|
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||
![]() |
![]()
يجول في خاطري مجموعة لا تحصى من الأفكار التي تتكون من ملايين الأحرف التي تتنامى مع مرور الزمن وكلما تنامت زادت أفكاري نضوجاً وتراصت أحرفي لتتكون بها كلماتي التي تتلاصق مع كلمات تداخلت في أجوائي وأنتجت جملا لا يقوى قارئها على البوح بأسرارها الكامنة في معانيها.
ما الذي يجول في خاطري الآن وأنا أكتب ؟؟ فقط أعلم بأن إعصار يتكون بداخلي ويطرق باب أفكاري ويطلب مني إطلاق العنان لها كي تبوح بما يخفيه عقلي وما يسره قلبي علّه يريح بالي مما لا أعلم أنه ينمو يوماً بعد يوم. أطلقت العنان وتكون إعصار كلماتي وتبعثرت حروفي وتناثرت كلماتي وتلاشت أفكاري ، هناك بعض الأفكار مرمية على حافة الرصيف وأخرى من هول الإعصار نامت على شرفات ذكرياتي وغيرها طبعت خطى المارين عليها أرقام أحذيتهم وتلك تلتقطها الأفواه لتثبت لذاتها أنها من يطرح تلك الأفكار. المطر ينهمر ويجرف في طريقه بعض الأفكار الهزيلة ويذهب بها إلى مجاري الماضي الفسيح والغني بالذكريات الجميلة منها والأليمة والأفكار التي نجت من سيل الماء لمت تسلم من ابتلالها وامتزجت أفكاري بمياه الله الساقطة من عنده عليها فحللتها وأنهتها فهذه الأفكار هي إلهية ولا يحق لنا البوح بها لذا يتوجب دمجها بماء الحياة . أركض في عتمات الأزقة الفقيرة تائه بين جدرانها العالية وطريقها الغير مستوي أتلمس الحجارة وأبحث عن بعض الأفكار التي قد أتمكن من إنقاذها، لماذا لا أراها وقد كانت بداخلي محصورة في بالي ؟؟ هل هذا ذنبي أنني أطلقتها ولم تجد مكانها في هذا العالم الذي يطرح لا بل يفرض أفكار الأغلبية؟؟ أصبحنا في زمن الخطأ أصبح صواباً لأنه السائد بين طارحي أفكاره، أصبحت أفكارنا التي هي أساس حياتنا هي الشاذة والكل ينفر منها لأن كل المطروح والمعمم هو الذي يحكمنا بغض النظر عن اعتباره خطأ. فأصبحنا عبيداً لأفكار الأكثرية ويتملكنا الفكر الذي يجلس على عرشه ولا يقبل سماع صوت آخر سوى صوت ذاته، يصرخ في أذنه الداخلية كي يسمع نفسه ويكتم الأصوات المتداخلة عليه، تارة يمشي يمنى فتراهم جميعاً يتبعونه دون علم إلى أين وتارة يغير طريقه يسار فيتبعونه أيضاً ..... إلى متى سنبقى عبيد الأفكار المفروضة والأصوات الدفينة وكيف نسمح لأنفسنا بوأد أفكارنا ودفن أصواتنا في داخلنا؟؟ أما آن الأوان كي نتخذ قرار نتحمل مسؤوليته؟؟ إنني أرى شعاع ضوء مارق عبر الزجاج الملون لمعبد في آخر الطريق إنه يخترق الزجاج وينعكس على نوافذ بيوت الحالمين ولكن أين نهاية الشعاع؟ سأذهب وأتبعه إلى أن أصل إلى نهايته فعلني حينها أجد فكرتي التي أحاول التعلق بها وأبحث عنها أين رماها الهوى. نبضات قلبي تتزايد ضرباً وعقلي يضغط على رأسي وشيئ ما خارجي يسحبني ويحاول إبعادي من الوصول لنهاية هذا الشعاع.... ها أنا أرى نهايته ولكنني لا أقوى على الوصول إليه، آآآآآآآآه انحصرت وحبستني الظروف في مكاني ولكنني صامد ولست بصامت فهذه لحظة سكون لأستجمع فيها قواي كي أتقدم من جديد. أحس بقلبي يرقص ولكنني قد أكون في حلم من سبات الأيام التي أصمدها والظروف التي تمر بي، ولكن إن كان قلبي متوهماً ماذا عن يدي؟ فها أنا أحس بدفئ وحرارة يد أخرى .. أجل إنها يد ناعمة أنثوية ولكن ما الذي أتى بها إلي الآن وهنا؟؟ ما الذي يحدث أريد أن أرفع رأسي لأرى من صاحبة هذه اليد !! لكن تنقصني الجرأة والقوة لأمرر نظري إليها. خاطبتها من أنتِ؟ فقالت لي أعرف بنفسك.. من أين أتيتِ؟ قالت من حيث أتيت فلا تشغل فكرك.. لماذا أنا؟ قالت ومن تحسب نفسك؟ قلت أنت من تحسبين نفسك؟ ولماذا أتيتِ ومددتي يدكِ إن كنت بهذه النفسية وعزة النفس؟؟ قالت لا تستعجل الأمور وانتظر فأنا لا أحب السرعة. فقلت في نفسي وهل تعلمين كم من الوقت مكثت هنا أنتظر استجماع قواي لاجتاح ظروفي كي أصل لآخر هذا الشعاع؟؟ وتقولين لي أن انتظر!! ما هو اسمك؟ كيف سأناديكِ؟ ................. أنا نصفك المكمل لك أحسست ببرودة تثلج صدري وحرارة تنفث مخي ودفء يخلج وجدان قلبي وصوتٌ يهمس في مخيلتي... نصفي المكمل لي !!؟؟ ولما لا ؟ فلتكن وسأرى أتحب السرعة أم لا؟؟ نسيت زمني وتناستني الظروف التي تعصف بي كي تمنعني من بلوغ نهاية الشعاع وعشت نصفي الثاني وعاشتني هي وكسرنا أول حاجز وفكرة تأسر الجميع وتستعبدها وقلنا نحن من يغير الظروف ونحن من يصنع الزمن فالسرعة نحن أهلها والرصانة هي فكرنا والقوة هي من طبيعتنا والحب المتولد هي بذرة زرعناها في أكتوبر ورعيناها في نوفمبر وطعمناها في ديسمبر وأزلنا عنها أوراقها الصفراء في يناير وسنكبر معها إلى الأبد وسنجني أول قطاف حبنا في القريب ولعله أغسطس فمن يدري الشهور تمر والعمر يمر والزمن يهزأ بنا إن توانينا. لحظة لنرجع للوراء قليلاً .. على ما أذكر أنني استجمع قواي لكي أرى ذاك الشعاع أين ينتهي وقواي لو بقيت العمر كله لولا نصفي الآخر فلن استجمعها .. الآن فهمت المعادلة جمدني الرب لا لاستجمع قواي وليس لأنه هناك من يسحبني للخلف لقد آن أوان زمن جديد بوجودك يا نصفي الآخر .. لقد أمرني بانتظارك فمنذ خلقنا هنا كتب لنا أن نلتقي وفي هذا التوقيت ولكن بما أنني أحب السرعة وأنت لم تكوني ممن يحبونها فقد سبقتك بخطوات وكان يجب انتظارك ليتسنى لك اللحاق بي. يا نصفي الثاني أفكاري التي تلاشت سنجمعها سوية والعبودية شأن الآخرين لا شأننا ونهاية الشعاع يستحيل بلوغها من دونك .. المهم أنك شغلتي الحيز الذي فرغ من أفكاري وأصبحتِ أنتِ كل فكري. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
عضو سابق باللجنه المؤسسه
![]() |
![]()
اخي الكريم
هل هذه الاسطر من بنات افكارك اما انك نقلتها من كاتب اخر مجرد تسأل لا اكثر لان هذا المقال يحتاج الي نقف معه كثيرا اعدت قرأته اكثر من مره انتظر ردك لأناقشك في بعض الاسطر تقبل مروري لي عودة اخرى |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
![]() |
![]()
اخي الدغيري
بعد التحيه نعم اخي هي رساله قديمه لي كتبتها بيدي وقد نشرت في اكثر من مكان لكنها لاتعبر عن مافي داخلي حاليا كانت تعبر عن مافي داخلي في حينها ام الان فلا لك كل الود والاحترام |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة ابو النوري ; 02-02-2009 الساعة 09:08 PM |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
![]() |
![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||||
![]() |
![]()
اخي والله ماعرفت اقرا اسمك اشكر مرورك العطر لك الود والاحترام |
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
مشرف سابق
![]() |
![]()
يعطيك العافيه على الطرح المميز والراائع
وماقصرت على نقله هنا يابو زاهر تشكر عزيزي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||||
![]() |
![]()
اخي ماجد الموزان اشكر مرورك العطر لك الود والاحترام |
||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|