قال أبو الدرداء لامرأته : إذا رأيتني غضبت فرضني , وإذا رأيتك غضبى رضيتك , وإلا لم نصطحب , وأنشد :
خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في ثورتي حين اغضب
ولا تنقريني نقرك الدف مرة فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوى ويأباك قلبي والقلوب تقلب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
حب الحياة
دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق , فرأى شيخاً , فقال : يا شيخ . أيسرك أن تموت ؟ فقال : لا والله , قال : ولم وقد بلغت من السن ما أرى ؟ قال : مضى الشباب وشره , وبقي الشيب وخيره , فأنا إذا قعدت ذكرت الله , وإذا قمت حمدت الله , فأحب أن تدوم لي هاتان الحالتان .
من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم
* الخير كثير وقليل فاعله .
* أعظم النساء بركة أقلهُنَّ مؤونة .
* المستشار مؤتمن .
* تعس عبد الدراهم .
* حبك الشيء يعمي و يصم .
* نية المؤمن أبلغ من عمله .
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
* المؤمن مرآة أخية .
* من كثر كلامه كثر سقطه .
* الخمر جماع الإثم .
* دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .
* لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب .
* أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم .
* أحب للناس ما تحب لنفسك .
* الحياء خير كله .
* سباب المسلم فسوق وقتاله كفر .
* أبخل الناس من بخل بالسلام .
* لا يشكر الله من لا يشكر الناس .
* المؤمن غر كريم , والفاجر خب لئيم .
* الغنى غنى القلب , والفقر فقر القلب .
جواب طيب
قال المعتصم لفتح بن خاقان , وهو صبي صغير , أرأيت يا فتح أحسن من هذا الخاتم ؟ - لخاتم كان في يده - فقال : نعم يا أمير المؤمنين اليد التي هو فيها أحسن منه . فأعجبه جوابه وأمر له بصلة .
جميل العزاء . .
دخل عيسى بن طلحة بن عبيد الله على عروة بن الزبير وقد قطعت رجله , فقال له عيسى : والله ما كنا نعدك للصراع , ولقد أبقى الله لنا أكثرك , ابقى لنا سمعك وبصرك , ولسانك وعقلك , ويديك وإحدى رجليك . .
فقال له عروة : والله يا عيسى ما عزاني أحد بمثل ما عزيتني به
في حياة السلف حكمة :
عن مسروق قال : قلت لعائشة رضي الله عنها يا امتاه هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه ؟ فقالت : لقد وقف شعري مما قلت , أين أنت من ثلاث , من حدثكهن فقد كذب : من حدثك أن محمد صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب . ثم قرأت { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير } { وما كان لبشر أن يكلمه الله ألا وحياً أو من وراء حجاب }, ومن حدثك أنه يعلم مافي غد فقد كذب , ثم قرأت { وما تدري نفس ماذا تكسب غداً } , ومن حدثك أنه كتم فقد كذب , ثم قرأت : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } الآية , ولكنه رأى جبريك عليه السلام في صورته مرتين . أخرجه البخاري .
تقوى الله .... وتقوى الناس
قال سفيان بن سعيد الثوري لمحمد بن الحارث بن أبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس , وإن اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئاً .
تفسير الرؤيا
رأى المنصور في منامه مَلَكَ الموت فسأله : كم بقي لي من العمر ؟
فأشار إليه بأصابعه الخمس , فانتبه مذعوراً . ثم سأل عن تأويل رؤياه ؟ فقيل له خمسة أعوام : وقيل خمسة شهور , وقيل خمسة أيام , وأخيراً سأل أحد العلماء فقال : المشار إليه خمسة أمور انفرد الله بعلمها وهي : " إن الله عنده علمُ الساعة , وينزل الغيث , ويعلم مافي الأرحام , وما تدري ماذا تكسب غداً , وما تدري نفس بأي أرض تموت "
تعلموا العلم
روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال :
تعلموا العلم , فإن تعلمه لله خشية ,وطلبه عباده , ومدارسته تسبيح , والبحث عنه جهاد , وتعلميه من لا يعلمه صدقة , وبذله لأهله قربة .. وهو الأنيس في الوحدة ,والصاحب في الخلوة , والدليل على الدين , والمصير على البأساء والضراء ..
يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدي بهم , أذلة في الخير , تقتص آثارهم , وترمق أفعالهم
يبلغ العبد به منازل الأبرار والدرجات العلا , والتفكر فيه يُعدل بالصيام , ومدارسته بالقيام ..
به يطاع الله عز وجل , وبه يعبد , وبه يوحد ويمجد , وبه يتورع , وبه توصل الأرحام , وبه يعرف الحلال والحرام ..
وهو إمام والعمل تابعه , يلهمه السعداء ,ويحرمه الأشقياء .
بيت أمير المؤمنين
قصدت امرأة فقيرة عمر بن عبد العزيز تطلب منه المساعدة , ولما ولجت بيته أدارت بصرها خلاله , فلم تر فيه شيئاً , فقالت : لقد جئت لأعمر بيتي من بيت امير المؤمنين , فإذا بيت امير المؤمنين خراب!!
به فابدءوا
رُفع قوم شربوا الخمر إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى فأمر بجلدهم .
فقيل له : إن فلاناً فيهم , وقد كان صائماً .
فقال : أبدءوا به , أما سمعتم قول الله تعالى : { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا لمثلهم }