المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالة انتصرت لجناب النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم-


صالح الغيثي
06-11-2010, 07:36 PM
هذه مقالة انتصرت لجناب النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- من سخرية الكاتب الصحفي يحي الأمير حين وصف حديث النبي في الصحيحين بأنه "متوحش"، سامح الله الشيخ (عبدالله الفاضل) والله لقد كادت تتقطع نياط قلبي وأنا أقرأ غيرته على منزلة رسول الله، هكذا فلتكن الحمية لرسول الله، وليت الإخوة الكرام ينشرون هذه المقالة بقدر المستطاع تشريفاً لعرض رسول الله بأبي هو وأمي وأهلي وما أملك، تباً للدنيا كلها وماعليها إن مسو لرسول الله طرفاً ونحن صامتون متخاذلون.


أبوعمر إبراهيم السكران.



=========================


يا شاتم حديث الرسول .. هنيئاً لك الشجاعة العلميّة!
بقلم: عبدالله الفاضل


(يتّصل) عليه المشايخ والعلماء و (يشكرونه) ويثنون عليه لمّا يشرح لهم مقصده، ويقولون له جزاك الله خيراً على دفاعك عن الرسول.
حتى إنّه خشي على نفسه من (الرياء) بسبب ذلك.
هذا هو حال (يحي الأمير) بعد مقالته الشنيعة في حقّ النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان (يحي الأمير) يخشى على نفسه الرياء وهو يشتم حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم ويسيء لمقام التشريع، فما أدري ما حاله لو أنّه حرّك مظاهرة في نصرة النبيّ صلى الله عليه وسلم أو تبنّى جمعيّة عالميّة لنصرة المصطفى .. ربّما يخشى على نفسه بعدها أن يدّعي (الألوهيّة) !
هل اعتذر يحي الأمير، وتاب ورجع عن خطيئته الشنيعة في حقّ النبيّ صلى الله عليه وسلم ؟
حدسي يقول لي : إن الشخص الوحيد الذي ظنّ وجود التوبة والاعتذار هو مقدّم البرنامج (عبد العزيز قاسم) فقط، وأستبعد أن يكون ثمّ شخص آخر يوافقه على ذلك.
يحي الأمير لم يقل في ساعة الحلقة أنه يعتذر عمّا صدر منه في حقّ النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولم يقرّ أصلاً بوجود خطأ، وكلّ ما قاله هو حديثه الطويل عن (إيمانه) و (خوفه) من الله و (تعظيمه) للرسول صلى الله عليه وسلم مع شيء من الحديث العاطفي الجميل في مقام احترام الدين والشريعة ..
ولو أنّ خطأ يحي الأمير كان في حقّ شخص أو مؤسسة أو صحيفة لرفضت كلّ هذا اللقاء
واعتبرته مهيناً وليس فيه إقرار أو اعتذار، ومعهم كلّ الحقّ في ذلك،
فكيف بخطأ وشناعة تنال من مقام التشريع، وأصل الدين؟ قد استكثر عليه يحي
الأمير حتى مجرّد إقرار ولو سطحي وبسيط بكونه خطأ اعتذر منه!
وكلّ ما أمكن (عبد العزيز قاسم) أن ينتزعه من (يحي الأمير) في هذا السياق هو
اعتراف الأمير بأن ما قاله داخل في السياق البشري الذي يحتمل (الخطأ) و (الصواب)، وأنه (إن) أخطأ فهو تائب ومستغفر، ويشكر!
وعلى احترافية (قاسم) ولماحته العالية فقد فاته أن يوجّه سؤالاً محدّداً للأمير: ( هل أخطأت أم لا )؟ ولو فعل لوجد الرجوع عن الخطّ والتقدّم من الجهة الأخرى.
وأي اعتذار أو توبة .. والرجل أصلاً يطالبنا بضرورة (إحسان الظن) و (التثبت) و(الاتصال عليه شخصياً) حتى نعرف ما قال، وأن ما قاله (مقطع) منزوع ، وأنّ كلامه قيل في سياق (أحاديث ضعيفة) ومثّل للأحاديث الضعيفة بحديث في صحيح مسلم!
من الاستغفال التامّ أن يتلاعب بنا (الأمير) فيسيح بنا في حديث تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وقراءة بعض الآيات والأحاديث ليتستر عن شناعته التي لفظها
في حقّ المصطفى عليه الصلاة والسلام، فالمحاكمة ليست في حبّ الأمير للرسول أو بغضه له؟ وليست في إيمانه الأمير أو كفره؟ وليست في خوفه من الله ومن الحساب ومن .. الخ.
هذا كلّه إن سلم من (الاستغفال) و ( اللعب على الذقون) فلن يخرج من كونه هروب
عن محلّ الخلاف، وتجاوز لمحلّ النزاع.
لو كان لدى أي أحد من الإيمان والخوف والتعظيم لله ورسوله معشار معشار ما ذكر
(يحي الأمير) عن نفسه لارتعد خوفاً وفرقاً من مقالته الشنيعة، ولأعلنها توبة لله ، وأتبعها من الصالحات والطاعات ما يرجو أن تكون كفّارة لتلك الخطيئة البالغة السوء التي قيلت في نصّ حديث نبوي متفق على صحّته لا يتجرأ فسّاق المسلمين على الإساءة بأقّل منه إلى حديث ضعيف.
من المشاهد المتكرّرة في مجتمعنا، أن تجد بعض المتهاونين يتندّر بأمثال أو حكم فيذكّره بعض الناس بأنها قد تكون حديثاً، فيتلوّن وجهه ويستغفر ويندم، مع أن هذا لم يكن حديثاً أصلاً، والرجل كان يجهل حقيقته، فأين هذا مما يفعله الأمير من شتمه عالماً عامداً لحديث صحيح متفق على صحته وبسبب معنى شرعي متفق على أصالته وقطعيّته، ثمّ يحدثنا بعد هذا عن إيمانه وتعظيمه وخوفه من الله!
عجبي: إذا كان هذا فعل من يخاف الله كلّ هذا الخوف العظيم الذي يحدثنا عنه (الأمير) ماذا يصنع إذن من هو أقلّ خوفاً من الله ؟
لقد كان الدكتور ( عبد الله العمرو) دقيقاً في أقصى درجات الدقّة لما قال عن يحي الأمير بأنه يضع معاييراً خاصّة لقبول الحديث، فالأمير يحدثنا بصراحة في الحلقة أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تؤدي إلى (عنصرية) أو (تفرقة) أو .. أو .. وأنّ الحديث الذي يجده الإنسان مخالفه لما يعقله ويعرفه فإنّ هذا يؤدي لمراجعة الحديث.
إذن .. فالقضية ليست قراءة للحديث واهتداء بنوره.
بل ثمّ ضوابط معينة، إن جاء الحديث على وفقها فبها ونعمت، وإن لم يكن فالحديث
