![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||
مشرفة سابقة للقسم الإسلامي
![]() |
![]()
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأعانك الله . أصل الموضوع أُريد به التذكير بالموت ، وله أصل في أقوال السلف نثرا وشعرا . إلاّ أن هذا المنشور لا يخلو من محاذير ، منها : 1 – الكذب في الرؤيا ، والكذب فيها عظيم ، حتى قال عليه الصلاة والسلام : : مَنْ تَحَلّم بِحِلْم لم يَرَه كُلِّفَ أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل . رواه البخاري . وفي رواية لأبي داود : مَنْ تَحَلّم كُلِّف أن يعقد شعيرة . فلا يَجوز الكذب في الدعوة إلى الله ، لأن درء المفاسد ودفعها مُقدّم على جلب المصالِح . ولا يُتوصّل إلى ما عند الله بالمعصية ، ولا يُنال رِضاه بِسَخَطِـه . 2 – تَخَوّض الكاتب في قوله تعالى : (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ، وهذا قد يَظنّه بعضهم أن المقصود به أن يكون البصر من ( الحديد ) وليس كذلك ، بل هو من الْحِدّة ، أي يكون البصر حادًّا . قال البغوي : (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) نافذ تُبْصِر ما كنت تُنْكِر في الدنيا . اهـ . وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي قوي ، لأن كل أحد يوم القيامة يكون مستبصرا حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة ، لكن لا ينفعهم ذلك . اهـ . 3 – قوله : (ووضعوا روحي على جسدي في قبري) ، والروح لا تُوضع على الجسد ، بل تُرَد إليه ، ولا يَعلَم كيفية ذلك التعلّق إلا الله ؛ لأن تعلّق الروح بالجسد في البرزخ مما لا عهْد للإنسان به ، كما قال ابن القيم رحمه الله . والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم |
||||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|