه . ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) المستوى الأعلى : النفس التي وصلت الى أعلى درجات الارتقاء ، الإيمان والكمال ، وهي النفس المطمئنة . التي لا تخشى الا الله . سكنت اليه واطمأنت بذكره ،أنابت إليه وأطاعت أمره ،استسلمت لشرعه واشتاقت إلى لقائه، كرهت كل معصية وأحبت كل طاعة وتخلصت من الشح والأنانية والظلم والخيانة واستقرت على ذلك ، وهذه درجة عالية من الارتقاء بالنفس و لا يصل إليها إلا قلة من الناس . ختاما اللهم، آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها . وما أبرىء نفسي ، إن النفس لأمارة بالسوء |
||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|