لا بدّ وأن يرمى به إما بضعف الحديث أو بسبب سياقه أو بأي حاجة، المهم أنه ليس
حديثاً.
فالحديث الشريف ليس أمامنا لنتبعه ونؤمن به، بل هو من خلفنا فنحدّد له مساره
وطريقة قبوله وإيماننا به.
ويحي الأمير يرمي بمنهجه الأعوج هذا على العلماء ويقول هذا منهج العلماء.
وهذا إسقاط على العلماء من رأس من لا يدري عن منهجهم شيء.
فالعلماء لا يرجعون للبحث في صحّة الحديث حين يلوح لهم خطأ في الحديث كما يقوله
الأمير.
بل البحث في إسناد الحديث يأتي في الدرجة الأولى قبل النظر في معناه أصلاً، فإن
كان ضعيفاً ردّ ولو كان معناه في أعلى عليين، وإن كان صحيحاً قبل لأنه كلام رسول ربّ العالمين.
وأما وضع الضوابط من قبيل موافقة العقل فهو اتباع للهوى وليس فيه من العقلانية شيء، وقد قال ربّنا جل وعلا ( فإن لم يستجيبوا لك *فاعلم أنما يتبعون أهواءهم*)خاصّة أنّ قضية العقل فارغة ليس فيها أي ضوابط منهجية ولا معرفية، وإنما هي بحسب الأمزجة والأهواء، فإذا لم يرتح الإنسان لمعنى حديثٍ ما، كذّبه وشتمه لأن عقله لم يطمئنّ له.
انظر لحديث (ما تركت بعدي فتنة) والذي هو في عالي الصحّة في الموازين الحديثية، كيف كذّبه وشتمه الأمير بكلّ سوء وفجاجة، واعتقد أنّه مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، مع أنّ معنى الحديث أصل قطعي متظافر في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومع هذا بقي (عقل) يحي الأمير و (ذوقه) و (مزاجه) متحكّماً في آلية القبول والانقياد لله ورسوله.
وحين يضع الأمير معاييره الخاصّة لمحاكمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي معايير مستنشقة من هواء الصحافة الموبوء فلا معنى لأن يكرّر على مسامعنا قراءته لقول الله تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
وكالعادة .. قضايا التفجير والإفساد .. بضاعة صالحة للمتاجرة والارتزاق الفكري،
فمن خلال التستر بالوطن والانتماء إليه يمرّر الإساءة والطعن في قيم الدين
والشرع، فمن أوّل الحلقة ينطق الأمير بحديث (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) و
كيف أنه قد أسيء استخدامه.
طيب .. إذا أسيء استخدام حديث .. هل يكون هذا سبباً لشتمه وعيبه والطعن فيه؟
كلامك أيها الأمير لم يكن فيمن أساء استخدام الحديث، وليس فيمن وظّفه في سياق آخر، كلامك واضح جداً في الطعن المباشر والمسيء إلى نصّ الحديث النبوي.
حتى الآيات القرآنية .. قد أساء بعض الناس توظيفها والاستدلال بها.
بل إن الباطنية يتأولون نصوص الشرعية في التوحيد والصلاة والزكاة والصوم والحجّ
على معاني فاسدة، فهل ستأتي لتشتم آيات التوحيد والشرائع لأنه أسيء استخدامها!
يتحدّث الأمير عن (شجاعة علمية) و(مسألة بحثية) و (خطأ) و (اجتهاد) و (قابل
للصواب والخطأ).
سبحان الله .. أي اجتهاد وبحث ونظر يا رجل.
المسألة شتم وعيب وإساءة وطعن، ليس فيها اجتهاد ولا بحث ولا خطأ.
إذا كان ما صنعه رسّامو الكاريكاتيرات الأقزام اجتهاد ومسألة خطأ وصواب فشتمك وعيبك لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم اجتهاد وبحث.
شتم الحديث وعيبه والتنقص منه ليس شبهة يحاور الإنسان فيها، بل هو استخفاف واستهتار وانتقاص من مقام النبوّة، والمسلم يرتعد فرقاً من هذا الباب خشية أن يدخل في مشمول قول الله تعالى ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون)
القضية باختصار .. أن الأحكام الشرعية التي لا تروق ولا تتوافق مع السائد العصري في الحياة العلمانية المعاصرة فإنها أحكام مرفوضة، وأما سبب الرفض فلهم ألف طريق، المهم هو ردّ هذه الأحكام.
القضية واضحة من زمان، ويحي الأمير مجرّد عود في هذه الغابة.
الفرق أنّ يحي الأمير كان فيه شجاعة علمية فقدّم رقبته أكثر.
فالقوم يطعنون في الأحكام الشرعية التي تصدر من العلماء ويتذرّعون بأن ذلك مخالفة لرأي عالم متشدد، وإن كان هو في الحقيقة حكم شرعي.
أما يحي الأمير فكان أحسن (غباء) فطعن في ذات الأحاديث مباشرة فبانت الفضيحة،
وإن كان ليس ثمّ فرق كبير بين الفريقين إلا في درجة الذكاء ليس إلا!
أطلت بما فيه الكفاية.
وقد زادتني الحلقة قناعة بشناعة ما صنع هذا الرجل، وازددت سوء ظنّ به وبما قال،
وأطالب بضرورة حماية جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأحاديثه من تطاول كلّ
من في قلبه مرض، وأن لا يكون البحث العلمي وحريّة الرأي والاجتهاد سلالم يتسلّقون منها للإساءة إلى مقام التشريع.
ويبقى (يحي الأمير) صورة ضوئية ساطعة لحقيقة النزاع الذي يجري في الساحة السعودية، ويكشف حقيقة دعاوى الوسطية والاعتدال ومحاربة الإرهاب التي يتستّر من خلالها هؤلاء،
فالقضية هنا ليست في حكم شرعي (حلال) أو (حرام) بل في نصّ الحديث النبوي، وفي
حديث متفق على صحّته، وفي معنى قاطع الدلالة شرعاً، ومع ذلك ما سلمت، ليس من
الردّ أو المناقشة، بل من الاستخفاف والشتم والعيب.
وألف تحية وتقدير وامتنان وإجلال للإعلامي النزيه الشريف النبيل (عبد العزيز
قاسم) على معاني الصدّق والوفاء والديانة التي لا يشكّ فيها أحد، وإن كان قد صدر منّي أي شيء يوهم الطعن في هذه المعاني المتأصّلة لديه فإني أعتذر وأتراجع ولا أقول فيه إلا خيراً، وأجزم أنّ هذا ما يتفق عليه جميع الإخوة الذين أشعلوا (الهولوكوست) فما أرادوا فيما أحسبهم إلا محاولة إثناءك عن الاستضافة، وقد أثاروا (تعظيم) النبي صلى الله عليه وسلم لعلمهم بما أنت عليه من تعظيمه وإجلال له عليه الصلاة والسلام. </b></i>

