![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||
اللجنه المؤسسه والأداره الماليه
![]() |
![]()
من أول التاريخ , وبعمق التاريخ فوز شمّر بالكرم والشجاعة والوفاء .
تشهد معركة ذي قار لـ طيّ أهل شمر مع قبائل العرب بقيادة هاني بن مسعود الشيباني لمحاربة كسرى الفرس , فانتصر العرب لأول مرة على الفرس . و مع بزوغ فجر الإسلام توجهت وفود طيّ إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ , وأعلنوا إسلامهم , وقد أُعجبَ وسُرّ بهم كثيراً صلى الله عليه وسلم . وعندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم , ارتدّ كثير من العرب عن الإسلام , ولكن طيّ ثبتت ورسَت كرسوّ جبالها على الوفاء و الوقوف مع الخليفة أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ , وانضموا مع جيوش المهاجرين والأنصار بقيادة خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ , على تراب (بزاخة) حائل , وكانت أكبر معركة بين الإسلام والكفر بعد معركة (بدر الكبرى) , وانتصر الإسلام والمسلمين بكل قوة وتأييد من الله ـ جل وعلا ـ . وقد تمثل القائد خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ بشعر يمتدح به وفاء (طيّ) في معركة (بزاخة) حيث قال : جزى الله عنا طيئاً في ديارهم = بمعترك الأبطال خير الجزاء هم أهل رايات السماحة والندى = إذا ما الصبا ألوت بكل خباء هم ضربوا قيساً على الدين بعدما = أجابوا منادي ظلمة وعماء وكذلك قال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ في طيّ : جزاكم الله خيراً فلقد أسلمتم طائعين , وقاتلتم المرتدين , و وفيتم بصدقات المسلمين. فواصلت (طيّ) بفرسانها مع جيوش الإسلام , بقيادة خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ من معركة إلى معركة , ومن نصر إلى نصر , من معركة اليمامة إلى معركة القادسية إلى معركة اليرموك إلى الفتوحات الإسلامية بآسيا و أفريقيا ... فالتاريخ يشهد لقبائل (طيّ) أهل شمر بالوفاء , و السماحة , والشجاعة , والسخاء .. و مِن بعدهم أبنائهم (بطن طيّ) شمر , حفظوا بلاد الجبلين , وحافظوا على الموروث الوطني والأخلاقي والعُرفي . فقد صدقت , وَ وفت شمر مع الدولة السعودية الأولى , ونصروا الدعوة , ففي عام 1200هـ أرسلت شمر وفودها من حائل الجبلين إلى الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى , للانضمام تحت لواء هذه الدولة السعودية المباركة , في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود . فقد ضحّت شمر بكل وفاء وصدق وشجاعة مع دولة آل سعود الأولى إلى آخر أيام الإمام الشهيد عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد . وفي عهد الدولة السعودية الثانية ضربت شمّر أروع أمثال الوفاء والصدق مع أئِمّتها من الإمام تركي بن عبدالله إلى الإمام فيصل بن تركي إلى آخر أئمّتها . وقد يشهد لـ شمّر موقفهم المُشرّف في إطفاء الفتنة التي أوشكت أن تحصل في آخر عهد الدولة السعودية الثانية . حتى بوادر الفتنة التي حصلت أثناء التأسيس و البناء بقيَت شمّر على وفائها و صدقها مع المؤسس والباني , فأطفأ الله هذه الفتن جميعها ـ بفضل منه جلّ وعلا ـ . وهاهم اليوم في مقدمة الأمّة السعودية بالوفاء و الولاء للوطن الغالي المملكة العربية السعودية ولحكام الوطن آل سعود ـ حفظهم الله جميعاً ـ . فبعد السماح والدعم من الدولة , أقامت قبيلة شمّر يومها العظيم , وحفلها الكبير على تراب ديارهم مدينة (تربة) يوم المزاين بالإبل من يوم الإربعاء1/5/1434هـ حتى يوم الجمعة 17/5/1434هـ , قال تعالى : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) الغاشية:17 فقد ظهر في هذا اليوم العظيم ـ يوم مزاين شمر ـ العجب العجاب في آية الله ـ الإبل ـ , فكانت تبصرة وذكرى لهذه الجموع الهائلة من شمر ومن ضيوف شمّر في عظمة الله ـ جل وعلا ـ , وكانت شمر نموذجاً حضارياً في الترتيب , والتنظيم , و الاستقبال , والترحيب , والهدوء والأدب في هذا التجمّع الكبير من ربوع المملكة . فالدواوين والمضايف الواسعة مُهيّأة لجميع الحضور , وفيها من الطعام والفواكه والقهاوي مالذ وطاب, مُقدمة من شمر بطيب نفس , هذا بجانب استعراض مزايين الإبل التي أبهرت بجمالها كل من حضر لهذا التجمع الكبير . فالقائمين على إقامة هذا الحفل العظيم من شيوخ أفذاذ من شيوخ شمر , ومن لجان تحكيم ذوو خبرة , ومن رجال أمن , ومن داعمين بكل سخاء من أمراء ومشائخ و أفراد , هم نماذج بالتحضر والثقافة والنباهة , لايعلو عليهم أية حفل مشابه ـ ما شاء الله لا قوة إلا بالله عليهم ـ . إن يوم مزاين شمر هو يوم مبارك يوم عظيم من أيام النصر والأفراح لهذه القبيلة السخيّة المباركة . فهلت الأنوار , والأفراح , وزغاريت النصر, والفوز , والنجاح والتوفيق في هذا اليوم الرمز لمزاين شمر . إن وحدة شمر , وتعاون شمر, ووقفة شمر , وشموخ شمر في هذا اليوم الكبير , هو نموذج وقدوة لوحدة الأمة السعودية المباركة . نسأل الله للجميع التوفيق والسلامة والسداد , وكل عام وأنتم بخير خلف الحشر كاتب سعودي نقلت لكم هذا المقال يعله يعجبكم تحياتي |
||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|