![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||
كآتب
![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البلاء موكل بالمنطق في الحديث (لاتظهر الشماته لأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) والشماته أن يعير المسلم اخاه المسلم بذنب قد تاب منه أو يستهزئ بشكله او منطقه أو حركاته وهذا امر خطير قلما يفطن إليه وفي الأثر (من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ) رواه الترمذي وقال الامام احمد رحمه الله سمعت الحسن يقول ( كنا نحدث انه من عير اخاه بذنب قد تاب إلى الله منه ابتلاه الله عز وجل ) وقال ابن سيرين رحمه ( عيرت رجلا بالأفلاس فأفلست ) وقال ابن الجوزي رحمه الله ( قال شخص : عبت شخصا قد ذهب بعض اسنانه فانتثرت اسناني) وينقل عن بعض السلف قوله ( لو سخرت من *** لخشيت ان احول ***اً) ووالله ان هذا مشاهد ونتائجه واضحة سواء كانت في المستهزئ او في ذريته وذلك كله بسبب شؤم المعصية وما تجره من مآس ولا يرد هذا البلاء الا هذا الدعاء العظيم (الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثيرا ممن خلق تفضيلاً وقال صلى الله عليه وسلم من قاله لم يصبه ذلك البلاء ) أنتهى كلام العلماء رحمهم الله .. أخواني واخواتي ان ظاهرة الأستهزاء منتشرة بكثرة في وقتنا الحالي حتى من بعض من يظن بهم الصلاح والخير والألتزام وللأسف.. ومثل ذلك الأمر خطير لانه اخواني واخواتي من كان به عيب في خلقته لم يكن ذلك بأختياره وانت يامن عافاك الله ايضا لم يكن ذلك بيدك وانما بيد الله جل شأنه وكما قيل الضحكة بالصنعة ضحكة في صانعها فلو انا عاملا أومصنعا لم يقوم بشغلته على اكمل وجه وكان بعمله عيب فأنه عندما تعاب تلك الصنعة فالعيب مردوده على ذلك العامل او ذلك المصنع وانت عندما تضحك من خلق انسان فكأنك تعيب خلق الله تعالى الله عن ذلك . اخيرا اخوتي لاتضحكون ولاتشمتون بمن ابتلي بأي بلوى كانت مهما كان حتى لايبتليكم الله بمثل من ضحكتم به .. |
|||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|