ابومقبل
06-11-2010, 10:11 PM
لاحول ولا قوة الا بالله
حتى المسلمين صاروا يسخرون من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن الله هو المنتصر لنبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
بارك الله فيك ياصالح.

صالح الغيثي
06-11-2010, 10:20 PM
الله يعطيك الف عافيه أبو مقبل على المرور الكريم
وتعطيرك متصفحي بتعليقك

غيمة امل
06-11-2010, 11:30 PM
لاحول ولاقوة الابالله
تلقاه صوفي
وحسبي الله ونعم الوكيل فيه
بيجيه من العذاب بقدرت قادر ان شاء الله

عزيزةنفس
06-12-2010, 09:29 AM
حسبي الله ونعم الؤكيل فيه .......
حتى العرب صرو يتطولو على حببيبنا الرسول
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

صالح الغيثي
06-12-2010, 11:31 AM
لاحول ولاقوة الابالله
تلقاه صوفي
وحسبي الله ونعم الوكيل فيه
بيجيه من العذاب بقدرت قادر ان شاء الله
موفق بإذن الله

صالح الغيثي
06-12-2010, 11:31 AM
حسبي الله ونعم الؤكيل فيه .......
حتى العرب صرو يتطولو على حببيبنا الرسول
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله

هلال الدغيري
06-12-2010, 10:46 PM
اللهم صلي وسلم على محمد
بأبي أنت وأمي
وجزاء الله خيراً صاحب المقال