من اسباب الولاية

كن على حذرٍ من شراك إبليس،وتيقظ لحبائل أعوانه المفاليس،وتنبه لمكر أخدانه،
وأول الأمر.. قاصمة الظهر.. (هوغض البصر).
فمن الذي استطاع أن يغض من طرفه، ويحول بين الشيطان وبين قلبه
حتى يسلم له قلبُه ، وتطهر له روحُه ،،من تعظيم تلك الصور ،والانشغال بها عن التفكير للأخرة،

من كان غاضّا" لبصرِه أردى قاطعِ الطريق،وأزال عن فكرِه ظلمة كل مُعيق،
فإذا ما أقبلت لك الصورة فقد جاءك الامتحان ،ولامحيصَ ولا رَوَغان،
فإما أن تطيع هوى نفسِك،وإما أن تستجيب للرحمن،
أنسيتَ أخيّيَ ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم))
أم تناسيت(وعين غضّت عن محارم الله)

لاتغتر بالنوايا الحميدة،ولاتختلق المقاصد الحسنة،
فعدوّك له مداخل ٌ،وحرصُهُ عليك أعظم،
وماترجو من الجزاءِ يستحقُ المُجاهدة ،والفوز بنيلِه يستأهل التعب،
والأمر هيّنٌ على الأولياء ، سهلٌ على الصالحين ،
وإذا ما فعلت ذلك صار قلبك أجردا" من كلّ هوى"،وأبيضَ من كل سواد،
واستحقيت حينها الولاية،وليس بعدها والله غاية،
((ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون،))