أبو زاهر
01-27-2009, 12:46 AM
الجبار " صفة كمال لله جل و على
وصفة ذم للبشر
ورد اسم الجبار كاسم من الأسماء الحسنى مرة واحدة في القرآن الكريم في الآية الكريمة بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
" هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون " ( الحشر: 23). وحسب ما أورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن أن أبن عباس رضي الله عنهما فسر الجبار بأنه " العظيم " وقال الفراء إن الجبار من الإصلاح من نحو جبرت الكسر أي أصلحته ، وفى لسان العرب الجبار من العظمة والعلو ، ووصفت النخلة الطويلة عند العرب بأنها نخلة جبارة .
فالجبار من صفات الجلال التي لا يوصف بها أحد سوى الله جل و على ، وإذا وصف بها الإنسان فهي صفة ذم ، وقد أورد القرآن الكريم صفة الجبار مضافة للإنسان أو واصفة له على أنها صفة مذمومة لأن المتصف بها كائن ناقص ، وقد جاء الوصف في عشرة مواضع متفرقة في الذكر الحكيم منها الآية (22) من سورة المائدة " قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها ..." الآية ، وفى سورة مريم " وببرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا " ( الآية : 14 ) ، وكذلك الآية(32) : وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا " .
فالبشر جميعا لايصح أن يتصفوا بصفة الجبار حتى الأنبياء، ذلك لأن الجبروت هو القوة القاهرة والعلم والعظمة والقدرة التي لايتصف بها سوى الله ، لأن مقام الربوبية يقتضيها فتكون مع باقي الصفات صفة للكمال المطلق الذي لا يجوز أن يوصف به أحد سوى الله عز وجل فاله الكون يدير كل صغيرة وكنيرة من أدق الكائنات إلى أعظمها في السماوات والأرض .
إذن فالقوة التي يدار بها هذا الكون اللامتناهى لابد أن تتصف بصفة الجبروت ، ومن ثم فالجبار هو الله سبحانه وتعالى الذي لا تأخذه سنة ولا نوم .
فعلينا تقوى الله ولا نتجبر على عباده ولنعلم أن الله الكبير المتعال
وأن الموت يداهم كل متكبرا جبار من خلقه جل وعلى.
مما قرأت
ارجو ان ينال اعجابكم
وصفة ذم للبشر
ورد اسم الجبار كاسم من الأسماء الحسنى مرة واحدة في القرآن الكريم في الآية الكريمة بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
" هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون " ( الحشر: 23). وحسب ما أورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن أن أبن عباس رضي الله عنهما فسر الجبار بأنه " العظيم " وقال الفراء إن الجبار من الإصلاح من نحو جبرت الكسر أي أصلحته ، وفى لسان العرب الجبار من العظمة والعلو ، ووصفت النخلة الطويلة عند العرب بأنها نخلة جبارة .
فالجبار من صفات الجلال التي لا يوصف بها أحد سوى الله جل و على ، وإذا وصف بها الإنسان فهي صفة ذم ، وقد أورد القرآن الكريم صفة الجبار مضافة للإنسان أو واصفة له على أنها صفة مذمومة لأن المتصف بها كائن ناقص ، وقد جاء الوصف في عشرة مواضع متفرقة في الذكر الحكيم منها الآية (22) من سورة المائدة " قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها ..." الآية ، وفى سورة مريم " وببرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا " ( الآية : 14 ) ، وكذلك الآية(32) : وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا " .
فالبشر جميعا لايصح أن يتصفوا بصفة الجبار حتى الأنبياء، ذلك لأن الجبروت هو القوة القاهرة والعلم والعظمة والقدرة التي لايتصف بها سوى الله ، لأن مقام الربوبية يقتضيها فتكون مع باقي الصفات صفة للكمال المطلق الذي لا يجوز أن يوصف به أحد سوى الله عز وجل فاله الكون يدير كل صغيرة وكنيرة من أدق الكائنات إلى أعظمها في السماوات والأرض .
إذن فالقوة التي يدار بها هذا الكون اللامتناهى لابد أن تتصف بصفة الجبروت ، ومن ثم فالجبار هو الله سبحانه وتعالى الذي لا تأخذه سنة ولا نوم .
فعلينا تقوى الله ولا نتجبر على عباده ولنعلم أن الله الكبير المتعال
وأن الموت يداهم كل متكبرا جبار من خلقه جل وعلى.
مما قرأت
ارجو ان ينال اعجابكم