![]() |
رقم المشاركة : ( 71 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
ولما علم عدو الله ابليس أن الله تعالى لا يُسلم عباده إليه ولا يسلطه عليهم قال :
(( فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين )) فعباد الله المخلصين ليس لعدو عليهم سلطانا لأنهم في حرز الله وكلاءته وحفظه ، وتحت كنفه .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
وإن اغتال عدو الله أحدهم كما يغتال اللص الرجل الغافل ؛ فهذا لا بد منه..
لأن العبد قد بلي .. بالغفلة .. والشهوة .. والغضب .. ودخوله على العبد من هذه الأبواب الثلاثة .. ولو احترز العبد ما احترز ، فلا بد من غفلة ولا بد من شهوة ولا بد له من غضب .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
وقد كان آدم أبو البشر عليه السلام من أحلم الخلق وأرجحهم عقلا وأثبتهم ..
ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى أوقعه فيما أوقعه فيه ؛ فما الظن بفراشة الحلم ومن عقله في جنب عقل أبيه كتفلة في بحر ؟؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
ولكن عدو الله لا يخلص إلى المؤمن إلا غيلة على غرة وغفلة ..
فإن أوقعه ظن أن تلك الوقعة قد اجتاحته وأهلكته .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
لكن فضل الله تعالى ورحمته وعفوه ومغفرته وراء ذلك كله ؛
فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من أبواب التوبة والندم والانكسار والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ؛ ما يجعل تلك السيئة سببا لرحمته .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
حتى يقول عدو الله : يا ليتني تركته ولم أوقعه .. وهذا هو الطبق
(الثالث ) من أطباق سعادة العبد المتقدمة..وهو أنه إذا أذنب تاب واستغفر. وهو معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة .. ويعمل الحسنة يدخل بها النار . قالوا : كيف ؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا
من ربه تعالى ناكس الراس بين يديه منكسر القلب له؛ فيكون ذلك الذنب والحاله هذه أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
ويفعل الحسنة فلا يزال يمن على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ،
ويقول : فعلت وفعلت ، فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 79 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]() .. فإذا أراد الله بهذا المسكين خيرا ابتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه ويصغر به نفسه عنده .. وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره ، وهذا هو الخذلان الموجب هلاكه .. .. فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك .. والخذلان .. كل الخذلان .. أن يكلك الله تعالى إلى نفسك .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 80 ) | ||||
شآعره ومراقبة منتديات الدغيرات
![]() |
![]()
فمن أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والإنكسار ودوام اللجأ إلى الله تعالى والإفتقار إليه
،ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها، ومشاهدة فضل ربه واحسانه ورحمته وبره .. فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحن .. لا يمكن السير إلا بهما .. فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه .. |
||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|